اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
بيئة الإعلام الجديد
المؤلف: دكتور عبد الله علي الزلب
المصدر: مدخل الى الإعلام الجديد
الجزء والصفحة: ص 12-15
2023-04-12
1160
بيئة الإعلام الجديد
ظلت بيئة العمل الإعلامي لسنوات طويلة تتبع منهجا يقوم على النموذج الخطي الذي ينتقل خلاله المحتوى الإعلامي من نقطة إلى نقطة في مسار محدد، حتى يصل إلى الجمهور في صورة خبر أو تقرير أو رسالة عبر الأثير، تلتقطها الأذن أو عبر التلفزيون أو عبر الصحف الورقية.
في المقابل تغير المسار الخطي لبيئة العمل الإعلامي الإلكتروني ليتخذ مسارا يتسم بالتنوع، أو قائم على التعدد والبدائل والخيارات والسهولة والبساطة حيث وضعت أربع مراحل:
المرحلة الأولى: ساحة الأحداث ومصادر المعلومات، وفيها لا يوجد فقط الصحفيين المحترفين التابعين للصحف أو القنوات الفضائية الإخبارية، بل أصبحت الساحة تضم صحفيين هواة ومستقلين وغير محترفين ذوي انتماءات مختلفة وأهداف مغايرة تماما، جاهزين تماما للدفع بالأخبار في التو واللحظة.
المرحلة الثانية جهة الاتصال، وفيها يزداد التنوع، وتظهر المزيد من التفريعات والقنوات الإلكترونية المتعددة ونماذج عمل مختلفة، ومنهجية ليس لها قواعد أو أسس، فمثلما وجد صحفيون وغير صحفيين، أيضا يوجد مؤسسات وهيئات غير صحفية تقوم بدور جهة الاتصال وتنافس الصحيفة، منها أفراد مستقلين أو منظمات وجهات دولية، أو أحزاب أو هواة أو مدونين، وكذلك اختلف الأمر أيضا من ناحية الوظائف الداخلية وطبيعة التعامل مع المعلومات الواردة، فعلى الصحيفة القيام بتحرير المعلومة أو الخبر بطريقة تناسب كل مادة لوحدها؛ لأن عليها أن تدير موقعا إلكترونيا ونسخة ورقية في ذات الوقت، وتبث عبر الهاتف المحمول خدمة إعلام أيضا، وبات على الوسيلة الإعلامية سواء الإذاعة أو التلفزيون التعامل مع المعلومة بعملية تحرير أيضا، ومراجعة الأرشيف الإلكتروني لديها، وتحديث قواعد البيانات والبحث عن مصادر ومراجع إضافية للمادة المقدمة، والبحث عن المواقع ذات العلاقة بالقصة الإخبارية المقدمة، مما يتطلب من جميع وسائل الإعلام أن يتوافر لديها:
- نوع من التفاعل والتداخل الإيجابي بين الصحفيين من جهة وفريق عمل تقني متكامل.
- بالإضافة إلى إخصائي تصميم صفحات ويب وادارة الموقع، وقواعد البيانات وتأمينها وتحديثها وتركيب البرمجيات الخاصة بالتحديث الدوري للمحتوى.
لذلك أصبح الدور الإعلامي لوسائل الإعلام في غاية التعقيد، مما يتطلب وجود تنسيق كامل بين الفئات والتخصصات الإعلامية لخلق التكامل والانسجام في العمل الإعلامي.
المرحلة الثالثة وسيلة الاتصال، وهنا نحن بصدد نسخة ورقية مطبوعة، لكن عن موقع الوسيلة الإعلامية على الإنترنت أو قناة معلومات صحفية تبيعها المحتوى بمقابل مادي، وفي كل الأحوال نحن أمام وسائل متنوعة تمثل الوسيلة الإعلامية المطبوعة عمودها الفقري، فيما تعمل الوسائل الأخرى كأجزاء داعمة لقدرتها على المنافسة، وتنويع مصادر الدخل.
المرحلة الرابعة الجمهور المتلقي، وهنا من المنطقي بالطبع أن تصل بنا المراحل الثلاث السابقة إلى جمهور مختلف كلياً عن جمهور النموذج الخطي، فالخدمات والمنتجات المتنوعة تهيئ الفرصة لجمهور مزود بقدر من البدائل والأدوات التي تنقله من جمهور يتلقى بسلبية إلى جمهور يتفاعل بإيجابية، ليس فقط مع ما يقدم له، ولكن أيضا مع مقدم الخبر أو من صنعه، فموقع الوسيلة الإعلامية على الإنترنت أصبح البديل السريع الذي يتيح للجمهور الوصول للكتاب والصحفيين فورا، وبعضها الآخر يتيح للجمهور الاستماع إلى ما يجري في ساحة الأحداث لحظيا.
أيضا تحول جمهور وسائل الإعلام الجديد من جمهور يقرأ فقط إلى جمهور يقرأ ويسمع ويرى ويبحث ويتفاعل ، بل مشاركا من خلال ما يبديه من تعليقات وآراء، ويمارس عليها أيضا نوع من السيطرة ، فيرفض بعض المعلومات، ويتقبل البعض الآخر، بل وأحيانا يصبح صانعا للأخبار.
وفي بيئة الإعلام الجديدة يملك المواطن كل ما تملكه المؤسسات الإعلامية في العالم، من أدوات عبر شبكة الإنترنت يستطيع طبع النسخ، ويستطيع أن يوزعها على مستوى العالم لو أراد، ويملك قسم تصوير وفيديو وتسجيل صوتي، سواء بأجهزة تقنية عالية أو من خلال الهاتف المحمول الذكي.
وهذا بالضبط التحدي الذي يواجه الإعلام التقليدي بكل صوره (مطبوع، مسموع، مرئي) ، فلم يعد المواطن متلقياً فقط أو مفعولاً به، بل شريكا في صناعة الرسالة الإعلامية، وأصبح فاعلاً في الوسائط الجديدة من المدونات ومواقع التواصل الاجتماعي.