الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
التربات في اوربا
المؤلف:
د. حسن عبد العزيز أحمد
المصدر:
جغرافية أوربا دراسة موضوعية
الجزء والصفحة:
ص 73 ـ 77
2025-08-28
21
بينما تختلف الظروف الطبيعية داخل أوروبا اختلافا كبيرا فإن التربات الصالحة للزراعة المكثفة توجد في مناطق كبيرة من القارة:
1- في الأماكن التي كانت تكسوها الغابات النفضية ذات الأوراق العريضة نجد التربات البنية الخصبة التى تحتوي على كميات وافرة من الدبال humus وقد جذبت هذه التربة أعداد المزارعين الأوائل الذين أزالوا الغابات لزراعة هذه التربة وما زالت هذه التربة أعدادا ضخمة من المزارعين اليوم ، ومنذ أن أزال الإنسان الأشجار فقد حرمت هذه التربة من الأوراق التي كانت تسقط كل خريف كما أن الحرث والتسميد المتكرر وزراعة الحشائش لأغراض الرعي قد جعلت هذه التربات أقرب إلى صنع الإنسان منه إلى التربات الطبيعية ، ومن المدهش أنه لم تحدث أى إزالة للتربة بواسطة عمليات التعرية وهذا يمكن عزوها جزئيا إلى جعل أجزاء كبيرة من الأرض مزروعة بالحشائش التى تساعد في تماسك التربة.
2 - أما في المناطق التي تغطيها الغابات الصنوبرية والمختلطة فنجد فيها التربات الحمضية الفقيرة والتي تسمى بالبدزول Podsols الكلمة روسية وتعني التربة ذات اللون الرمادي ولجعل هذه التربة صالحة للإنتاج الزراعي فلابد للمزارع أن يعمل شيئين:
أ - إضافة كميات كبيرة من السماد لسد النقص في الدبال.
ب - إضافة الجير Lime وهى مادة قلوية ليحايد حموضة التربة البدزولية ، ورغم هذه النقائض فإن تربات البدزول تستغل للزراعة في أماكن واسعة في نطاق الغابات المختلطة الأصلية.
3- يتميز معظم نباتات ومناخ إقليم البحرالأبيض المتوسط بتربات فرنفلي أو أحمر اللون ذات عمق وخصوبة مختلفين ويطلق عليها الاسم الإيطالي Terrain rossai أي الأرض الحمراء. وهذه التربات مستخلصة من الحجرالجيرى وضحلة ونادرا ما تمتد إلى عمق كبيروبالمقارنة مع تربات أوروبا الأخرى فإن التربة الحمراء هي أكثر هذه التربات التي أسيء استعمالها بواسطة الإنسان . ففى مديريات أسبانيا الوسطى والجنوبية نجد أكثر من نصف الأرض قد تعرض لعوامل التعرية وانجراف التربة ، وكل الأراضي المزروعة التي تزيد نسبة الانحدار فيها عن 3 % أصابتها أضرار جسيمة بفعل التعرية. ولهذا تجد هجرة الأرض التي لم تعد صالحة للزراعة متفشية كما أن هناك بعض البساتين وحقول العنب والحبوب قد فقدت أكثر من ثلاثة أقدام من التربة السطحية وما تحتها subroil، مما أدى إلى تعمير مستودعات الخزانات التي أقيمت للرى وإلى السداد مجارى النهيرات والتصريف بمفتتات الصخور والتربات المنجرفة. ومن العوائق التي تقف دون تطبيق إجراءات صيانة التربة مثل الحرث الكنتوري contour ploughing وعمل المصاطب تجزئة أو تقسيم الأرض الزراعية إلى أجزاء صغيرة تبعا لقوانين الوراثة ، وتعمل الحكومة الأسبانية جاهدة لحل هذه المعضلة ولكن إصلاح عملية التخريب التي استمرت منذ آلاف السنين لابد وأن تكون صعبة للغاية.
4- أما أخصب تربات أوروبا فهى تربة التشرنوزم Chernozems (وهي كلمة روسية تعنى الأرض السوداء black earth ) التي تطورت في المناطق الحشائشية في حوض المجر وسهل ولاشيا وأكرانيا . واللون الأسود دليل على الكميات الكبيرة من الدبال الذى تكون من تحلل الحشائش. وتجود زراعة القمح في هذه التربات ولذا يعد هذا المحصول مرتبطا بتوزيع هذه التربة في أوروبا . كذلك تربة اللويس Loess وهي ذات ارتباط وثيق بتربة التشرنوزم ، وتوجد في مناطق شاسعة غير متصلة تمتد عبر القارة من روسيا إلى فرنسا ، وهذه التربة هشة وسهلة زراعتها كما أنها خصبة ذات مسام رملى غنى فى الجير Line ولكن يجب الحرص الشديد في زراعة هذه التربة لأنها سريعة التعرض لعمليات التعرية والجرف.
5- أما التربات الغرينية alluvial فتجدها مبعثرة في أحزمة حول معظم الأنهار وهناك الكثير من المنخفضات الغرينية التي نجدها حول البحرالمتوسط ومن ضمنها منطقة البساتين huertas في ساحل بتيكو betico في أسبانيا والكلمة تعنى بستان بالإسبانية وهى جيوب من الساحل ذات تربات غرينية خصبة وتمارس عليها زراعة مكثفة ، وعلى هذه التربات نجد أكثر الزراعات كثافة في إقليم البحر الأبيض المتوسط وتوجد منطقة تربة غرينية كبيرة في الأراضي المنخفضة في هولندا وبلجيكا حيث تكاتفت أنهار عدة في بناء دلتا كبيرة. وقد ساعد الإنسان في سرعة العملية الإرسابية في إقليم البحر المتوسط وذلك عن طريق إزالة الغابات مما ساعد في عملية الجراف التربة خاصة من أطراف الجبال وكان أحد نتائج هذه العملية أن تراكمت الارسابات فى الموانئ وجعلها غير صالحة لاستقبال السفن وهناك بعض المدن التي كانت موانئ في العصر الكلاسيكي وتقع الآن بعيدا عن البحر مثل مدينة Revena في وادي نهر البوه P والتي تقع الآن على بعد 10 كيلومترات إلى الداخل وكذلك جبل سيسرو في الساحل الغربي لإيطاليا والذى كان جزيرة فيما مضى ولكنه الآن متصل بالساحل الإيطالي بحزام واسع من الطين.
6ـ أما في منطقة التندرا Tundra وهي كلمة مشتقة من الكلمة Tundturi الفنلندية وهو جبل فى فنلنده يبرز إلى ما فوق حد الغابات والمناطق الجبلية العالية نجد فيها إما الصخور العارية التي تسمى فييل Foll والتي غالبا ما تكون مغطية بحشائش فقيرة ، أو تربات ذات تطور فقير أي تربة مستنقعية ذات حموضة عالية ، وهنا تعوق درجة الحرارة المنخفضة العملية الكيميائية والحيوية وهذه العمليات أساسية في تكوين التربة ولذلك نجد أن الزراعة معدومة في هذه المناطق . وأحسن ترباتها تعول أعدادا ضئيلة من الرعاة نظرا لفقر الحشائش التي تنمو عليها.
الاكثر قراءة في جغرافية التربة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
