x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

اساسيات الاعلام

الاعلام

اللغة الاعلامية

اخلاقيات الاعلام

اقتصاديات الاعلام

التربية الاعلامية

الادارة والتخطيط الاعلامي

الاعلام المتخصص

الاعلام الدولي

رأي عام

الدعاية والحرب النفسية

التصوير

المعلوماتية

الإخراج

الإخراج الاذاعي والتلفزيوني

الإخراج الصحفي

مناهج البحث الاعلامي

وسائل الاتصال الجماهيري

علم النفس الاعلامي

مصطلحات أعلامية

الإعلان

السمعية والمرئية

التلفزيون

الاذاعة

اعداد وتقديم البرامج

الاستديو

الدراما

صوت والقاء

تحرير اذاعي

تقنيات اذاعية وتلفزيونية

صحافة اذاعية

فن المقابلة

فن المراسلة

سيناريو

اعلام جديد

الخبر الاذاعي

الصحافة

الصحف

المجلات

وكالات الاخبار

التحرير الصحفي

فن الخبر

التقرير الصحفي

التحرير

تاريخ الصحافة

الصحافة الالكترونية

المقال الصحفي

التحقيقات الصحفية

صحافة عربية

العلاقات العامة

العلاقات العامة

استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها

التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة

العلاقات العامة التسويقية

العلاقات العامة الدولية

العلاقات العامة النوعية

العلاقات العامة الرقمية

الكتابة للعلاقات العامة

حملات العلاقات العامة

ادارة العلاقات العامة

الاعلام : السمعية والمرئية : اعلام جديد :

من الكل- إنترنت إلى الإنترنت- المجزئ

المؤلف:  صلاح محمد عبد الحميد

المصدر:  الإعلام الجديد

الجزء والصفحة:  ص 173-175

2023-03-09

786

من الكل- إنترنت إلى الإنترنت- المجزئ

الكل- أنترنت هو شعار ذو علاقة بالبعد الاتصالي للإنترنت أي الافتراضي في علاقته بالكل- الثقافي في تماهيه مع هيمنة الدولة على الاقتصاد والسياسة معا، أما الإنترنت المجزئ أو المفتت وهو المختفي وراء الشعار والظاهر في الممارسة الرسمية يعبر عن اصطدام المفهوم بالحدود الفكرية والسياسية لشعار الدولة المطلقة رغم تراجعها التكتيكي المزيف عن بسط يدها على كل المجتمع.

لذلك يبدو أن ما تمارسه السلطة المسلطة على سلطة الإنترنت الاتصالية ليس الكل الإنترنت بل البعض من الإنترنت كما هو الحال سابقا وحاليا مع التلفزيون-الجزء والصحيفة ذات اللون الواحد واليوم مع الإنترنت المجزئ لا في إنتاج وبرامجه وهو كذلك بل في صفته ومفهومه ومردوده الاتصالي الإعلامي.

إن هذا الاختراق المزدوج عبر خطاب أحادي المظهر ثنائي الممارسة لا يمكن أن ينتج إلا مشهدا إعلاميا منفصم الشخصية في تحول معه تقبل الإنترنت بطريقة وحشية ناقصة ثقافيا كوسيط وكوعاء ثقافي ليركن في حدود مفهوم التقنية في بعدها الفي زيائي التكنولوجي الافتراضي.

لقد تحول اليوم الإنترنت لدى الدول العربية إلى سوفتوير أي برنامج لتشغيل مؤسسات الدولة وشعاراتها وليس لتفعيل مكونات المجتمع المدني الذي هو مفهوم حداثي أشمل لماهية المجتمع ثقافيا، إن التعامل مع مثل هذه المراوغة الإيديولوجية وهذا المأزق الفكري يحيلنا إلى ضرورة استدراج عديد المناهج والمقاربات والنظريات الاجتماعية والفلسفية ذات البعد الأنثروبولوجي مما يدفعنا حتما إلى طرح الإشكالية التالية: هل يمكن- حتى نفهم الإنترنت اليوم- مسائلة القضية الإعلامية في غياب المرجعية التاريخية لمجموع وسائل الاتصال أخذا بخطبة الجمعة مرورا بالمخطوط والمطبوع وصولا إلى الراديو والتلفزيون والإنترنت هل يمكن إذن للإنترنت أن يغير المشهد الاتصالي بأبعاده الثقافية والسياسية والقانونية وتجاوز الحيز التقني الذي وضع فيه.

ما هو دور وسائل الإعلام الجديد؟ هل هو إعادة صياغة الواقع من جديد طبقا لما يفرضه الواقع واللحظة التاريخية وذلك عبر التأسيس لقوانين تعامل جديد مع الوسيط؟ أم التفاعل الحر مع كل مكونات المجتمع السياسية والثقافية والتاريخية من أجل نسج وسيط معرفي جديد حر من رواسب التعامل مع التلفزيون والصحافة كمصالحة تاريخية بين المواطن العربي ووسائل الإعلام؟. غير أن الإنترنت يبدو اليوم في العالم العربي سائر نحو الترسيخ أي ترسيخ ذات آليات المجتمع في حركة التاريخ بعيدا عن أية هزة ثقافية معرفية قد تشكك في مصداقية المؤسسات القائمة ومشروعيتها.

غير أن وسائل الاتصال الحديثة عامة والإنترنت خاصة لا يمكنها فقط أن تكرس الواقع وإن فرضت عليها هذه المهمة من قبل أجهزة الدولة فإنها ستفلت حتما من كل محاولات التطويع القصري والقهري وستحدث الشرخ المعرفي وستؤثر في السائد وتنقده من أجل قراءة ونظرة أكثر واقعية وعلمية في التعامل مع وسائل الاتصال الحديثة في مجتمع هو في أشد الحاجة إلى وسيط جديد متحرر كالإنترنت

بما يناهز 150 قناة فضائية عربية والمئات من الصحف والمجلات الإخبارية والمتخصصة والملايين من صفحات الواب العربية يبدو المشهد الاتصالي والإعلامي العربي قد دخل مرحلة الرشد غير أن هذه الكهولة تخفي مراهقة متأخرة فهذه الأرقام وهذا الإعلام الكمي ما هو في واقع الأمر إلا الشجرة التي تخفي الغابة.

يعيش العرب اليوم مشهدا إعلاميا ضبابيا في غالبه مغالطا ومخادعا في علاقته بالتحديات السياسية والثقافية والاقتصادية التي يفرضها الواقع العربي بدءا بالتحرر من الحضور الأجنبي مروا بمواجهة مشكلات النمو الاقتصادي والبطالة وصولا إلى حتمية إتاحة الفرصة للمواطن في حقه في المشاركة السياسية، في غياب أي انسجام وتناغم بين المهام والقضايا والمشكلات التي يواجهها العرب والمشهد الإعلامي يبقي الإعلام العربي رغم القفزات النوعية والكمية التي حققها مؤخرا مرتبكا بل قل إنه الشجرة التي تغطي غابة من المشاكل المصيرية لتتحول الفضائيات إلي "علبة سردينة" والصحف والمجلات إلى حبر على ورق ومواقع الإنترنت إلى دردشة في خيمة على موقد نار افتراضي.