الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
أهم المشكلات التي تتعرض لها التربة
المؤلف:
د. حمدي أحمد حامد
المصدر:
علم الجغرافيا والبيئة
الجزء والصفحة:
ص 175 ـ 180
2025-08-11
77
تعاني التربة في معظم مناطق العالم من مشكلات عديدة تتراوح بين العادية والخطيرة جداً، وتنعكس آثارها على العديد من جوانب الحياة وعلى النظام الإيكولوجي بشكل عام، ويمكن أن نذكر الكثير من هذه المشكلات وأهمها:
1- تلوث التربة:
إن التربة كغيرها من الموارد الطبيعية والعناصرالبيئية تتعرض للتلوث بأشكال مختلفة ومن مصادر مختلفة وقد زادت شدة التلوث الذي تتعرض له التربة في الفترة الأخيرة باعتبارها جزءاً من التلوث البيئي بشكل عام، ولأسباب مختلفة منها زيادة استخدام الأسمدة والمبيدات الكيميائية والنفايات الصناعية والمنزلية، والتجارية والإشعاعية التي تنتهي إلى التربة بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر من الجو أو مع المياه وأهم مصادر تلوث التربة هي:
أ - التلوث بالمبيدات الكيميائية:
من المعروف أن المحاصيل الزراعية تتعرض للكثير من الآفات والحشرات الضارة مما دفع الإنسان إلى استخدام المبيدات الكيميائية المختلفة لمعالجة هذه الآفات والحشرات الضارة والقضاء عليها وهذا أدى بالنتيجة إلى زيادة الإنتاج الزراعي بشكل كبير وخفف إلى حد كبير من الخسائر الناجمة عن هذه الآفات ولكن زيادة استخدام المبيدات الكيميائية كماً ونوعاً، أدى إلى تلوث التربة بشكل خطير، لاسيما إذا أخذنا بعين الحسبان التحلل والتفكك البطيء للكثير من هذه المبيدات، وتركزها في النباتات والخضار والفاكهة حيث إن نسبة معينة من المبيدات تتركز داخل النباتات والثمار وتبقى فيها وهذا ما يسمى (الأثر المتبقي) ولا يتم التخلص منه بالغسيل ولا بالطبخ أحياناً، وبالتالي فإنه ينتقل إلى الحيوان والإنسان عبر السلسلة الغذائية.
وقد عثر على الأثر المتبقي من المبيدات الكيميائية في الميناء، والحليب، واللحوم، وفي جسم الإنسان، كما أن الكثير من الحشرات أصبحت معندة ومقاومة للمبيدات، وظاهرة الحشرات أو البكتريا المعندة المقاومة للمبيدات أصبحت معروفة سواء في المجال الزراعي أو الطبي، ويوجد الآن مئات بل آلاف الأنواع منها، ومن الضروري العمل على معرفتها وتحديدها ومعالجتها والتخلص منها بشكل علمي و إن استخدام المبيدات الكيميائية لمعالجة الحشرات والآفات المعندة، يعني ببساطة أن هذه المبيدات أصبحت تقضي على الإنسان، وليس على الحشرات والآفات و خصوصا على الأطفال الذين تقدر أعداد من يموت منهم بسبب المبيدات والمواد الكيميائية بمئات الآلاف سنويا خصوصا في الدول النامية.
كما أن بعض الحشرات تكون نافعة ومفيدة في البيئة وللتربة والقضاء عليها قد القضاء على ما يسمى بالعدو الحيوي ومن المهم أيضا الانتباه إلى هذه المسألة والاعتماد على المعالجة الحيوية للتخلص من الآفات والحشرات والتخفيف ما أمكن من استخدام المبيدات الكيميائية خاصة تلك التي ثبت خطورتها ويحظر من استعمالها.
ب ـ التلوث بالمخصبات والأسمدة المعدنية:
تطلب السعي لتامين المواد الغذائية الكافية للأعداد المتزايدة من البشر والسعي للحصول على إنتاجية عالية من المحصول في وحدة المساحة، تطلب ذلك اللجوء إلى تكثيف الزراعة واستخدام المزيد من المخصبات سواء العضوية كالدبال أو غيره أو غير العضوية كالأسمدة المعدنية والكيميائية بشكل كبير وفي معظم دول العالم، حيث تضاعف استخدام هذه الأسمدة عدة مرات على مستوى العالم خلال فترة قصيرة من الزمن ورغم فوائد هذه الأسمدة في زيادة الإنتاج في وحدة المساحة، إلا أنها تسببت في تلوث التربة وتملحها والقضاء على بعض عناصرها.
كما هو الحال في الأسمدة الفوسفاتية والنيتروجينية التي تبقى آثارها في التربة لفترة طويلة من الزمن وحدوث عدد من المشكلات البيئية والصحية غير المحسوبة كتلوث المياه، وحدوث بعض الاضطرابات في وظائف النباتات وفي نموها والإضرار بالصحة البشرية لأن بعض الأسمدة مضر للصحة وقد تشكل ارتباطات فوضوية مع الأمين الموجود في البيئة فالنترات تتفاعل مع العناصر الأخرى وقد تؤدي إلى تسمم الدم وربما الموت، أو تصبح نتر وآمين وهي مسرطنة وتؤدي إلى الوفاة أيضا.
ج .التلوث من المنشآت الصناعية ووسائل النقل:
تسبب المصانع والمعامل ومحطات توليد الطاقة ووسائل النقل وغيرها، تلوثا كبيرا للتربة، جراء ما تقذفه هذه المصادر من مخلفات ناجمة عن العمليات الصناعية المختلفة واحتراق الوقود فيها، وغير ذلك، ويزداد هذا التلوث بشكل خاص في المناطق القريبة من هذه المصادر، وأهم الملوثات الناجمة عنها، المعادن الثقيلة كالرصاص والزئبق، والزنك والنيكل، والكادميوم، وكذلك التلوث بالمعادن الأخرى كالحديد، والنحاس، والمنغنيز، والألمنيوم وغيره، وهذه الملوثات تسقط بشكل مباشر أو غير مباشر على التربة، وتسبب تلوثها وتدهورها وتقليل خصوبتها، وتغيير تركيبها الكيميائي والفيزيائي وغير ذلك.
د - تلوث التربة بالمواد المشعة:
تتلوث التربة بالمواد المشعة من مصادر مختلفة ومنها المفاعلات ومحطات توليد الطاقة النووية، ومن التفجيرات والتجارب النووية في الجو أو على سطح الأرض، ومن استخدام المواد المشعة في المجالات العلمية والطبية، أو جراء طمر ودفن النفايات المشعة في أماكن معروفة أو بطرق سرية خاصة في الصحاري والمواد المشعة تصل بشكل أو بآخر إلى التربة وسطح الأرض، ومنها تنتقل إلى النباتات والحيوانات والبشر عبر ا السلسلة الغذائية.
هـ - تلوث التربة بمخلفات الصرف الصحي:
إن معظم مخلفات الصرف الصحي، سواء المنزلي أو الصناعي أو الطبي أو غيره، تلقى إلى البيئة المجاورة دون معالجة أو تعالج بشكل أولي، وتلقى في المنخفضات أو الوديان أو الأنهار المجاورة، وأحيانا كثيرة تستخدم لري الأراضي الزراعية، وهذه المخلفات تحتوي على ملوثات ومواد ضارة كثيرة عضوية وغير عضوية، ومنها: البول والغائط والمعادن والمواد البلاستيكية والكيميائية والبيولوجية والصناعية والطبية، وهي تسبب تغيير في خصائص التربة، وتنتقل منها وعبرها إلى الكائنات الحية المختلفة بما فيها الإنسان.
و - تلوث التربة بالقمامة والنفايات الصلبة:
تتكون هذه النفايات من المخلفات المنزلية كبقايا الطعام، والألبسة، والنسيج، والبلاستيك، والزجاج، والمعادن والبطاريات، والأخشاب، والعلب والورق والكرتون والجلود وكل المواد التالفة التي يتم التخلص منها في المنزل، وكذلك النفايات الصناعية والخردة وبقايا الآلات والسيارات ومخلفاتها، وكذلك المخلفات النباتية والحيوانية، والزراعية، ومخلفات الأسواق التجارية والنفايات الطبية أيضا حيث توجد أنواع متنوعة من المخلفات الطبية، بعضها نفايات غير خطرة أو معدية كبقايا الطعام والورق وبعضها خطرة ومعدية ناتجة عن المرضى المصابين بالأمراض المعدية مثل مخلفات الجراحة والضماد والأفلام والصور الشعاعية وعينات التحاليل ومخلفاتها، ولا بد من فرز النفايات الطبية ووضعها في حاويات خاصة والتخلص منها بشكل علمي وسليم.
وبشكل عام فإن جميع هذه النفايات والمخلفات الصلبة في تزايد مستمر ولأسباب كثيرة، منها زيادة عدد السكان وزيادة النفايات الناتجة عن كل فرد منهم والعادات الاستهلاكية السلبية وغيرها الكثير، وعادة يتم تجميع هذه القمامة والنفايات والتخلص منها بشكل سيئ، وعدم إتباع الوسائل العلمية الصحيحة في طمرها أو معالجتها، وأكثر ما نشاهد هذه النفايات في المناطق القريبة من المدن والتجمعات البشرية، وبالتأكيد فإن هذه النفايات تسبب تلوثا كبيرا للتربة والمياه الجوفية، والبيئة وتسبب مخاطر وأضرار صحية لا حصر لها.
ز- تلوث التربة بالكائنات الحية الدقيقة الممرضة:
تنتشر في التربة وفي أماكن مختلفة ولأسباب مختلفة الكثير من الكائنات الحية الدقيقة والجراثيم التي قد توجد في التربة وتتكاثر فيها، أو توجد في أمعاء الإنسان والحيوان ومنه تنتقل إلى التربة ومن التربة إلى النباتات والحيوانات والبشر من جديد، وتؤدي إلى الإصابة بعدد من الأمراض كالتيفوئيد، والكزاز، ومرض العصيات أو الانسمام الوشيقي (Botulisme)، وداء النخر العضلي أو ما يسمى الغانغرينا الغازية.
وعلى سبيل المثال فإن الجراثيم المسببة لداء الكزاز، كثيرة الانتشار في الطبيعة وبخاصة في براز الإنسان والحيوانات كالبقر والخيل والكلاب وعند طرحها في التربة تتحول إلى بذيرات شديدة المقاومة تنتشر في الطبيعة وتلوث التربة والحقول والنباتات وتكثر بشكل خاص في الترب الكلسية.
كما أن التربة يمكن أن تتعرض للتلوث بالمواد البترولية، والأمطار الحامضية وزيادة نسبة بعض المعادن فيها وغير ذلك.
الاكثر قراءة في جغرافية التربة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
