الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
علامات الاسر النهري- الثغرات الجافة Cols or Wind – gaps
المؤلف:
جودة حسنين جودة
المصدر:
الجيومورفولوجيا علم اشكال سطح الارض مع التطبيق بأبحاث جيومورفولوجية العالم العربي
الجزء والصفحة:
ص 181- 183
8/9/2022
1980
علامات الاسر النهري- الثغرات الجافة Cols or Wind – gaps:
ظاهرة مهمة من الظاهرات المورفولوجية ف بيئة الانهار، وهي ناشئة عن الاسر النهري ومثالية له. وتمثل الثغرة الجافة قسم المجرى النهري الذي تم أسره، وهو الذي يلي المكان الذي حدث عنده الاسر مباشرة، والذي يبقى جافا عقب تحول المياه الى النهر الآسر, ويعد وجود هذه الثغرة الجافة دليلا قاطعا على حدوث الاسر النهري، رغم ما قد يعترض تقويمها من صعوبات أيضا, اضف الى ذلك ان الثغرات الجافة تساعد مساعدة فعالة ف استقراء تاريخ التصريف المائي في المناطق التي يتعدد فيها الاسر النهري. ويرى الجيومورفولوجية كقاعدة عامة انه إذا لم تكن الثغرة الجافة قد اصابها التعديل والتحوير بواسطة عمليات تعرية أحدث (مصحوبة بإطالة نهرة عكسي Onsequent خلال الثغرة ابتداء من نقطة الاسر) فإن مقدار ارتفاعها يدل على مدى قدمها.
والشكل (1) يوضح نمو نظام تصريف نهري افتراضي، يتألف أصلا منم اربعة انها تابعة، ثلاثة منها تقطعت بواسطة نهر تال مهم. وتوضح ثلاث ثغرات جافة على ارتفاع 160، 130، 100 مترا موضع الاسر النهري كما تظهر ان الاسر قد حدث على الترتيب أ، ب، جـ, وقد حدث أولا أسر النهر التابع (1) بواسطة رافد تال للنهر التابع رقم (2). وفيما بعد تمكن رافد تال للنهر التابع رقم (4) من أسر النهر التابع 3 (ب)، ثم عن طريق رافد تال أو بإطالة نفسه تمكن من أسر النهر التابع رقم 2 (جـ).
ويبدو ان هذا المثال مباشر وواضح المعالم جدا، لكن الواقع ان المر يبدو معقدا في الطبيعة ولا يسمح بمثل هذا التقويم السهل، فقد يكون الفرق في الارتفاع بين الثغرات أقل من ذلك بكثير، ويصبح استخدام بديهية ان الثغرة (الاعلى مستوى هي الاقدم عمرا) خطرا، فقد لا تصح، لأن ارتفاع الثغرة الجافة لا يتحدد بواسطة تأريخ الاسر وحده، وانما أيضا بواسطة حجم النهر الذي كان يشغلها فيما مضى.
فإذا ما حدث اسر لنهري في وقت واحد، وكان أحدهما أكبر حجما من الآخر، وبالتالي كان أقدر على نحر مجراه من الآخر فإننا لا نتوقع ان تكون الثغرات الجافة على مستوى ارتفاع واحد. ذلك أن اسر نهر صغير سيترتب عليه تكوين ثغرة جافة أعلى بكثير من الثغرة التي تتكون نتيجة لأسر نهر كبير نجح ف نحر واد عميق حتى ولو كانت اقدم منها عمرا.
هذا وتتعوض الثغرات الجافة بعد تكونها للطمس بواسطة التجوية وزحف التربة والجريان الغطائي او غسل المطر. ولهذا فإن ارتفاعات الثغرات الجافة الحالية قد تكون مضللة، خاصة في المناطقة التي تتميز باختلاف في طبيعة صخورها ومدى مقاومتها للتجوية والتعرية، مما يتسبب في اختلاف درجات طمس الثغرات. والواقع ان الثغرات الجافة ظواهر سريعة الانطماس، وهي حينما تكون شابة تكون حسنة التحديث واضحة المعالم، وتتميز قطاعاتها العرضية بنفس الخصائص المثالية التي تتميز بها قطاعات الاودية النهرية، فإذا ما تقادم بها العهد سوت التعرية معالمها بالتدريج، وصارت تبدو كخط غائر نوعا ردئ التحديد, وحينما تدخل دورة التعرية آخر مراحلها، تتلاشى معالم الثغرات الجافة مع التخفيض العام الذي يصيب البيئة الطبيعية, ومن الممكن التفريق بين بيئة طبيعية عانت دورتين متتاليتين للتعرية بين عمليات الاسر النهري التي حدثت في الدورة الاولى وتلك التي تنسب للدورة الثانية او الحالية وذلك عن طريق وجود او غياب الثغرات الجافة.
وعلى الرغم منان الثغرات الجافة ظاهرة تختص بعمليات الاسر النهري وتنتج عنها، فإنها قد تنشأ نتيجة لعمليات أخرى مثل تراجع الحافات، واضا تلك الثغرات التي يحدثها الجليد في مناطق تقسمي المياه, معنى ذلك ان وجود الثغرات الجافة لا يعني بالضرورة حدوث عمليات أسر نهري, ولهذا ينبغي البحث عند الدراسة عن الظواهر الاخرى المرجحة للأسر النهري مثل أكواع الاسر (دون الكفء), واذا ما ساعد الحظ الباحث فإنه سيجد الحصى النهري محشو بقاع الثغرة، وحينئذ يزول الشك في أنها كانت جزء من مجرى نهر.
الاكثر قراءة في الجيومورفولوجيا
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
