1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية الطبيعية : جغرافية المياه :

درجة حرارة الماء

المؤلف:  علي سالم أحميدان

المصدر:  الجغرافية الحيوية والتربة

الجزء والصفحة:  ص190 ــ 193

2024-08-17

230

 أن المياه السطحية تتأثر بتفاوت درجة زاوية السقوط للأشعة الشمسية، وبالتالي يحصل فيها التفاوت الحراري حسب موقعها الفلكي من حيث درجات العرض وعليه نجد أن العروض المدارية تنال حرارة أكثر بكثير - في طبقاتها السطحية من تلك الأماكن الواقعة في الجهات القطبية وشبه القطبية. أما فيما يتعلق بالأعماق البحرية، فإن درجات الحرارة تتناقص باطراد مع الاتجاه نحو قاع البحر أو المحيط. ولهذا التفاوت في درجة الحرارة، تأثير كبير على توزيع الأحياء المائية وعلى تكاثرها. حيث لمجد أن بعض الحيوانات البحرية القطبية سواء في الشمال أو في الجنوب، تعيش طيلة العام في وسط مائي تقل درجة حرارته عن درجة التجمد على حين نجد أن هناك أنواعاً أخرى تعيش في العروض المدارية الحارة حيث تصل درجة حرارة مياهها لأكثر من 27 درجة مئوية.

ومن أبرز الأمثلة على ذلك، تحديد درجة الحرارة لتوزيع الأحياء المائية، مثل الشعاب المرجانية التي ينحصر تواجدها بوجه عام بين درجتي عرض 30 شمالاً وجنوباً. وهذا لا يعني وجود المرجان في جهات دون أخرى. فالشعاب المرجانية توجد في المياه القطبية. ويرى بعض المهتمين في دراسة العوامل التي ساعدت على وجودها في تلك الجهات الباردة، أنها تعود إلى المناخ في العصور الجيولوجية التي مضت، إذ لا بد وأن المناخ كان فيها حاراً في بعض تلك العصور والفترات الجيولوجية القديمة. فقد أثبتت الدراسات العضوية على أن تلك الشعاب المرجانية بتركيبها الجيري، لا تعيش إلا في المياه التي لا تقل درجة حرارتها عن 21 مئوية.

كما يلاحظ أيضاً أن بعض الشعب المرجانية تنمو عند جزيرة برمودا الواقعة عند خط عرض 32 شمالاً في غرب المحيط الأطلسي، أي ضمن الإقليم الجغرافي المناسب لنموها، إذ يعزى سبب ذلك إلى تأثير المياه الدافئة التي يجلبها تيار خليج المكسيك إلى تلك المنطقة. وهذا بخلاف الساحل الشرقي لشبه جزيرة فلوريدا، حيث لا توجد شعاب مرجانية فيها. مع أن هذا الساحل واقع جنوب خط عرض 30 شمالاً، أي ضمن الإقليم الجغرافي المناسب لنموها.

ويعزى سبب ذلك إلى تأثير التيار البارد الذي يمر بالساحل فيتجه جنوباً بين الساحل وتيار الخليج الدافئ. كما أن هناك مناطقا أخرى لا ينمو بها المرجان، مثل السواحل الغربية لأمريكا الجنوبية، وذلك بسبب تأثير تيار بيروالبارد، ولا على السواحل الغربية لإفريقيا بسبب تيار كناري البارد أيضاً. كما أن تأثير الحرارة لا يقتصر فقط على تباين التوزيع النوعي للأحياء المائية وعلى كثافتها فحسب وإنما تؤثر أيضاً على عملية التكاثر. حيث أن الدفء ينشط هذه العملية الحيوية، فيزيد النمو بالمناطق الحارة ويضعف في المناطق الباردة، ولا سيما المناطق القطبية. وقد أثبتت الدراسات العلمية التي أجريت بهذا الصدد على أن المدة التي يتكون فيها جيل واحد من الأحياء المائية في المناطق الباردة، فإنه يتكون عدة أجيال بالمناطق الحارة. كما تكثر فرص حدوث الطفرات الوراثية، مما يؤدي للتنوع الكبير في الأحياء المائية في تلك المناطق الدفيئة.كما أن للتغيرات الفصلية دوراً كبيراً في التأثير على توزيع الأحياء المائية وتكاثرها، وما يصاحبها من اختلاف في درجات الحرارة طيلة الفصول الأربعة حيث يعتبر فصل الربيع بالمناطق المعتدلة في نصفي الكرة الأرضية، موعد تجدد الحياة للكائنات النباتية والحيوانية داخل البيئة البحرية والمحيطية، كما يحدث تماماً للأحياء البرية فوق اليابس.

ومع قدوم فصل الربيع الجميل، تتوفر بالمياه السطحية المواد الغذائية كالمواد المعدنية وتتكاثر الطحالب (الدياتومات). وينتشر دفء الشمس على المياه السطحية. وحينئذ تبدأ أبسط النباتات البحرية في التكاثر فجأة وبسرعة، لا يكاد يصدقها العقل. حيث تغطى مساحات شاسعة من المسطحات المائية في البحار والمحيطات بغطاءات من الخلايا الحية، سواء من الدياتومات أو البلانكتون (العوالق النبانية)، وسرعان ما يقترن هذا التكاثر النباتي السريع بتكاثر مثله في العوائق الحيوانية (البلانكتون)، كما تتجول في الماء أسراب عديدة هذه الكائنات الدنيئة والدقيقة، فتتغذى بالخلايا النباتية، ثم لا تلبث جائعة من أن تقع فريسة سهلة، وذلك لما هو أكبر منها من الحيوانات البحرية الأخرى كالحوت الأزرق ملك البحر.

كما تصعد إلى سطح البحر في فصل الربيع، بيوض وأفراخ العديد من الحيوانات الكائنة بالأعماق، بل إن بعض الحيوانات التي تعيش في أعماق البحر، كثيراً ما تقضي فترة من حياتها الأولى في المياه السطحية؛ كي تصيد العوالق النباتية والحيوانية من البلانكتونات.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(145)-Weyle, P.K; Oceanography, An Introduction to the Marine Environment, John Wiley Anderson, Inc.U.S.A. PP.394-409