x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
التخلف الدراسي عند الاطفال
المؤلف: د. علي القائمي
المصدر: الأسرة وأطفال المدارس
الجزء والصفحة: ص157 ــ 167
20/12/2022
1416
تربية الأطفال مع سهولتها وطبيعتها من الأعمال الصعبة ومن المسؤوليات الصعبة والثقيلة. إلى اليوم الذي يكون الطفل الصغير في أحضان امه، تعتبر المحافظة عليه من مسؤولية الوالدين وخصوصاً الأم. وفي اليوم الذي يمشي فيه ويتحرك حركة جديدة تبرز الصعوبة والمشكلة بنوع آخر، وعندما يذهب إلى المدرسة والصف تكون الصعوبة والمصاعب مضاعفة.
جميع الذين يذهبون إلى المدرسة لا يستطيعون أن يتوفقوا بدرجة واحدة، وجميع الأشخاص الذين يدخلون تحت ظل عناية الوالدان والمربّون لا يصلون إلى درجة واحدة من الرشد فهناك مسألة الكسل بالنسبة إلى بعض الأطفال، وبعضهم يعاني من التخلف الدراسي. وسواء كانت علّة هذا التخلف موجهة أو غير موجهة. ففي كلتا الحالتين توجد مشاكل للآباء والأمهات في هذا المجال، ومن الطبيعي أن يحلّوا ويرفعوا هذه المشاكل نبوع ما.
أساس البحث
أساس بحثنا هو أن بعض الأطفال مع امتلاك الذكاء والاستعداد الكافي لتقبل المعلومات يتخلفون ويتأخرون عن الآخرين في الدرس والبرامج الدراسية ويواجهون صعوبات في النجاح والتوفيق في مجال الدراسة لهم وللآخرين.
تعتبر هذه المسألة من الصعوبات القابلة للفهم في دراسة التلاميذ ومن العوامل المقلقة للوالدين والمربين، وما أكثر الآباء والأمهات الذين يتعذبون من وجود تأخر وتخلف عند أطفالهم ويبذلون كل سعيهم وجهودهم لأجل رفعها وجبرانها. ولذلك ما أكثر الأطفال الذين بسبب وجود هذه الحالة فيهم يصابون بالتحقير، والملامة، والتوبيخ وعقدتهم المسدودة (كناية عن المشاكل) باتخاذ الموقف الخاطئ من الوالدين والمربّين تشتدّ وتزداد بمرور الزمن.
الهدف من هذا البحث
نحن في بحثنا نريد أن نتكلّم عن الجذور والعلل وعوامل التخلف ونساعد الآباء والمربّون لرفع هذا الاشكال واصلاحه عن طريق طرح الحلول والأساليب لمواقف هؤلاء.
مسألة الاختلافات
قبل أن نبحث ونحقق في مسألة التخلف الدراسي للأطفال من الضروري أن يكون لنا بحث مختصر عن مسألة التفاوت والاختلافات.
نحن نعرف أن البشر لا يخلقون متساوون، فمنذ انعقاد النطفة وتكوين الجنين يُخلقون بصور مختلفة. ولا نستطيع ان نعرف هذا الاختلاف بعنوان تبعيض وتمييز من قبل الله، بل هو رحمة وعناية واسعة وشاملة من الله للجميع.
هؤلاء الذين يستطيعون أن يلتزموا بالضوابط والسنن الإلهية يستطيعون أن ينتفعوا منها بصورة متساوية. ولكن الواقع هو أن شروط الحصول على هذه الرحمة والعناية غير متساوية. والأفراد على أساس نظام العلّة والمعلول يوضعون في درجات مختلفة ومتفاوتة في الأخذ.
وهذا التفاوت يكون في ظاهر الانسان وباطنه. في مجال الظاهر نرى أن ظاهر الأفراد يختلف من حيث الوزن والطول ولون الوجه، لون الشعر، وشكل الأهداب والشفّة، وتركيب العظام وبقية الأعضاء.
من الناحية الباطنية نرى التفاوت من ناحية الذكاء والاستعداد، والدقّة، وقوة الحافظة، وقوة التدبير والميول والرغبات... تصل حدود هذه الاختلافات إلى درجة بحيث لا نرى في سطح الكرة الأرضية نفرين يتشابهان من جميع الجهات.
تشمل حدود هذه الاختلافات وسعتها الأمم أيضاً. أنتم تستطيعون التمييز بين وجه شخص ياباني، وشخص إيراني وشخص فرنسي بسهولة.
القرآن الكريم أكد هذه الحقيقة، وبيّن أن الهدف من الاختلاف الموجود بين الناس وبين الامم هو التعارف والتآلف، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات: 13].
جذور وعلل التفاوت
لماذا البشر متفاوتون بعضهم مع بعض؟ نستطيع أن نعطي جواباً مختصر عن هذا السؤال. فالظروف المختلفة في الايجاد والتعليم لهم لها دور أساسي، ولكن أن أردنا أن نعطي جواباً مفصلاً عن هذا السؤال، نستطيع أن نقول ان السبب الأصلي للتفاوت هو:
- الوراثة والعوامل الوراثية التي تنتقل من الآباء والأجداد إلى الطفل. فكل طفل يأتي إلى الدنيا يحمل مجموعة من الصفات الوراثية عن أبيه وأمه وأجدادهما. وهذه الصفات مركبة ومختلطة وغير قابلة للتفكيك.
- ظروف رحم الأم غير متساوية من جهة الحجم والضغط والتفاعلات الكيمياوية. وكذلك المحيط العلاجي، والغذائي، والنفسي، العاطفي، والأخلاقي، العصبي، والاعتقادي والأمهات أيضاً غير متشابهات.
- المحيط التربوي لجميع الأطفال بعد الولادة متفاوت فالشروط الاجتماعية والاقتصادية، الثقافية، السياسية، الانضباطية لجميع الأطفال لا تكون متساوية ومن الطبيعي أن يختلفوا في تلك الحالة.
- توجد عوامل أخرى لها أثر في هذا التفاوت. مشكلة شروط السلامة والمرض، وضع المعيشة، الوضع الثقافي، العوامل الاخلاقية للمجتمع، الظروف العلاجية والغذائية، وحتى العوامل الجغرافية من الانخفاض والارتفاع في درجات الحرارة ومستوى سطح البحر و... لها دور مؤثّر في هذا الأمر.
مسألة التخلف والتأخر
على هذا الأساس، البشر الذين هم كتاب الله المسدّد يختلف بعضهم عن البعض الآخر من جهات مختلفة، وهذا التفاوت بسبب تدخل عشرات ومئات العوامل التي تكون قبل الولادة وبعدها وتسيطر عليها.
من الاختلافات التي نستطيع أن نذكرها في هذا المجال:
الاختلاف في الدرس والعمل والنظام الدرسي، فكل طفلين لديهم ظروف متساوية ويدرسون عند معلم واحد ولكنهما في نهاية السنة الدراسية لا يحصلون على درجة واحدة متساوية ولا يتقدمون بمستوى واحد. وطفلين آخرين لا يفهمان بمستوى واحد، وآخرين لا يسعيان بمستوى واحد وغيرهما لا يصلان إلى نتيجة واحدة. احدهما ذكي والآخر قليل الذكاء، واحد كسول والآخر نشط، واحد منهم دقيق في عمله والآخر غير دقيق و... وأخيراً أحدهما متقدم والآخر متخلف ومتأخر. من الممكن أن يكون فرداً متخلفاً من الناحية الدراسية ولكنه غير كسول والعكس صحيح. ومن الممكن في بعض الأحيان أن يكون الفرد متخلفاً من الناحية الدراسية لأجل أنه كسول فقط، وأن عالجنا هذه الحالة عنه فستزال تلك الحالة أيضأ عنه.
وبصورة عامة تعتبر هذه المسألة واضحة، فأن بعض الأطفال غير متساوين ومنسجمين مع بقية الأطفال، فهم يعانون من نقص واضح في مختلف النواحي والتي منها هو التخلف الدراسي، ونحن في هذا البحث نحقق عن جوانب وأبعاد هذا التفاوت.
أنواع التخلّف
التخلفات مختلفة ومتنوعة ولكن الناتج عن جميعها هو التخلف الدراسي والتأخر عن الرشد والتعليم ولكن لا نستطيع أن نتخذ موقفاً واحداً في قبال الأفراد المتخلفين من المختلفين، ففي كل موقع يجب أن نتخذ موقف واسلوباً مختلفاً، أما التخلفات في الأطفال فهي على ثلاثة أنواع:
1ـ التخلف من الناحية الذهنية: هؤلاء الأفراد من المجموعة الذين يمتازوا بدرجة ذكاء أقل عن المستوى المتعارف والمعمول، ولهذا السبب الذهني ليس لهم القدرة على الرشد والتقدم.
نعرف أن لذكاء الأفراد بين الصفر إلى المئتين وفي العمل بين 25 إلى 160 درجة وتزداد قليلاً مع حرمة الزمن. ويمتاز الذين درجة ذكائهم أقل من 90 هم أفراد متخلفين وللتأكيد نقول: ان المجموعة التي لها درجة ذكاء أقل من الأربعين والخمسين لا يتعلّمون، والمجموعة التي لها درجة أعلى من هذا الحد يتعلمون وقابلين للتربية.
إلى الآن لم يكتشف علاج لأجل إيصال ذكاء هؤلاء الأفراد إلى الحد الطبيعي، فمن الطبيعي أن لا يستطيع هؤلاء التقدم بصورة طبيعية مثل بقية التلاميذ من الناحية العلمية هؤلاء محقين في تخلفهم ولا تخل مشكلتهم بالضرب والتهديد. من الضروري أن يتم تعليم هؤلاء في مدارس خاصة، وعلى سبيل المثال يتمون في كل سنتين دورة دراسية واحدة، ومن المؤكد أنه بجب أن نسوق هؤلاء الى أعمال وجهود سهلة وبسيطة.
2ـ التخلف الدراسي بعض الأطفال تخلفهم ليس ناشئ عن قلة الذكاء، بل ناشئ عن الكسل والبطالة فقط، مثل هذه التخلفات تنقسم الى مجموعتين من ناحية العلة والمنشأ وهي:
ألف: التخلف الناشئ من الكسل: في بعض الأحيان التخلف يكون ناشئاً من الكسل والاهمال، وهذا يعني أن الأطفال لا يقرأون درسهم. ولا يصرفون وقتهم وجهدهم لأجل الدراسة ولا يقرأون دروسهم مثل بقية الأطفال.
ب- التخلف الناشئ من علل أخرى: بعض الأحيان، التخلفات الدراسية ناشئة من علل أخرى مثل وجود الأختلالات العضوية، كالضعف في الرؤية، وفي السمع، وعدم القدرة على البيان، والخلل في السلوك، حالة اللف والدوران والاضطراب عند الاجابة عن أسئلة المعلم و...
من الطبيعي أن بعض هؤلاء متخلفين واقعيين، ولذا يجب أن نعمل لهم شيئاً، وكذلك بعض هؤلاء يتهمون بالإهمال.
لكي نشخص حجم المقدار الذي تؤثر فيه التخلفات الذهنية وما هو المقدار الذي تؤثر فيه الأختلالات العضوية؟ وما هو المقدار الذي تؤثر فيه العوامل الشخصية أو المحيطية في التخلفات؟ انه أمر صعب ومشكل جداً، وبدون القيام بأي بحث علمي أو إجراء أختبار معين لا نستطيع أن نصل إلى أي معرفة عن ذلك.
البحث الذي قدمناه في هذا الموضوع
البحث الذي نتبعه في تحقيقنا هذا هو حول مسألة التخلف الدراسي، وهو ليس من أنواع التخلفات التي تكون بسبب الكسل والاهمال، بل تلك التي تكون عللها عوامل اخرى.
موقف الوالدان والمربّون
نحن نعرف أن كثيراً من الآباء والمربّين لا يعرفون كيف يتصرفون مع هؤلاء فأما أن يتركوهم أو يتخذون موقفاً صعباً وشديداً في مواجهتهم وإذا أرادوا أن يتخذوا موقفاً عقلائياً فأنهم يصابون بالغم والحزن.
ترك الطفل وإطلاق الحبل على غاربه له أمر غير مقبول، لأن الطفل أمانة من الله في أيدينا ونحن مسؤولون عن مستقبل هؤلاء وأمورهم الحسنة والسيئة. نحن ليس من حقنا أن نرى ركود الأطفال وتخلفهم في الوقت الذي توجد طرق كثيرة للنجاة والعلاج.
سياسة ضرب الطفل عمل غير عقلائي أيضاً، لأنها تعطي نتائج معكوسة في الغالب أولاً. وثانياً ضربنا لهم ليس من العدالة فهو لا يستطيع الدفاع عن نفسه. وهو مظلوم ولا يستطيع ردّ الظلم النازل عليه، ان تعذيبه أكثر من اللازم يستتبع عقوبة إلهية.
وأخيراً، الحرص والأذى والحزن أيضاً ليس هو طريق وأسلوب صحيح لأنه لا يرجع على الطفل بشيء. إن صرف الآباء والمربّين وقتاً أكثر لجبران تخلفات أبنائهم بدل التأسف والحزن ستؤدي إلى نتيجة أحسن وأفضل.
ماذا يجب أن نفعل؟
نرى من الضروري أن ننتبه إلى العلل والبواعث التي تسبب وتمهد للتخلفات وإبعاد تلك العوامل عن الحياة الدراسية للطفل. التخلف الدراسي للأطفال مثل كل مشكلة سلوكية أو أخلاقية لها سبب وعلة، ومن الطبيعي أنه توجد طرق وأساليب علاجية خاصة لأجل رفع كل سبب وعلة.
ومن الضروري كذلك نرى أن يتخذ الآباء والمربون طريقاً واسلوباً يكون حاصله هداية الأبناء وسعادتهم إن لم نستطع أن نعمل لهم شيئاً في أمر التحصيل والدرس فلا أقل من أن يكون الدليل واضح لدينا حتى نستطيع أن نساعدهم من طريق آخر.
قد يصاب أكثر المربّون - الذين سعوا في طريق إصلاح الأطفال وهدايتهم - بالذنب عندما يبدأون بضرب الأطفال وتشتتهم، والذين قد يكونوا أبرياء.
القوة والقدرة بيدكم. تستطيعون بسهولة أن تضربوا الطفل وتحقيره وتسببون الأذى، ولكن كيف ستواجهون عقاب الله وحسابه؟ هل نحن غافلون عن الله الذي يشاهدنا ولا يغفل عن أعمالنا؟
والأهم من ذلك إن كان السبب في التخلف الدراسي أنتم، يعني الأب والأم أو المعلم والمربّي (وسنرى أنه في كثير من الموارد هو كذلك) كما هو جوابكم أمام الله؟ وما هو جوابكم لمظلومية الطفل؟ أليس من الأفضل أولاً أن نعرف العوامل والبواعث على التخلف وبعد ذلك نسعى لرفع الأشكال؟ أليس هذا الأمر ينفعنا وبصلاح الطفل وسعادته؟
حجم التحقيقات
كما سنرى يجب أن يكون حجم التحقيقات ومجالها واسع جداً. من الخطأ أن نتصور أن تخلف الطفل ناتج عن سبب واحد. مثل الكسل أو الجهل. فهو لا يقرأ درسه. ويتأخر عن أقرانه في الدرس. وغيرها من الأمور. اذن هناك علل ودلائل متنوعة تكون حصيلتها ضعف المستوي الدراسي للأطفال.
أحد هذه العلل هو الكسل، والعلة الاخرى قلة الذكاء والأستعداد، وعلة أخرى الاختلافات بين الأبوين، والعراك بين هؤلاء، والطلاق والانفصال، وعلة اخرى هي اسلوب عمل المعلم. ثقل البرامج. الضغوط النفسية، التوبيخات الخشنة. السخرية والتهديد، المحرومية والقلق النفسي و....الخ.
يجب أن ينتبه المربّي إلى مسألة اصلاح التخلفات الدراسية. ويجب أن ينتبه إلى العوامل العديدة الأخرى. وينظر كذلك إلى جوانب وابعاد واسعة المدى. ومع كل هذه التوجيهات فمن الممكن أن يبقى أحد هذه العوامل بعيداً عن النظر ولا يلتفت إليه، في هذا المجال يعتبر عامل الرشد أحد الأركان المهمة كذلك. ونحن في هذا البحث سنشير اليه بصورة اجمالية.
العلامات الظاهرة لهؤلاء الأفراد
ليس لدينا جواب واضع حول ماهية ظاهر هؤلاء الاطفال ومن أي سنخ هم؟ المتخلفون دراسياً يستطيعون أن يكونوا من جميع الظواهر:
- من الممكن أن يكون بعض هؤلاء مصابين بخلل جسمي وتخلف في الرشد.
- مجموعة من هؤلاء مصابين بضعف وتخلّف في الذهن، وخلل في الحافظة والدقة.
ـ بعض هؤلاء مصابون باختلالات شديدة في السلوك.
- بعض هؤلاء من الذين تأخروا في موازاة الآخرين اثناء الطفولة، وتأخروا في الحديث والتكلم، وكذلك في التبسم.
- بعض هؤلاء ليس لديهم الرشد الفكري والعاطفي الكافي، وقدرة تخيلهم ضعيفة.
- وأخيراً. يوجد بين هؤلاء أفراد أذكياء. بل وأذكياء جداً.
لدينا أفراد عاديين إيضاً وليس لديهم أي اختلال سلوكي شديد ولا توجد لهم مشكلة أخلاقية. مشكلتهم الأصلية اللاهدفية وعدم وجود الرغبة والباعث للدراسة والتحصيل.