1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية الطبيعية : جغرافية التربة :

الحموضة والملوحة وعلاقتها بخصوبة التربة

المؤلف:  علي سالم أحميدان

المصدر:  الجغرافية الحيوية والتربة

الجزء والصفحة:  ص55 ــ 59

2024-08-11

320

تتفكك بعض جزيئات الماء في محلول التربة، إلى أيونات الهيدرجين (Hydrogen Ions) وإلى أيونات الهيدروكسيد (Hydroxyd Ions.) وإذا زادت أيونات الهيدروجين في محلول ماء التربة على أيونات الهيدروكسيد وجزيئات الماء غير المتفككة، فيقال بأن محلول التربة حامضي. ويعير عن درجة الحموضة أو الملوحة للمحلول بمقياس ،PH الذي يتراوح من الرقم 1 إلى الرقم 14. مع معدل وسطي  والذي يشير للحيادية. وبالرغم من أن حساب قيمة الـ PH تقوم أساسا على طرق حسابية معقدة، إلا أنه من الممكن تحديد مقدار تركيز أيونات الهيدروجين في المحلول المائي لأي نوع من أنواع الترب بواسطة تحليل نماذج منها مختبريا. ولما كان مقدار الـ PH، يتراوح في الترب المتطرفة في الحموضة أو الملوحة، بين الرقم 1 للترب الحامضية جدا، والرقم 14 للترب القلوية جدا، فإن الرقم 7 يمثل الحالة الحيادية متعادلة). وبناء على الرقم 7 يمكن معرفة التربة فيما إذا كانت حامضية أو قلوية فإذا كان مقدار الـPH أقل من 7 فإنهـا تعتبر تربة حامضية، وإذا كان أكثر من 7 فإنها تعتبر تربة قلوية أو مالحة، وذلك إذا كان مقدار الـ PH في محلول التربة على النحو التالي:

-1 تربة حامضية من الرقم 1، 2، 3، 4، 5، 6

2ـ وتربة حيادية متعادلة عند الرقم 7

3ـ وتربة قاعدية من الرقم 8، 9، 10، 11، 12، 13، 14

ومن هذا أن الرقم 7 يشير إلى زيادة حموضة التربة أو ملوحتها باتجاه الأطراف، حيث تزيد الحموضة كلما قل عدد الـ PH وأصبح أصغر. وعلى العكس تزداد الملوحة كلما كبر عدد الـ PH وزاد عن 8. وعليه، تختلف درجة الحموضة أو الملوحة في التربة، بناء على تركيز أيونات الهيدروجين،  وتعتبر التربة الحيادية المثالية ذات التركيز الأيونات الهيدروجين 7 هي تربة مثالية لجميع المحاصيل الزراعية، والأحياء الدقيقة التي تعيش داخل نسيج التربة. حيث تقوم هذه الأحياء الدقيقة بوظائفها 56 صحة على أفضل وجه حينما يكون مقدار الـ PH قريبا من الحيادي (90). وما يقال عن تلك الكائنات المجهرية الدقيقة، يندرج أيضاً على نمو النباتات بوجه عام، بالرغم من ان لكل نوع منها ما يفضله من مقدار نسبة الـ PH في محلول التربة وبما أن التربة الحيادية المثالية قليلة الانتشار في العالم، لذا فإن التربة التي يتراوح فيها مقدار الـ PH ما بين 6.6 إلى 7.3 تعتبر ترب أقرب إلى الحيادية. ويعتبر هذا الصنف من التربة الأكثر شيوعاً من الترب ذات الرقم (7). وعليه، فمعرفة مقدار تركيز أيونات الهيدروجين في محلول التربة هو عامل مهم . جداً، وذلك لتحديد خصوبتها، ومن ثم قدرتها الإنتاجية. حيث أن اذابة بعض المعادن تتوقف بالدرجة الأولى على مقدار الـ PH فيها. فإذا ارتفع مقدار الـ PH في تربة حامضية، فسوف يجعلها أقل حموضة، وبالتالي تتأثر قابلية ذوبان عدد من العناصر المعدنية، مثل الحديد والمنغنيز والنحاس والقصدير وغيرها، الأمر الذي يجعل كمياتها في محلول التربة، هو أقل مما تحتاج إليه بعض النباتات.

وعلى العكس من ذلك إذا زادت نسبة الPH في محلول التربة، فسوف يؤدي لإذابة كمية كبيرة من تلك المعادن المذكورة آنفاً، لدرجة أنها قد تؤدي إلى تسمم النباتات.

من هنا، يتضح لنا أن كثرة بعض المعادن في التربة، هي أكثر مما يجب أو قل بعضها بدرجة أقل مما يجب، يشكل عاملاً مهما من عوامل خصوبة التربة أو فقرها بالمواد المعدنية الضرورية لغذاء النباتات. ولعل أهم ما يحدد مقدار الPH في محلول التربة، هي عملية التحليل التي تخضع لها التربة. حيث أن الترب في الجهات الرطبة، تميل لأن تكون عموماً ترباً حامضية، الأمر الذي يجعل من النباتات فيها، تميل نحو إنتاج الكربوهيدرات، بكميات أكبر من البروتين، والذي يعتبر بدوره أكثر أهمية من الناحية العدائية للحيوانات.

وعليه، تعتبر الترب الحيادية ذات المقدار ال(7) PH من أفضل أنواع الترب في العالم، إلا أن المساحات التي تحتلها تشكل مساحات صغيرة، إذا ما قورنت بالمساحات الشاسعة التي تغطيها كل من الترب الحامضية أو القلوية. كما أن المواد الرملية المسامية تكون دورة المياه فيها سريعة، وهذا يساعد على سرعة تكوينها.

أما في السهول الفيضية الواقعة على طول أودية الأنهار، فإن ترباتها الفيضية تتجدد خصوبتها باستمرار كل عام وذلك بما يترسب عليها من رواسب غرينية في مواسم الفيضان حيث تعتبر من أخصب التربات في العالم، كتربات دلتا الغانج ودلتا نهر المسيسي ودلتا نهر البو في إيطاليا.

ومن الأمثلة على التفاوت في عامل الزمن لتكوين التربة، ذلك المثال التقليدي الذي أدى لتكوين تربة فوق تكوينات التفرTephra وهي المواد والرماد البركاني الذي قذفت به البراكين حديثاً، كبركان كاراكاتوا، Karakatoa، حيث تكونت تربة عمقها 35 سنتمتراً في مدى 45 عاماً فقط، على حين نجد أن تكوين طبقة تربة مدارية صلصالية، سمكها يبلغ لنحو 1.8 متر، قد استغرق نحو أربعة الآف عام في منطقة سانفنسان St.Vincent للتربة.

وتشير هذه الأمثلة، لتكوين التربة على المدة الزمنية التي تصبح فيها طبقة التراب القائمة تربة صالحة للإنبات. فهناك بعض الباحثين بهذا المجال، مثل الأستاذ كيلوج، دبليو WKelog يشير إلى أن الزمن المناسب لتكوين التربة يتراوح ما بين 500-1000 سنة .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(34) د. علي شلش، جغرافية الترية، البصرة، 1969م.

(35) Eyre, S. R, Vegetation and Soil: Aworld

Picture, Edward Arnold (Publishers) Ltd.

London, 1975, pp.21-40

(36)د. علي شاش، مرجع سابق.                                          .

  Bunting, B. T.; OP.Cit.PP. 50-100  (37)

(38) د. علي شلش، مرجع سابق.