تعد الاضطرابات الإنفصالية أو التفككية أحد الأساليب الدفاعية، ويتجلى ذلك في الميل إلى الفصل أو التفرقة أو التقسيم؛ حيث يحدث إنقسام يتفاوت تحديداً في الوظائف النفسية. فإذا إشتد المرض فقدت الشخصية وحدتها حيث تنعزل مجموعة من العمليات العقلية عن الجانب الشعوري وتصبح مستقلة أو آلية. (مصطفى كامل في: فرج طه وآخرون، 1993).

وقد كانت هذه الاضطرابات في الماضي تعرف بإسم أعصبة الهستيريا الإنشقاقية، والحقيقة أن عملية تحويل الإنفعال موجود في كل من الهستيريا والتفكك، ولكن في الهستيريا يحدث التحول إلى مرض جسمي، وفي الإنفصال والتفكيك يحدث هروب إلى حالة من عدم الوعي (حامد زهران، 1998)

ولعل الصفة الأساسية المشتركة للاضطرابات الانفصالية هي:

ـ فقدان الذاكرة.

ـ فقدان الوعي.

ـ فقدان الهوية.

ـ فقدان إدراك البيئة نتيجة لأسباب نفسية.

ـ أن هذه الاضطرابات لا تصاحبها أمراض عضوية في المخ.

مدى الانتشار:

ـ يعد اضطراب فقدان الذاكرة الإنفصالي أكثر الاضطرابات الإنفصالية إنتشاراً.

ـ لا توجد نسب محددة لمدى إنتشاره أو وبائياته.

ـ يحدث كرد فعل للكوارث والأزمات الحادة.

ـ يحدث عادة أثناء الحروب.

ـ أكثر إنتشاراً بين الإناث مقارنة بالذكور.

ـ يبدأ في سن المراهقة وسن الرشد المبكرة.

تعريفه:

هو عبارة عن طمس (كلي أو جزئي) للذاكرة الخاصة بخبرة أليمة سابقة ويكون عادةً نتيجة للكبت؛ (أي أن الخبرة تظل في غياهب اللاشعور)، وعندما يواجه المريض موقفاً يركز على الخاصة المكبوتة؛ تتعطل ذاكرته الواعية ليتجنب القلق.

وقد يشمل فقدان الذاكرة نسيان المريض إسمه وسنه ومحل إقامته، ولا يتعرف على أهله أو أصدقائه، ولكنه يظل محتفظاً بقدرته على الكتابة والكلام ويبدو عادياً فيما عدا فقدان الذاكرة الخاص. (حامد زهران،1998).

وقد ينسى المريض أحداث فترة زمنية قصيرة، وقد يظهر على المصاب أحياناً عدم الاكتراث بفقدان الذاكرة.

العلامات والأعراض:

ـ فقدان ذاكرة فجائي في العادة.

ـ يدرك الشخص أنه فقد الذاكرة.

ـ يتسم باليقظة قبل فقدانها وبعده.

ـ كما قد يحدث إختلال طفيف في الوعي.

معايير الدليل لتشخيص فقدان الذاكرة الانفصالي:

أ- يتصف النمط السائد للاضطراب بنوبات من العجز عن إسترجاع معلومات شخصية هامة ذات طابع صادم أو مؤلم في العادة على نطاق واسع يتجاوز النسيان العادي.

ب- ألا يقتصر ظهوره على فترات الإصابة باضطراب الهوية الإنفصالية أو التجوال الإنفصالي، أو اضطراب الكرب الناتج عن صدمة أو اضطراب التبدين، وألا يكون نتيجة فسيولوجية مباشرة لتعاطي مادة (مخدر أو دواء)، أو مرض عصبي، أو مرض عضوي آخر، مثل اضطراب النساوه الناتج عن إصابات الدماغ.

ج- أن تسبب الأعراض معاناة إكلينيكية واضحة للمريض، أو إخلال بوظائفه الإجتماعية أو المرضية أو بوظائف أخرى مهمة. 

مواضيع ذات صلة

جلوس البنات على شاشة التلفزة وصفحات الأنترنت

أثر سوء الأخلاق على بدن الإنسان

سلبيات التلفاز والكومبيوتر والأنترنت

أثر الخوف والقمع على التربية

المعلم القاسي

التحديّات والخطّة المعاكسة

اهتزاز المبادئ الأخلاقية

الاحساس بالحقارة

سئمتُ من العناية بقريبي المريض

اللعن

طلاب المحبة العاجزون

موت الإنسان في الجرائم