x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التربية والتعليم : التربية الروحية والدينية :

تهذيب النفس أو الجهاد الأكبر

المؤلف:  الشيخ ناصر مكارم الشيرازي

المصدر:  الحياة في ظل الأخلاق

الجزء والصفحة:  ص10ــ11

2-7-2022

2462

وحَسبُك من تهذيب النفس فضيلة أنها سميت بالجهاد الأكبر، كما جاء هذا التعبير في الحديث المشهور عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما لقي جماعة من أصحابه وقد عادوا من إحدى الغزوات فقال لهم: «مرحباً بقوم قضوا الجهاد الأصغر وبقي عليهم الجهاد الأكبر فقيل يا رسول الله ماً الجهاد الأكبر؟ قال جهاد النفس» (وسائل الشيعة - كتاب الجهاد).

لذا نجد أن بعض رواة الحديث المشهورين قد وضعوا البحوث المتعلقة بتهذيب الأخلاق في باب الجهاد وعدوها أحد أقسامه، وقد روي عنه صلى الله عليه وآله وسلم: «إن أفضل الجهاد من جاهد نفسه التي بين جنبيه».

ويبين هذا الحديث منهج الإسلام في هذه المسألة الحيوية بصورة جيدة ويكشف عن الحقائق التالية :

1- تحتوي النفس الإنسانية قوى متضادة متحاربة يتوقف مصير الإنسان على تغلب إحداها.

2- أطلق على جهاد النفس الجهاد الأكبر لكونه جهاداً أبدياً لا نهاية له، إضافة إلى أن الجبهة الداخلية هي أخطر من الجبهة الخارجية دائماً، ومع غض النظر عن جميع ذلك فإن الانكسار في هذا الجهاد لا ينجم عنه سوى الشقاوة والهلاك الأبدي، في حين أن الانكسار في الجهاد الاعتيادي قد يتسبب في نيل شرف الشهادة.

وبعبارة أخرى إن جهاد العدو الخارجي لا انكسار أو خسارة فيه أبداً، بينما نجد أن احتمالات الانكسار في جهاد النفس كثيرة.

3- في الوقت الذي نجد فيه أن هذا الجهاد شاق ومتعب، فإنه يعد السبيل الوحيد لتكامل الإنسان، وبديهي أن التكامل يحصل نتيجة لتضاد وتنازع قوى الخير والشر، فيسعى الإنسان لمصارعة الظروف وعدم الاستسلام للمشاكل، قال علي عليه السلام إن أشجار الغابات المعرضة للعواصف بصورة مستمرة هي أصلب سيقاناً وأحسن اتقاداً.

ومن هنا يتضح السر في خلق هذه القوى والأهواء النفسية المتضادة.

٤- قد تكون الغاية من مجاهدة العدو الخارجي هي الحصول على أغراض مادية كالغنائم أو كسب الشهرة وغيرها بينما نجد أن الغاية من جهاد النفس هي تحصيل الكمالات وكسب الفضائل فقط، والانتصار فيه يدل على إيمان وإرادة وتصميم وهمة وشموخ شخصية الانسان.