x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الترفيه بعد تأمين المعاش

المؤلف:  الشيخ محمد تقي فلسفي

المصدر:  الشاب بين العقل والمعرفة

الجزء والصفحة:  ج2 ص374ــ375

2023-09-25

775

«يحظى الترفيه بأهمية خاصة ويستأثر بكامل الإهتمام عندما يبلغ المجتمع درجة التكامل المطلوبة ، ولا يعود هناك استمرارية للصراع من أجل البقاء ، ويستطيع الإنسان الإنصراف إلى الترفيه والتسلية في أوقات معينة . وكلما نجح الإنسان في تأمين احتياجاته الأساسية للحياة ، برزت في أعماقه الرغبة في الترفيه وأحرزت مكانة مهمة لديه. وتشير التقارير العائدة للثقافات الغابرة إلى وجود علاقة كبيرة بين الزمان الذي يخصص للترفيه ومستوى وسائل الترفيه والتسلية وتطورها وبين رفاهية المجتمع على الصعيد المادي»(1).

وتجدر الإشارة إلى أن ساعات الفراغ قد ازدادت بشكل ملحوظ لدى الإنسان نتيجة الثورة الصناعية وانتشار الصناعة الآلية ، وباتت مسألة الترفيه والتسلية مسألة عامة وشاملة .

مرحلة الصناعات اليدوية:

خلال المرحلة الزراعية والمراحل التي سبقت الثورة الصناعية حيث كانت الأعمال تنجز إما باليد أو بواسطة آلات بدائية، كان الجزء الأكبر من وقت الفرد وقواه يستهلك في طريق تأمين لقمة العيش ومتطلبات الحياة ، فعندما كان ينهي عمله لم يكن يمتلك قوة إضافية ليصرفها في الترفيه والتسلية ، إذ كان يستلقي في فراشه ويخلد إلى الراحة ليزيل عنه تعب اليوم ويستعيد نشاطه لعمل الغد . ولم يذق طعم الترفيه غير المترفين والأغنياء الذين لا حاجة لهم للكد من أجل لقمة العيش .

الآلة محل اليد العاملة:

لقد حلت الآلة في عالم الصناعة اليوم محل اليد العاملة، وباتت تنجز كل الأعمال التي كانت تنجز بالأمس باليد العاملة وقوة سواعدها وطاقاتها، وأخذ الإنتاج يزداد ويتضاعف بشكل كبير وبوقت أقل وجهد أيسر.

فالحائك كان بالأمس يعمل إثنتي عشرة ساعة يومياً مستخدماً فيها يديه وقدميه وعينيه وفكره وسائر قواه الجسمية، لينتج عدة أمتار من القماش ذي الجودة المتوسطة ، يؤمن له بيعها دخلا محدوداً يستعين به على أموره الحياتية ، ولا يكاد ينهي عمله اليومي إلا وهو متعب خائر القوى لا رغبة له في الترفيه ولا قدرة عليه.

وفي عصرنا الحاضر حيث حلت الماكنات الآلية المتطورة محل الآلات البدائية والأيدي العاملة في صناعة النسيج ، فقد تغيرت أوضاع عمال هذه الصناعة كلياً ، فمن جهة حلت الطاقة الكهربائية والقدرة الآلية محل الأيدي العاملة التي أصبح عملها يقتصر على الإشراف على عمل الماكنات والقيام ببعض الأعمال الخفيفة أحياناً ، ومن جهة أخرى ساهمت سرعة عمل الماكنات وقدرتها الإنتاجية في تقليص ساعات العمل ، بمعنى أن عامل النسيج عندما ينتهي من عمله يكون لديه متسع من الوقت واحتياطي كبير من الطاقة يدفعانه على عجل إلى الإستفادة من وقت فراغه وصرف باقي طاقته في الترفيه والإستمتاع.

_____________________

(1) علم الإجتماع، ص 286. 

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+