x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

الأدب الــعربــي : الأدب : الشعر : العصر الاندلسي :

رسالة من ابن خاتمة الى لسان الدين

المؤلف:  أحمد بن محمد المقري التلمساني

المصدر:  نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب

الجزء والصفحة:  مج6، ص:34-37

2024-05-28

208

رسالة  من ابن  خاتمة  الى  لسان الدين

الى أن قال  : وما   خاطبني   به بعد  إلمام   الركاب   السلطاني  ببلده  وأنا  صحبته

ولقائه   إياي  بما  يلقى   به مثله  من تأنيس  وبر  وتودد  وتردد

يامن   حصلت  على  الكمال   بما  رأت             عيناي  منه  من  الجمال  الرائع

 

                                                  34

قمر يروق وفي عطافي برده             ما شئت من كرم ومجد بارع

أشكو إليك من الزمان تحاملاً             في فض شمل لي بقربك جامع

هجم البعاد عليه ضنا باللقا                    حتى تقلص مثل برق لامع

فلو أنني ذو مذهب الشفاعة                   ناديته يا مالكي يا شافعي

شكواي إلى سيدي ومعظمي - أقر الله تعالى بسنائه أعين المجد ، وأدر بثنائه ألسن الحمد - شكوي ظمآن صُدَّ عن القراح العذب لأول وروده ، والهيمان

رد عن استرواح القرب لمعضل صدوده ، من زمان هجم علي بإبعاده ، على حين إسعاده ، ودهمني بفراقه ، غب إنارة أفقي به وإشراقه ، ثم لم يكفيه ما اجترم في ترويع خياله الزاهر ، حتى حرم عن تشييع كماله الباهر ، فقطع عن توفية حقه ، ومنع من تأدية مستحقة ، لا جرم أنه أنف لشعاع ذكائه

، من هذه المطالع النائية عن شريف الإنارة ، وبخل بالإمتاع بذكائه ، عن هذه المسامع النائية ' عن لطيف العبارة ،

فراجع أنظاره ، واسترجع معاره ، وإلا فعهدي بغروب الشمس إلى الطلوع ، وأن البدر يتصرف بين الإقامة والرجوع ، فما بال هذا النير الأسعد ، غرَبَ ثم لم يطلع من الغد ، ما ذاك إلا لعدوى الأيام وعدوانها. وشأنها في تغطية إساءتها وجه إحسانها ، وكما قيل : عادت هيف إلى أديانها ، أستغفر الله

أن لا يعد ذلك من المغتفر ، في جانب ما أولت من الأثر

 ، التي أزرى العيان فيها بالأثر ، وأربى الخبر على الخبر ، فقد سرت متشوقات الخواطر ، وأقرت مستشرفات النواظر ، بما حوت من ذلكم الكمال الباهر ، والجمال الناضر ، الذي قيد خطا الأبصار ، عن التشوف والاستبصار ، وأخذ بأزمة القلوب ، عن سبيل كل مأمول ومرغوب ، وأنى للعين ، ، بالتحول الزين ؟ أو بالطرف ، بالتنقل عن خلال الظرف ؟ أو للسمع من مراد ، بعد

 

                                               35

ذلكم الإصدار الأدبي والإيراد ، أو للقلب من مراد ، غير تلكم الشيم الرافلة من ملابس الكرم في حلل وأبراد ، وهل هو إلا الحسن جمع في نظام ، والبدر طالع لتمام ، وأنواع الفضل ضمها جنس اتفاق والتئام ، فما ترعى العين منه في غير مرعى خصيب ، ولا تستهدف الأذن بغير سهم في حدق البلاغة مصيب ،

 . ولا تستطلع النفس سوى مطلع له في الحسن والإحسان أوفر نصيب ، لقد أزرى بناظم حلاه فيما يتعاطاه التقصير ، وانفسح مدى علاه بكل باع قصير ، وسفه حلم القائل إن الإنسان عالم صغير ، شكراً للدهر على يد أسداها بقرب مزاره ، وتحفة أهداها بمطلع أنواره، على تغاليه في ادخار نفائسه وبخله بنفائس ادخاره ، لا غرو أن يضيق عنا نطاق الذكر ، ولا يتسع لنا سوار الشكر ، فقد عمت هذه الأقطار بما شاءت من تحف بين تحف وكرامة ، واجتنت أهلها ثمرة الرحلة في ظل الإقامة ، وجرى لهم الأمر في ذلك مجرى الكرامة ألا وإن مفاتحني لسيدي ومعظمي - حرس الله تعالى مجده ، وضاعف مفاتحة من ظفر من الدهر بمطلوبه ، وجرى له القدر على وفق مرغوبه ، فشرع له إلى أهله باباً ، ورفع له من خجله جلباباً ، فهو يكلف بالاقتحام ، ويأنف من الإحجام ، غير أن الحصر عن درج قصده يقيده ، والبصر يبهرج نقده فيقعده ، فهو يقدم رجلاً ويؤخر أخرى ، ويجدد عزماً ثم لا يتحرى ؛ فإن أبطأ خطابي فلواضح الأعذار ، ومثلكم من قبل جليات الأقدار ، والله سبحانه يصل لكم عوائد الإسعاد والإسعاف ، ويحفظ بكم ما للمجد من جوانب وأكناف ، إن شاء الله تعالى. وكتب في عاشر ربيع الأول عام ثمانية وأربعين وسبعمائة )

سعده

.

و من خاتمة رسالة من إنشاء ابن خاتمة المذكور: فلنصرف عنان البطالة عن الإطالة ، ونسلم على السيادة الطاهرة الأصالة ، بأطيب تسليم ، ختامه مسك

ومزاجه من تسنيم

                                         36

ومن نظم   ابن  خاتمة المذكور  :

هو الدهر   لا يبقى  على  عائذ  به            فمن  شاء عيشا  يصطبر  لنوائبه

فمن  لم يصب  في نفسه  فمصابه             بفوت أمانيه  وفقد  حبائبه

ومنه  قوله :

 ملاك   الامر   تقوى  الله   فاجعل              تقاه  عدة  لصلاح  أمرك 

وبادر نحو طاعته  بعزم                           فما  تدري  متى  يقضي  بعمرك