x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

كيف يمكن لشارب الخمر ان يتخلص منها؟

المؤلف:  جماعة من العُلماء

المصدر:  نحو حياة أفضل

الجزء والصفحة:  ص 128 ــ 130

2023-12-22

535

1ـ يعتبر تقوية الإرادة وتقوية أسس الإيمان في النفس، أول طريق في هذا المجال.

فالمبتلى بهذا المرض الخطير يجب ان يعترف بان هذا العمل يخالف الدين والفضيلة والرجولة وله نتائج مهولة ومن ثم يصمم بقوة على ان يتجنبه، ويستمد من الله الإنتصار عليه ويدعوه تعالى كي يعطيه عزماً قوياً. ويخلو إليه تعالى في مناجاة متسامية في معزل عن الجميع ويسأله:

يا من خلقت من التراب شجراً وروضاً يانعاً خذ بيدي أيضاً وخلصني من تراب الذل هذا لكي أعاهدك على ان أكون طاهراً وسالماً ووجيهاً أعمل لسعادتي ولسعادة الآخرين، ولا أقرب مطلقاً هذا السم اللعين.

فمتى ما عقد هذا العهد المقدس وجب ان يعلم ان هذا العهد مقدس لا معنى لنقضه، وان نقضه يعني الخيانة وعدم الإرادة بل هو في هذا المجال مجال العهد مع الله ـ يعتبر غاية الجرأة وعدم الحياء.

نعم ليس هذا الأسلوب أمراً غير ممكن، فأننا نعرف أناساً كانوا مدمنين على الخمر ادمانا غريبا بحيث انهم عندما لم يكن يتوفر لهم الخمر كانوا يلجأون للكحول الصناعي فيخلطونه بالماء ليشربوه، هؤلاء، على أثر حالة وعي وتوجه لله تعالى صمموا بكل رجولة على ان يعودوا وتركوه ووفقوا لذلك.

2ـ الطريق الثاني هو أسلوب تذكر المضار الجسمية والنفسية والإقتصادية.

والحقيقة هي ان المؤسسات والأجهزة الطبية العالمية والمسؤولين عن الأمور الصحية في مختلف البلدان لم يكتفوا بمقررات وتوصيات تصدر من مؤتمراتهم وجلساتهم وانما جهزوا حملة متواصلة ضد الخمر فانهم بذلك يكونون قد قدموا خدمة كبرى للسلامة البشرية، والأخلاق، والاقتصاد والأفراد جميعاً.

ولكنا - ويا للأسف - نجد ان هذا المعنى لا ينسجم والسياسة الاستعمارية للدول الكبرى...

3ـ يجب التحوط من الاختلاط بالأفراد المصابين بهذا المرض الخطير، والتعويض عن ذلك بمسايرة الأفراد ذوي السلوك الحسن الطاهر اللائق... كما يجب الإبتعاد عن المجالس والحفلات التي يقدم فيها الخمر... ولتأثير هذه المجالس الضارة نجد الإسلام - كما رأينا من قبل - يمنع اتباعه حتى من الإشتراك في هذه المجالس.

وبهذا العمل يصان الإنسان من الانزلاق إلى الهاوية ويوجب ذلك تنبيه الآخرين هذا بالإضافة إلى ان هذا التصرف يعني ان كل الأفراد يعلنون تنفرهم من شاربي الخمر ومجالسهم.

4ـ ومن جملة أساليب ترك الادمان الأسلوب الذي لا تنهض بثقله غالباً الا المؤسسات المنظمة ذات النفوذ ويتلخص في تصوير حالات الأفراد السكارى عندما يعربدون وعندما يتخبطون ويتلوون على الأرض وتسجيل اصواتهم المختلفة وكلماتهم القبيحة المخجلة التي تصدر منهم بتلك الحال حتى إذا ما صحا هؤلاء عرضت عليهم صورهم وتسجيلاتهم... فان هذا الأسلوب سيؤثر قطعاً في كثير منهم وخصوصاً إذا ما اقترن عرض الصور بتوصيات ومواعظ قلبية أخوية.

5ـ كما انه يجب على الدول والأجهزة المتخصصة لمكافحة الخمر والادمان عليه ان تجعل في متناول يد المعتادين كل الطرق الممكنة والسهلة لترك الإدمان كالدواء والعلاج وإيجاد وسائل تشغلهم عنها وتوجيهات علمية طبية دقيقة. ومن الطبيعي انه يجب ان نلتفت إلى اننا يجب ان نعاملهم أثناء العلاج كمرضى لا كمنحرفين.