x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

شقاء الناس

المؤلف:  الشيخ محمد تقي فلسفي

المصدر:  الشاب بين العقل والمعرفة

الجزء والصفحة:  ج2 ص406ــ408

2024-01-25

489

يؤكد الإسلام أن شقاء الناس على مر العصور مرده فساد أخلاقهم ورذائل أعمالهم ، ويعتبر أن صلاح أمرهم مرهون بصلاح أفكارهم وأعماهم. وقد وردت آيات قرآنية متعددة بهذا الشأن.

قال تعالى : {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الروم: 41].

وقال عز من قائل: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11].

إن الذي يريد بالآخرين سوءا ويضمر لهم الحقد والبغضاء ويفني عمره في الجدال والنزاع بسبب أنانيته وإفراطه في حب ذاته ، لا يقر له قرار ويفضي حياته بمرارة وألم وإحباط .

ومثل هذا الإنسان إذا كان ينشد السعادة ينبغي أن تكون خطوته الأولى على طريق إصلاح الذات وتغيير أسلوب التفكير وتعديل الرغبة في حب الذات وتنمية حب الغير في نفسه حتى تتغير أوضاعه الحياتية وتسودها الالفة والمحبة بدل الجدال والنزاع .

علاج المعاناة الإجتماعية:

«ثمة نزاع اليوم بين قانونين متناقضين ، الأول قانون سفك الدماء أو الموت الذي يبحث على الدوام عن وسائل تدميرية جديدة، والآخر قانون السلام والعمل والصحة الذي يبحث باستمرار عن سبل جديدة لإنقاذ الإنسان من شر البلايا والأخطار التي تتهدد العالم» .

«إن هدف الحياة والحب يعتبر مصدراً كبيراً للقوة والسعادة في مقابل الغريزة العدوانية ، ومتى ما استطعنا أن نحب نكون سعداء في حياتنا. وعلاج الحب والصداقة هذا الناجع في شفاء الإنسان من كل الآلام والهموم وصفه أنبياء الله منذ قرون عديدة. ربما يمكن توضيح البعد العملي لهذه النظرية على الشكل التالي : ما هي المصادر التي نمتلكها والتي في ظلها نستطيع تقوية غريزة الحياة لنتمكن من المقاومة أمام غريزة الموت ؟، كيف يمكن أن نشجع على الحب والصداقة والأخوة لنخفف من نسبة الحقد والعداء ؟، وكيف يمكننا أن نجمع بينهما بشكل عقلاني»؟.

«ترى ألا نستطيع أن نستفيد من غريزة الشجاعة والتفوق بشكل أكثر عقلانية وحنكة ونحول دون الإستفادة منها في عليات القتل والذبح والدمار؟، أليس بمقدورنا أن نعزز من هذه القدرة المعجزة - الحب - التي تسهم في تجاذب الرجل والمرأة لبعضهما البعض وتواد البشر فيما بينهم؟، ألا يمكن ترويج هذا العلاج الناجع الذي يشفي أمراض التشتت والنفاق والفرقة؟، إن العقل والمنطق يدفعاننا لأن نرد بالإيجاب على كل هذه الأسئلة ، وما يؤيد هذا المنطق تجارب علماء النفس ، لأن المعجزات التي يسطرها الحب باتت تتكشف معالمها في جميع المجالات أمام أنظار الباحثين والعلماء يوماً بعد آخر»(1).

العقل والتودد:

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : رأس العقل بعد الدين التودد إلى الناس

واصطناع الخير إلى كل بر وفاجر(2).

وعن أبي الحسن الإمام الرضا (عليه السلام) : التودد إلى الناس نصف العقل(3).

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الخلق عيال الله ، فأحب الخلق إلى الله من نفع عيال الله وأدخل على أهل بيت سروراً(4).

__________________________

(1) إعجاز التحليل النفسي، ص 4.

(2) مستدرك الرسائل 2 ، ص67 .

(3) وسائل الشيعة 7 ، ص207.

(4) الكافي2، ص164.