x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
أسباب مرض الفصام
المؤلف: د. محمد حسن غانم
المصدر: المرأة واضطراباتها النفسية والعقلية
الجزء والصفحة: ص134 ــ 137
2023-02-22
1350
تتعدد أسباب مرض الفصام، ويمكن حصرها في: -
اولًا: العوامل البيولوجية:
أ- الوراثة: نشأ الاعتقاد بأن للفصام أساساً وراثياً من ملاحظة إرتفاع معد حدوثه في عائلات معينة دون أخرى، وتمت ملاحظة ذلك على مدى ثلاثة أجيال. فإذا كان أحد الأبوين أو أحد الإخوة قد أصيب بالفصام؛ فإن نسبة حدوثه بين باقي الأفراد تتراوح بين 4 ـ 10%. (سيلفانو أريتي، 1991).
ولذا فإن بحوث الوراثة ترجح أن الفصام يورث عبر جينات متعددة، كما يتضح من دراسة التوائم ومن دراسات التبني، ومما يدعم هذا الاعتقاد أن الفصام ينتشر بين أقارب الدرجة الأولى للمريض حوالي 10 الى 12%، وأن نسبة إنتشاره بين أبناء الأبوين المصابين بهذا المرض قد وصل إلى 50%.
ب- عوامل بيولوجية: ويمكن تقديم العديد من الأدلة العلمية من خلال: -
1- فرض النوأدرينالين: حيث وجدت الأبحاث أن زيادة نشاط هذا الناقل في الفصام يؤدي إلى زيادة حساسية الجهاز العصبي للمثيرات الحسية الواردة من البيئة.
2ـ فرض حامض أمينوبيوتريك: حيث يؤدي إنخفاض نشاط هذا الناقل إلى زيادة الدوبامين.
3- فرض الدوبامين: حيث وجدت الدراسات والملاحظات أن أعراض الفصام تعود إلى زيادة حساسية مستقبلات ناقل الدوبامين العصبي، أو زيادة نشاط هذا الناقل في المخ. وبين العلماء الآن إعتقاد مؤداه أن المسارات الدوبامينية الخاصة بمنتصف لحاء قشرة المخ وبالفص الطرفي تلعب دوراً جد هام في الفصام وحدوث أعراضه.
4ـ- فرض السيروتوين: حيث تمت ملاحظة ان ناقل السيروتونين يتخذ مساراً غير طبيعي في بعض مرضى الفصام المزمن. حيث تفيد بحوث بانخفاض نسبته في الدم، وبحوث أخرى تؤكد ارتفاع نسبته في الدم والمهم أن هذه الأبحاث (رغم اختلافها) قد أكدت حقيقة وجود اختلالات في الوظيفة.
5ـ مواد مهلوسة: حيث رأى البعض أن بعض المواد الأمينية الموجودة أساساً في الجسم تتحول الى مواد تسبب الهلاوس من خلال عمليات تمثيل كيميائي غير طبيعية. بيد أن هذا الفرض يحتاج إلى مزيد من التجارب للتدليل على مثل هذا الافتراض.
(ديفيد. هملس، 2000، ص380-358).
ثانياً: اسباب نفسية:
بالرغم من حديثنا هنا عن الأسباب النفسية إلا أن العوامل البيولوجية والوراثية لا يجب ان تغيب عنا لأن الأسباب النفسية غير السوية وحدها لا تؤدي الى الفصام مالم تكن هناك تهيئة بيولوجية. إضافة إلى ضرورة الأخذ في الإعتبار أن العوامل البيولوجية ليست علة كافية للفصام مالم تؤازرها سلسلة من الظروف النفسية غير المواتية. ويلخص سلفانو أريتي تاريخ أو بدايات الإصابة في الفصام من خلال أربعة مراحل هي:
المرحلة الأولى: وهي مرحلة الطفولة الباكرة حيث يعيش المريض بكثافة إنفعالية داخل أوضاع أسرية يخبرها بقوة بالغة وعلى نحو غير سوي.
المرحلة الثانية: وهي مرحلة الطفولة المتأخرة فغالباً ما يكتسب المريض خلالها نمطاً خاصاً من الشخصية مالم يتم تصحيحه على نحو ما وأخذ تلك الأنماط هو النمط الشيذودي (الانطوائي)، حيث يتوقع الشخص علاقات غير مُرضية مع الآخرين فيصبح ميالاً للعزلة، وأقل انفعالاً، وأقل إهتماماً واندماجاً مع الآخرين.
المرحلة الثالثة: تبدأ عادة مع المراهقة. حيث يتبع الفرد ميكانيزمات تمليها عليه طبيعته الانعزالية. فيتتبع الاخرى في صمت، ويظل شخصاً منعزلاً بلا صاحب مع العديد من مشاعر اليأس وأنه لا أمل في المستقبل ويدرك صورة الذات (كشيء مدمر).
المرحلة الرابعة: وهي المرحلة التي يتجلى فيها المرض بصورة غير الاكلينيكية الصريحة، فتتقطع الروابط بين المريض والواقع وينسحب منه بطريقة لافتة للنظر بل ويصبح العالم مرعباً والخطر يتهدده في كل مكان. ولا سبيل أمامه للهروب. (سيلفانو أريتي، 1991).
ثالثاً: الأسباب الاجتماعية - الثقافية:
حيث يركز أصحاب هذه النظرية على العوامل الإجتماعية. وقد تم التوصل إلى بعض الخطوط الرئيسية في هذا الصدد حيث تتميز عائلة مرضى الفصام المزمنين بالآتي:
أـ يعاني الوالدين أو إحداهما من الذهان أو من الحد الفاصل للذهان.
ب - تتميز علاقة الأبوين بالطفل بالتكافل الطويل المدى.
ج- يعيش الأب والأم في حالة طلاق عاطفي مع اعوجاج واضح في الحياة الزوجية.
د- وجود الأشخاص في عائلات يبدو الإكتئاب بينها واضحاً إستجابة لخسارة أو فقدان عزيز.
هـ- ولذا فإن الأسر الفصامية تنجب أطفالاً فصاميين عكس الحال في الأسر السوية. (أحمد عكاشة، 1998).