1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التربية والتعليم : التربية الروحية والدينية :

شروط ومواصفات حب الله / الإخلاص لله

المؤلف:  السيد مرتضى الحسيني الميلاني

المصدر:  الى الشباب من الجنسين

الجزء والصفحة:  ص 38 ــ 39

2024-08-30

186

من أسس المحبة الواجبة تجاه المحب الأكبر (جل وعلا) باعتباره الحبيب الذي نرجع إليه في كل الأمور. وكما أن طاعته مفترضة فيجب أن تكون هذه الطاعة خالصة له سبحانه، بعيدة عن إشراك أحدٍ معه، أو إظهار الرياء في الحب المزيف. فلابد من تصحيح النية، وتقويم القصد وتصفية النفس حتى لا تكون الأعمال عرضة للبوار إستناداً إلى قوله تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا} [الفرقان: 23]، وقال أيضاً: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} [البينة: 5].

وكلما أراد المحب التقرب إلى حبيبه كان عليه أن يخلص في حبه. جاء في الخبر القدسي: (الاخلاص سر من أسراري، استودعته قلب من أحببت من عبادي) (1).

فمن أخلص لله في حبه فسيستودع الله في قلبه حبه. فيملؤه حباً وحناناً وعطفاً وشفقة على الأحباب المؤمنين. وهنا يؤسس قلب المحب إتصالاً بالمحبوبين، ويغدق عليهم من نوره الذي إستلهمه من الله تعالى إلى أن يلين قلوب الآخرين فيحبهم ويحبونه ويمنحهم نفسه ويفني لهم عمره. وهذا يمثل منتهى الحب والإيثار مصداقاً لقوله تعالى: {وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر: 9].

هذا ما أراده الله تبارك وتعالى لعباده أن يكونوا في رباط حب متين. إن بهذا الحب الخالص لله تعالى ترى المجتمع المتحاب الذي يحب الله ويقدسه يذوب بعضه في بعض، فلم تر وجوداً للحواجز والحدود التي حددتها ووضعتها فلسفة الحب الأرضي الدنيوي المصلحي البعيدةُ عن الله تعالى.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الجواهر السنيّة، 167.