اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
مراحل استخدام الوسائل الإلكترونية في الصحافة
المؤلف: أ. مهند سليمان النعيمي
المصدر: ألف باء تاء .. صحافة
الجزء والصفحة: ص 177-179
14-1-2023
1754
مراحل استخدام الوسائل الإلكترونية في الصحافة
لقد مرت الصحافة الحديثة بمراحل عدة في استخدامها للوسائل التكنولوجية الجديدة حيث بدأت الصحف منذ الستينيات في استخدام أنظمة الجمع الإلكتروني، لتمثل بذلك بداية تحول الصحف إلى استخدام الأنظمة الرقمية.
وتطورت الصحافة مرحليا في مجال استخدامها للوسائل التكنولوجية الجديدة، وحيث تزايدت في الآونة الأخيرة أهمية استخدام الإنترنت بوجه خاص بالنسبة للصحف، وبرزت بالتالي في القاموس الصحفي مصطلحات الصحافة الإلكترونية الجماعات الإخبارية القوائم البريدية، الصحفي الرقمي.
ومع بداية التسعينات من القرن الماضي بدأت تدخل أجهزة الحاسبات الالكترونية بشكل مكثف إلى غرف الأخبار في الصحف الأمريكية والكندية، وفي بلدان أخرى عديدة أيضا حيث بدأ استخدام الكمبيوتر في الكتابة والتحرير والصف والجمع الالكتروني وبدأت الصحف تتحول إلى الآلية الكاملة في عملية الإنتاج من خلال إدخال الحاسبات الالكترونية ووسائل الاتصال السلكية واللاسلكية في معظم مراحل الإنتاج كما بدأت هذه الصحف تحول ملفاتها من القصاصات الورقية الى ملفات الكترونية وزادت عمليات التفاعل الإلكتروني ما بين قواعد البيانات والمعلومات المتاحة أمام الصحف. وفي التسعينيات أيضا ومع تطور وسائل الاتصال وتقنيتها وانخفاض تكلفة أجهزة الحاسبات الإلكترونية المحلية والإنترنت، وبفضل التقدم في الاتصالات السلكية والأقمار الاصطناعية فإن النصوص والصور والمخططات يمكن أن تنتقل بالفاكسيميل من قارة إلى أخرى، كما تمكن الصحف من الطباعة في أكثر من مكان في الوقت نفسه وظهر هذا التطور في زيادة القدرة على التخزين الرقمي للصور، والاتجاه الحالي نحو الرقمنة الكاملة لكل مراحل الصورة من الكاميرا إلى المسح الضوئي إلى الإنتاج إلى معالجة الصور حتى يتم عرضها على الشاشة لإضافة اللمسات إليها وإخراجها، كما تزود وكالات الأنباء الكبرى مشتركيها بوسائل استقبال الصور الرقمية فضلا عن إمكانية كتابة وطباعة مقالاتهم وإدخالها مباشرة إلى الحاسبات الإلكترونية، فالتطورات الحديثة لم تجعل الصحفيين مضطرين للبقاء بصفة دائمة في الصحيفة نفسها وساعدتهم على القيام بأعمال لم يكن بمقدورهم القيام بها من قبل.
كما أدت التطورات التكنولوجية في التسعينيات إلى تنوع طرق جمع القصص الصحفية، وتحسنت طرق اتصالهم المباشر بالمصادر، وتوافرت أمامهم عدة أدوات متخصصة تيسر لهم أن أداء مهامهم. وبدأ استخدام الحاسبة الإلكترونية كأداة للجمع والتقصي عن المعلومات وللوصول إلى الوثائق والسجلات وتحليل قواعد البيانات، وإن لم تتحول هذه الطريقة الجديدة إلى أسلوب شائع في كل الصحف نظرا لتباين مجتمعاتها وإمكانياتها وإن ظهرت بعض البرامج التي تدعم تواجدها مثل البرنامج الذي اخترعه الصحفي (جبسون) الفائز بجائزة بوليترز وهو برنامج . Nie Trak Express لمساعدة الصحفيين على تحليل الوثائق العامة باستخدام أجهزتهم الشخصية،
وكذلك زيادة عدد المعاهد والكليات والمراكز المتخصصة في علوم هذا الفن الجديد الذي أصبح يعد من بين العلامات الفارقة في تاريخ جمع الأخبار الصحفية وواحدا من أبرز التحولات التكنولوجية في مجال التغطية الصحفية.
وشهدت الصحف تحولا على مستوى الأرشفة أيضا فمن أرشيف تقليدي يضم نسخ الصحف والقصاصات الصحفية الى استخدام المصغرات الفيلمية والميكروفيلم والميكروفيش، ومن ثم الاتجاه الى اتباع نظم الأرشفة الإلكترونية للصحيفة بالاستفادة من الاستخدامات الحديثة للإنترنت في بناء ذاكرة الصحيفة الإلكترونية.
وربما لا يعرف الكثيرون أن الصحف المطبوعة التي يطالعونها كل يوم ورغم كونها خارج الإنترنت ما هي إلا نتاج بيئة عمل إلكترونية سائدة داخل المؤسسات أو الدور الصحفية التي تصدرها، بعبارة اخرى فإن الصحيفة المطبوعة يجرى إعدادها حاليا في شكل إلكتروني ورقمي بالكامل قبل الدفع بها للمطبعة لتعود في صورة ورقية مرة أخرى، وبالطبع تختلف درجة تكامل وشمول وترابط هذه البيئة في سلسلة أو مراحل العمل الصحفي من صحيفة لأخرى، وهذا الواقع جعل الكثيرون يدخلون البنية الأساسية الإلكترونية داخل الصحف ضمن تجليات أو ملامح ظاهرة الصحافة الإلكترونية لأن هذه البيئة كانت وراء ما يطلق عليه الكثير من الأمريكيين الصحافة بمساعدة الحاسب أو Computer Assisted Reportig CAR بمعنى توظيف الحاسب وتكنولوجيا المعلومات بالقيام بالمهام الصحفية.
ومع أوائل الألفية الجديدة بدأت المؤسسات الصحفية في السعي لنشر المحتوى الإعلامي الخبري والإعلاني لها على شبكة الإنترنت، وبدأت المؤسسات الصحفية في الاستعانة بالشركات المصممة المواقع الويب على شبكات الإنترنت، وبدأت أيضا في حجز مساحات لها على الشبكة استعدادا لاستضافة مواقعها الجديدة عليها. والأمر كان يعد مكلفا في البداية عند حجز مساحات للمواقع وبداية تنفيذ ذلك، ولكن في الوقت ذاته نجد ان هذا النظام الذي تستخدمه المؤسسات الصحفية يتيح لها المرونة في التحكم الكامل في إدارة موقع النشر الصحفي لها على الشبكة، ويجعل لها القدرة على التغيير المستمر في المحتوى الإعلامي الإخباري الصحفي، وهذا هو ما يناسب العمل الصحفي. واستفادت الصحف والمطبوعات الدورية من التقدم التكنولوجي الذي وفرته الإنترنت لتحسين مضمونها وزيادة عدد قرائها على مستوى العالم من خلال تغيير طرق التوزيع بواسطة الشبكة وبمشاركة جهاز الحاسوب وهذه الطريقة تتميز بالسرعة العالية والانتشار الواسع.
وتصاعدت أهمية الثورات التكنولوجية في مجال عمليات معالجة المعلومات الصحفية وانتاجها، وتطورت الاستخدامات الشبكة الإنترنت صحفيا حتى أضحت الصحيفة حاليا مجموعة من خلايا إلكترونية تدار وتوجه بواسطة الحاسبات الإلكترونية، مما أدى إلى زيادة الكفاءة والسرعة كما وكيفا بشكل يفوق التصور بجانب كفاءة تخزين المواد الصحفية وعمليات تصحيحها وتعديلها بالإضافة أو الحذف، بالإضافة إلى إدخال النصوص المصورة من صور فوتوغرافية ورسوم الى الحاسب الإلكتروني عن طريق الماسح الضوئي ، وكذلك توزيع المواد على الصفحات وتحديد الحجم والموقع والاتجاه على آلة الجمع الإلكتروني مما يدمج من عمليات المونتاج والإخراج الصحفي على شاشة الكمبيوتر. كما تم استحداث جهاز الفيديوجراف الذي يستخدم في تحويل صور الفيديو من على شاشة التلفاز الى صور فوتوغرافية تدخل على الحاسب الإلكتروني مما أتيح للصحف التحول إلى استخدام نظام رقمي متكامل لنشر النصوص والصور والمواد الجرافيكية المرسومة والمواد الإعلامية.