x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : مقبلون على الزواج :

الزواج في الروايات

المؤلف:  الأستاذ مظاهري

المصدر:  الأخلاق البيتية

الجزء والصفحة:  ص44ــ46

2024-06-12

109

هناك روايات تتعرض للثواب الجزيل الذي يمكن أن يناله الفرد إذا ما زوج فتى أو فتاة؛ بحيث يفهم من تلك الروايات أن لا فضيلة أسمى من تلك الفضيلة.

نقل عن الأمام الهمام موسى بن جعفر الكاظم «عليه السلام» أنه قال:

«ثلاثة يستظلون بظل عرش الله يوم لا ظل إلا ظله: رجل زوج أخاه المسلم، أو أخدمه، أو كتم له سرا»(1).

وقال أمير المؤمنين علي «عليه السلام»:

«أفضل الشفاعات أن يشفع بين اثنين في نكاح حتى يجمع شملهما)(2).

إن نظير هاتين الروايتين موجود في هذا الباب، وفي أبواب أخرى من كتاب وسائل الشيعة، وكتاب بحار الأنوار ولا بأس أن نذكر هنا رواية أخرى نقلت عن الإمام جعفر بن محمد الصادق «عليه السلام» لتعم الفائدة:

«إن ركعتين يصليهما رجل متزوج، أفضل من رجل يقوم ليله ويصوم نهاره أعزب»(3).

أما بالنسبة للرواية التي نقلت لنا عن لسان النبي محمد (صلى الله عليه وآله) والأئمة والأطهار من أهل بيته والتي يمكن اعتبارها أهم رواية قيلت بحق التزويج فهي:

قال رسول اله (صلى الله عليه وآله) :

«ما بني بناء في الإسلام أحب إلى الله عز وجل من التزويج»(4).

إن ما تعنيه هذه الرواية هو شيء خاص حيث يراد القول: أيها السيد! إذا تمكنت من تزويج فتى وفتاة لتعمر بيتاً في مجتمعك الإسلامي تكون قد حصلت على ثواب أكثر مما لو تكون قد بنيت مسجداً ، أو مدرسة يتعلم فيها الصبيان.

ومثل هذه الروايات كثير وكثير أقلها في الأجر تلك التي تقول ما مضمونه إن الرجل المتزوج، أو المرأة المتزوجة إذا صليا صلاة الصبح كتب لكل منهما ثواب «140» ركعة في سجل أعمالهما، وبذلك تكون عبادتهما (70) ضعفاً وهذه أقل فضيلة للزواج.

على العكس من ذلك الشاب الذي يستطيع الزواج ولا يتزوج، وتلك البنت التي كثر خطابها وترفض الزواج فقد جاء فيها عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) وفي ذلك الشاب العازب:

«.. شراركم عزابكم، وأرذال موتاكم عزابكم»(5).

أي أن الرجل الذي يموت ولم يتزوج، أو أن المرأة تموت وهي عازبة يعدان من أرذال الموتى وشرارهم.

وإلى هنا امتنع عن استعراض مثل هذه الروايات، كونها تدخل اليأس بعض الشيء على الأخوة العزاب، لذا أنصح الأخوة الذين يرومون معلومات أكثر عن مثل هذه المسائل بمراجعة الجزء الرابع عشر من وسائل الشيعة ليجدوا فيه ما يرومون.

من كل هذه المواضيع ندرك نقطة مهمة الا وهي - وكما تعلمون ذلك - أن الإسلام ليس فيه إفراط ولا تفريط، إنه دين وسط يراعي جميع الحدود والأحكام الوسطية، وأن جميع الأحكام الإلهية تراعي مصالح المسلمين، وتبتعد بهم عن المفاسد التي قد يتعرضون إليها، ومثال على ذلك: لو اتفق ان يأمر الإمام الصادق «عليه السلام» أمراً فسيكون ذلك الأمر فيه المصلحة التامة الملزمة، ولو نهى الإمام الباقر «عليه السلام» عن مفسدة فسيكون أيضاً ذلك النهي في مصلحة ومنفعة المسلمين؛ وهذه القضية أو الحالة تعد من العقائد الإسلامية التي ينبغي لنا أن نلتزم بها وندركها بشكلها السليم.

____________________________

(1) وسائل الشيعة /ج14، ص27.

(2) بحار الأنوار /ج13، ص222.

(3) بحار الأنوار /ج103، ص217.

(4) وسائل الشيعة / ج 14 ، ص3.

(5) كنز العمال /خ44449.