x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

ذلاقة اللسان والقول الحسن

المؤلف:  د. رضا باك نجاد

المصدر:  الواجبات الزوجيّة للرجل في الإسلام

الجزء والصفحة:  ص197 ــ 199

2023-03-21

763

زوج في ذروة القوة والشباب يقوم بوضع سوار ذهبي في يد زوجته ثم يقبلها..

لكن هذا الفعل لا يبدد هواجسها، اذ هناك ما هو اثمن!.

فهل الزوج اخرس؟ اليس له لسان؟! وهذا الفلز الثمين الذي يزينني هل يجعلني محبوبة ايضاً؟.

لقد ألبسني السوار لكنه لم يدن مني، لماذا؟! ليس في عيني شيء أعز رغبة تجمح بزوجي نحوي، ولا أعرف لذة أكبر من أن أشعر بأن زوجي يحبني.

أهداني السوار وهو يرمي شيئاً آخر، بيد أني لم أر منه الكلام المعسول المفعم بعبارات الحب التي يتداولها الأزواج. ألم يأمر القرآن الكريم قائلاً: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة: 83]، ثم أليس بالكلام يعرف المؤمن والكافر والصديق والعدو؟.

ألم يقل رسول الله (صلى الله عليه وآله): (الجمال في اللسان)(1)

ثم هل بالإمكان إزالة الصدأ عن الروح إلا بالقول الحسن والكلمة الطيبة؟ إن ذلاقة اللسان وعذوبته لا تعتبر فقط المعيار على مدى تعلق وانجذاب الرجل لزوجته بل هي جزء من كيان الإنسان فضلاً عما يترتب عليه من ثواب.

عن الإمام علي بن الحسين (عليه السلام): (القول الحسن يثري المال، وينمي الرزق، ويُنسىء في الأجل، ويحبب الأهل، ويدخل الجنة)(2).

وعن ابنه الإمام الباقر (عليه السلام): (قولوا للناس أحسن ما تحبون أن يقال لكم، فإن الله يبغض اللّعان السباب الطعّان على المؤمنين، الفاحش المتفحش، السائل الملحف ويحب الحليم العفيف المتعفف)(3).

وروي عن ابنه الإمام الصادق (عليه السلام): (... وقولوا للناس حسناً، واحفظوا ألسنتكم، وكفّوها عن الفضول وقبيح القول)(4).

إذا كان {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة: 83]، منهجنا في الحياة فإننا جعلنا الناس شركاء لنا في حياتنا، وإذا لم يكن كلامنا عذباً وفي نفس الوقت لم نُسِىءْ للآخرين فستكون لنا مكانة ملحوظة في نفوس الناس.

لكن السكوت أمام الزوجة يعني أن حبّنا مشوب بالنقص والذنب لأننا نعلم بأنها تشعر في مقابل هذا الموقف بأنها هامشية ونعلم أيضاً بأن القول لها (أحبك) يترك أثره الايجابي في نفسها حتى لو كانت تعرف بزيفه وعدم خروجه من القلب، فقول (أحبكِ) يخرجها في أقل الحال من حالة اليأس.

إن الرجل ينقلب حاله إذا ما عرف كذب كلمات الحب الصادرة عن زوجته فيما هي تقبلها وتأنس بها حتى لو عرفت كذبها وذلك للبرهنة على كونها أكثر شوقاً وانتظاراً لمحبة الزوج وودّه لها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ ميزان الحكمة: ج8، باب اللسان، ص492.

2ـ المصدر السابق: باب الكلام، ص451.

3ـ بحار الأنوار: ج78، ص181..

4ـ ميزان الحكمة: ج8، باب الكلام، ص450.