1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : مشاكل و حلول :

علاج الغضب

المؤلف:  د. علي القائمي

المصدر:  الأسرة والطفل المشاكس

الجزء والصفحة:  ص156ــ158

17/10/2022

1349

لابد لكل من يريد تربية الاطفال وإصلاح سلوكهم والسيطرة على غضبهم، ان يلتفت الى عدد من الأمور، منها التعرف على الأسباب التي تثير غضبهم، والعوامل التي تؤدي الى تشديده أو تخفيفه، وكيفية التصرف ازاءه.

- الأسباب الموجبة للغضب:

أجل لابد من معرفة السبب أو الأسباب الموجبة للغضب قبل كل شي، ومن ثم التعامل معه، وبعبارة أخرى، هناك سبب ما يوجب غضب الأطفال ويلهب دخائلهم، وما لم يتم الاهتداء إليه وتشخيصه، لا يمكن معالجته بأية حالة من الأحوال. فالدراسات الجارية حول الأشخاص الشديدي الغضب تشير الى ان العوامل التي سنوردها فيما يلي مؤثرة جداً في الإبتلاء بالغضب:

١ -الحرمان: يعد الحرمان من العوامل الرئيسية لغضب الأطفال، فالطفل المحروم من عاطفة الأمومة، ومن الطعام أو الحلويات التي يرغب بتناولها، بسبب الفقر المادي تارة أو الوقاية الطبية تارة أخرى، يتألم ويغضب لذلك بطبيعة الحال.

٢ -القصور: وينشأ الغضب في بعض الأحيان من الضعف والعجز عن تحقيق الرغبات والأهداف، لأن الأطفال لا يستطيعون تحقيق الكثير من الأشياء التي يرغبون في تحقيقها. فكم توجد من الأهواء والميول والرغبات التي تراود أذهان الأطفال الا أنهم يجدون انفسهم قاصرين عن تحقيقها ويحال بينهم وبينها. تصور طفلاً يرغب في تناول طعام ما، ويعجز عن تناوله بسبب التهابات في حنجرته.كيف تكون حالته؟. بلاشك ان ذلك يؤلمه ويثير غضبه.

٣ -السخط: الطفل بطبيعته يرغب في ان يكون حراً في كل شيء، بمعنى ان يتجول، ويلهو، ويأكل ويشرب، ويلمس ما يشاء بحرية تامة ودون أية قيود. وعندما يقيده الأباء والمربون ولايسمحون له بمثل هذه الحرية رعاية لمصلحة ما؛ كأن ينزعون من يده شيئاً يحبه، أو يحولون بينه وبين وما يرغب، او يبعدون عن متناول يده طعام ما مضر.. نراه يتألم ويغضب.

٤ -سوء الظن: وينشا الغضب أحياناً بسبب تغلب سوء الظن على الطفل ــ فاذا ما قام بانجاز عمل ما، بحسب ما يملكه من قدرات ولم يكافأه عليه والداه، لأنشغالهما او لعدم التفاتهما لأهمية ذلك، يحزن ويتألم، ولأنه يخجل من الإعتراض بشكل مباشر يعبر عن تبرمه وغضبه بحجة أخرى.

٥ -الأحساس بالخطر: يشعر الطفل - وحتى الإنسان الكبير - في بعض الأحيان ان مصالحة مهددة بالخطر، أو أن والديه ومن يحيطون به يهددونه بالخطر، فيبادر الى الوقوف بوجه هذه الحالة، الا أنه عندما يرى ان لا جدوى من سعيه وانه غير قادر على دفع الخطر عن نفسه تعتريه حالة من الثورة والغضب.

٦ -التفرقة والتمييز: بحصل أحياناً ان يلاحظ الأطفال والأحداث في البيت - والكبار في المجتمع - مظاهر للتفرقة والتمييز، فيقفون بوجهها بحكم فطرتهم المياله للعدالة. فمثلاً عندما يلاحظ الطفل أن أبويه يهتمان بطفل آخر في البيت اكثر منه، ويميزانه عنه في الرعاية والمعاملة، يشعر بالغبن والمظلومية، ويضمر له الحقد ويغضب عليه وعلى كل من يهتم به.

٧ -الغضب من الذات: في بعض الحالات يغضب الطفل من ذاته. وبعبارة أوضح اذا حاول الطفل ان ياكل شيئاً من الطعام ولم يستطع بسبب مرض، او عجز عن نقل شيء ما من مكان الى آخر، يفرغ جام غضبه على والديه؛ ظناً منه انهما السبب في ذلك؛ لضيق افقه الفكري.

٨ -الانتقاص: ومع كل ما يتسم به الطفل من ضعف، الا انه مغرور وأناني، ويحب سماع المديح والحديث عن رجاحته من قبل الآخرين في كل مناسبة. ولا يتحمل سماع ما يمكن اعتباره انتقاصاً منه بأية حال من الأحوال، حتى انه يعتبر ذلك جفاء واهمالاً له من قبلهم. ومن هنا، فانه عندما يواجه مثل هذه الحالات، ويعجز عن اثبات ذاته امامها، ينهار نفسياً ويستشيط غضباً.

٩ -الأوامر والنواهي: الطفل ميال بفطرته للحرية والإستقلال بمختلف شؤونه اكثر من أي شخص آخر. لذا فمن شأن كثرة الأوامر والنواهي، خصوصاً اذا كانت غير منصفة ان تدفعه للتصلب في موقفه وحتى الى ابداء ردود فعل عكسية، والسعي لأداء عمل مخالف لما يؤمر به، واذا عجز عن تحقيق ما يريد يلجأ إلى الغضب تنفيساً عما يضطرم في اعماق نفسه.

١٠- المرض: في بعض الحالات، يكون المرض والنقاهة سببين لأثارة الغضب. فمن جهة تؤدي الأمراض الناشئة عن اضطراب الافرازات الغددية الداخلية، والإلتهابات وغيرها الى حصول انفعالات نفسية لديه، ومن جهة أخرى يفقد في مرحلة النقاهة الاتزان والقدرة على تحمل ما يواجهه من مشاكل، ولذا يكون سريع الاشتعال والغضب. 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي