x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

التوحيد

اثبات الصانع

النظر و المعرفة

اثبات وجود الله تعالى و وحدانيته

صفات الله تعالى

الصفات الثبوتية

القدرة و الاختيار

العلم و الحكمة

الحياة و الادراك

الارادة

السمع و البصر

التكلم و الصدق

الأزلية و الأبدية

الصفات الجلالية ( السلبية )

الصفات - مواضيع عامة

معنى التوحيد و مراتبه

العدل

البداء

التكليف

الجبر و التفويض

الحسن و القبح

القضاء و القدر

اللطف الالهي

مواضيع عامة

النبوة

اثبات النبوة

الانبياء

العصمة

الغرض من بعثة الانبياء

المعجزة

صفات النبي

النبي محمد (صلى الله عليه وآله)

الامامة

الامامة تعريفها ووجوبها وشرائطها

صفات الأئمة وفضائلهم

العصمة

امامة الامام علي عليه السلام

إمامة الأئمة الأثني عشر

الأمام المهدي عجل الله فرجه الشريف

الرجعة

المعاد

تعريف المعاد و الدليل عليه

المعاد الجسماني

الموت و القبر و البرزخ

القيامة

الثواب و العقاب

الجنة و النار

الشفاعة

التوبة

فرق و أديان

علم الملل و النحل ومصنفاته

علل تكون الفرق و المذاهب

الفرق بين الفرق

الشيعة الاثنا عشرية

أهل السنة و الجماعة

أهل الحديث و الحشوية

الخوارج

المعتزلة

الزيدية

الاشاعرة

الاسماعيلية

الاباضية

القدرية

المرجئة

الماتريدية

الظاهرية

الجبرية

المفوضة

المجسمة

الجهمية

الصوفية

الكرامية

الغلو

الدروز

القاديانيّة

الشيخية

النصيرية

الحنابلة

السلفية

الوهابية

شبهات و ردود

التوحيـــــــد

العـــــــدل

النبـــــــوة

الامامـــــــة

المعـــاد

القرآن الكريم

الامام علي بن ابي طالب (عليه السلام)

الزهراء (عليها السلام)

الامام الحسين (عليه السلام) و كربلاء

الامام المهدي (عليه السلام)

إمامة الائمـــــــة الاثني عشر

العصمـــــــة

الغلـــــــو

التقية

الشفاعة والدعاء والتوسل والاستغاثة

الاسلام والمسلمين

الشيعة والتشيع

اديان و مذاهب و فرق

الصحابة

ابو بكر و عمر و عثمان و مشروعية خلافتهم

نساء النبي (صلى الله عليه واله و سلم)

البكاء على الميت و احياء ذكرى الصاحين

التبرك و الزيارة و البناء على القبور

الفقه

سيرة و تاريخ

مواضيع عامة

مقالات عقائدية

مصطلحات عقائدية

أسئلة وأجوبة عقائدية

التوحيد

اثبات الصانع ونفي الشريك عنه

اسماء وصفات الباري تعالى

التجسيم والتشبيه

النظر والمعرفة

رؤية الله تعالى

مواضيع عامة

النبوة والأنبياء

الإمامة

العدل الإلهي

المعاد

القرآن الكريم

القرآن

آيات القرآن العقائدية

تحريف القرآن

النبي محمد صلى الله عليه وآله

فاطمة الزهراء عليها السلام

الاسلام والمسلمين

الصحابة

الأئمة الإثنا عشر

الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام

أدلة إمامة إمير المؤمنين

الإمام الحسن عليه السلام

الإمام الحسين عليه السلام

الإمام السجاد عليه السلام

الإمام الباقر عليه السلام

الإمام الصادق عليه السلام

الإمام الكاظم عليه السلام

الإمام الرضا عليه السلام

الإمام الجواد عليه السلام

الإمام الهادي عليه السلام

الإمام العسكري عليه السلام

الإمام المهدي عليه السلام

إمامة الأئمة الإثنا عشر

الشيعة والتشيع

العصمة

الموالات والتبري واللعن

أهل البيت عليهم السلام

علم المعصوم

أديان وفرق ومذاهب

الإسماعيلية

الأصولية والاخبارية والشيخية

الخوارج والأباضية

السبئية وعبد الله بن سبأ

الصوفية والتصوف

العلويين

الغلاة

النواصب

الفرقة الناجية

المعتزلة والاشاعرة

الوهابية ومحمد بن عبد الوهاب

أهل السنة

أهل الكتاب

زيد بن علي والزيدية

مواضيع عامة

البكاء والعزاء وإحياء المناسبات

احاديث وروايات

حديث اثنا عشر خليفة

حديث الغدير

حديث الثقلين

حديث الدار

حديث السفينة

حديث المنزلة

حديث المؤاخاة

حديث رد الشمس

حديث مدينة العلم

حديث من مات ولم يعرف إمام زمانه

احاديث متنوعة

التوسل والاستغاثة بالاولياء

الجبر والاختيار والقضاء والقدر

الجنة والنار

الخلق والخليقة

الدعاء والذكر والاستخارة

الذنب والابتلاء والتوبة

الشفاعة

الفقه

القبور

المرأة

الملائكة

أولياء وخلفاء وشخصيات

أبو الفضل العباس عليه السلام

زينب الكبرى عليها السلام

مريم عليها السلام

ابو طالب

ابن عباس

المختار الثقفي

ابن تيمية

أبو هريرة

أبو بكر

عثمان بن عفان

عمر بن الخطاب

محمد بن الحنفية

خالد بن الوليد

معاوية بن ابي سفيان

يزيد بن معاوية

عمر بن عبد العزيز

شخصيات متفرقة

زوجات النبي صلى الله عليه وآله

زيارة المعصوم

سيرة وتاريخ

علم الحديث والرجال

كتب ومؤلفات

مفاهيم ومصطلحات

اسئلة عامة

أصول الدين وفروعه

الاسراء والمعراج

الرجعة

الحوزة العلمية

الولاية التكوينية والتشريعية

تزويج عمر من ام كلثوم

الشيطان

فتوحات وثورات وغزوات

عالم الذر

البدعة

التقية

البيعة

رزية يوم الخميس

نهج البلاغة

مواضيع مختلفة

الحوار العقائدي

* التوحيد

* العدل

* النبوة

* الإمامة

* المعاد

* الرجعة

* القرآن الكريم

* النبي محمد (صلى الله عليه وآله)

* أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)

* فضائل النبي وآله

* الإمام علي (عليه السلام)

* فاطمة الزهراء (عليها السلام)

* الإمام الحسين (عليه السلام) وكربلاء

* الإمام المهدي (عجل الله فرجه)

* زوجات النبي (صلى الله عليه وآله)

* الخلفاء والملوك بعد الرسول ومشروعية سلطتهم

* العـصمة

* التقيــة

* الملائكة

* الأولياء والصالحين

* فرق وأديان

* الشيعة والتشيع

* التوسل وبناء القبور وزيارتها

* العلم والعلماء

* سيرة وتاريخ

* أحاديث وروايات

* طُرف الحوارات

* آداب وأخلاق

* الفقه والأصول والشرائع

* مواضيع عامة

العقائد الاسلامية : الامامة : العصمة :

وجوب كون الامام معصوما

المؤلف:  ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻔﺎﺿﻞ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﺩ ﺍﻟﺴﻴﻮﺭﻱ

المصدر:  النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي عشر

الجزء والصفحة:  .....

7-08-2015

1278

 ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎ ﻭﺇﻻ ﺗﺴﻠﺴﻞ، ﻷﻥ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﺪﺍﻋﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻫﻲ ﺭﺩﻉ ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ ﻋﻦ ﻇﻠﻤﻪ ﻭﺍﻻﻧﺘﺼﺎﻑ ﻟﻠﻤﻈﻠﻮﻡ ﻣﻨﻪ، ﻓﻠﻮ ﺟﺎﺯ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺼﻮﻡ ﻻﻓﺘﻘﺮ ﺇﻟﻰ ﺇﻣﺎﻡ ﺁﺧﺮ ﻭﻳﺘﺴﻠﺴﻞ ﻭﻫﻮ ﻣﺤﺎﻝ، ﻭﻷﻧﻪ ﻟﻮ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﻭﺟﺐ ﺍﻻﻧﻜﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻘﻂ ﻣﺤﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ، ﻭﺍﻧﺘﻔﺖ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻧﺼﺒﻪ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺠﺐ ﺳﻘﻂ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻭﻫﻮ ﻣﺤﺎﻝ، ﻭﻷﻧﻪ ﺣﺎﻓﻆ ﻟﻠﺸﺮﻉ ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ﻋﺼﻤﺘﻪ ﻟﻴﺆﻣﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻨﻘﺼﺎﻥ، ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: { لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} [البقرة: 124].

ﺃﻗﻮﻝ: ﻟﻤﺎ ﺃﺛﺒﺖ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﺷﺮﻉ ﻓﻲ ﺗﺒﻴﻴﻦ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﺷﺮﻁ ﻓﻲ ﺻﺤﺔ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ، ﻓﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ ﻭﻗﺪ ﻋﺮﻓﺖ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ، ﻭﺍﺧﺘﻠﻒ ﻓﻲ ﺍﺷﺘﺮﺍﻃﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻓﺎﺷﺘﺮﻃﻬﺎ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ﺍﻻﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮﻳﺔ ﻭﺍﻹﺳﻤﺎﻋﻴﻠﻴﺔ ﺧﻼﻓﺎ ﻟﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﻭﺍﺳﺘﺪﻝ ﺍﻟﻤﺼﻨﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﺬﻫﺐ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ﺑﻮﺟﻮﻩ:

ﺍﻷﻭﻝ: ﺃﻧﻪ ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎ ﻟﺰﻡ ﻋﺪﻡ ﺗﻨﺎﻫﻲ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻭﺍﻟﻼﺯﻡ ﺑﺎﻃﻞ ﻓﺎﻟﻤﻠﺰﻭﻡ ﻣﺜﻠﻪ. ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻼﺯﻣﺔ: ﺇﻧﺎ ﻗﺪ ﺑﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻠﺔ ﺍﻟﻤﺤﻮﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻫﻲ ﺭﺩﻉ ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ ﻋﻦ ﻇﻠﻤﻪ، ﻭﺍﻻﻧﺘﺼﺎﻑ ﻟﻠﻤﻈﻠﻮﻡ ﻋﻨﻪ ، ﻭﺣﻤﻞ ﺍﻟﺮﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ، ﻭﺭﺩﻋﻬﻢ ﻋﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻔﺎﺳﺪﻫﻢ، ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺼﻮﻡ ﺍﻓﺘﻘﺮ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﻳﺮﺩﻋﻪ ﻋﻦ ﺧﻄﺌﻪ ﻭﻧﻨﻘﻞ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﺧﺮ، ﻭﻳﻠﺰﻡ ﻋﺪﻡ ﺗﻨﺎﻫﻲ ﺍﻷﺋﻤﺔ ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻃﻞ.

ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎ ﻟﺠﺎﺯﺕ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻟﻨﻔﺮﺽ ﻭﻗﻮﻋﻬﺎ ﻭﺣﻴﻨﺌﺬ ﻳﻠﺰﻡ ﺇﻣﺎ ﺍﻧﺘﻔﺎﺀ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻧﺼﺒﻪ ﺃﻭ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ، ﻭﺍﻟﻼﺯﻡ ﺑﻘﺴﻤﻴﻪ ﺑﺎﻃﻞ ﻓﻜﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﺰﻭﻡ. ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻠﺰﻭﻡ: ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻭﻗﻌﺖ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ﻋﻨﻪ، ﻓﺈﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺠﺐ ﺍﻻﻧﻜﺎﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻭ ﻻ، ﻓﻤﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻳﻠﺰﻡ ﺳﻘﻮﻁ ﻣﺤﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ، ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺄﻣﻮﺭﺍ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﺁﻣﺮﺍ ﻭﻣﻨﻬﻴﺎ ﻋﻨﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻧﺎﻫﻴﺎ، ﻭﺣﻴﻨﺌﺬ ﺗﻨﺘﻔﻲ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻣﻦ ﻧﺼﺒﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﻌﻈﻴﻢ ﻣﺤﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﺍﻻﻧﻘﻴﺎﺩ ﻷﻣﺮﻩ ﻭﻧﻬﻴﻪ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻳﻠﺰﻡ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺏ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻃﻞ ﺇﺟﻤﺎﻋﺎ.

ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ: ﺃﻧﻪ ﺣﺎﻓﻆ ﻟﻠﺸﺮﻉ ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻛﺬﻟﻚ ﻭﺟﺐ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎ. ﺃﻣﺎ ﺍﻷﻭﻝ: ﻓﻸﻥ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﻟﻠﺸﺮﻉ، ﺇﻣﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺗﺮﺓ ﺃﻭ ﺍﻻﺟﻤﺎﻉ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﺃﻭ ﺧﺒﺮ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺃﻭ ﺍﻻﺳﺘﺼﺤﺎﺏ ﻓﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﻏﻴﺮ ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ: ﻓﻠﻜﻮﻧﻬﻤﺎ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﻓﻴﻴﻦ (1) ﺑﻜﻞ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻣﻊ ﺃﻥ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﺣﻜﻤﺎ ﻳﺠﺐ ﺗﺤﺼﻴﻠﻪ. ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻻﺟﻤﺎﻉ ﻓﻠﻮﺟﻬﻴﻦ:

ﺍﻷﻭﻝ: ﺗﻌﺬﺭﻩ ﻓﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻮﻗﺎﺋﻊ ﻣﻊ ﺃﻥ ﻟﻠﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻜﻤﺎ.

ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺃﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﻌﺼﻮﻡ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻻﺟﻤﺎﻉ ﺣﺠﻴﺘﻪ، ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺍﻻﺟﻤﺎﻉ ﻏﻴﺮ ﻣﻔﻴﺪ ﻟﺠﻮﺍﺯ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻛﺬﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻞ ﻭﻟﺠﻮﺍﺯ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻞ ﺃﺷﺎﺭ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻘﻮﻟﻪ: {أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} [آل عمران: 144] ، ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) (ﺃﻻ ﻻ ﺗﺮﺟﻌﻮﺍ ﺑﻌﺪﻱ ﻛﻔﺎﺭﺍ)، ﻓﺈﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﻻ ﻳﻮﺟﻪ ﺇﻻ ﺇﻟﻰ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﻗﻄﻌﺎ، ﺇﺫ ﻻ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻺﻧﺴﺎﻥ ﻻ ﺗﻄﺮ ﻟﻌﺪﻡ ﺟﻮﺍﺯ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻄﻌﺎ (2). ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺒﺮﺍﺀﺓ ﺍﻷﺻﻠﻴﺔ: ﻓﻸﻧﻪ ﻳﻠﺰﻡ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺇﺫ ﻳﻘﺎﻝ ﺍﻷﺻﻞ ﺑﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﺬﻣﺔ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﺏ ﺃﻭ ﺣﺮﻣﺔ.

ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ: ﻓﻴﺸﺘﺮﻙ ﻓﻲ ﺇﻓﺎﺩﺗﻬﺎ ﺍﻟﻈﻦ، ﻭﺍﻟﻈﻦ ﻻ ﻳﻐﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻖ ﺷﻴﺌﺎ، ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻗﺎﺋﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ، ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﻣﺒﻨﻰ ﺷﺮﻋﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻼﻑ ﺍﻟﻤﺘﻔﻘﺎﺕ ﻛﻮﺟﻮﺏ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﺁﺧﺮ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﺗﺤﺮﻳﻤﻪ ﺃﻭﻝ ﺷﻮﺍﻝ، ﻭﺍﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺎﺕ ﻛﻮﺟﻮﺏ ﺍﻟﻮﺿﻮﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻮﻝ ﻭﺍﻟﻐﺎﺋﻂ، ﻭﺍﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺧﻄﺄ ﻭﺍﻟﻈﻬﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭﺓ ﻫﺬﺍ ﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻗﻄﻊ ﻳﺪ ﺳﺎﺭﻕ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﺩﻭﻥ ﻏﺎﺻﺐ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ، ﻭﺟﻠﺪ ﺑﻘﺬﻑ ﺍﻟﺰﺍﻧﻲ ﻭﺃﻭﺟﺐ ﻓﻴﻪ ﺃﺭﺑﻊ ﺷﻬﺎﺩﺍﺕ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻜﻔﺮ، ﻭﺫﻟﻚ ﻛﻠﻪ ﻳﻨﺎﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ): (ﺗﻌﻤﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺔ ﺑﺮﻫﺔ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺑﺮﻫﺔ ﺑﺎﻟﺴﻨﺔ ﻭﺑﺮﻫﺔ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﺱ ﻓﺈﺫﺍ ﻓﻌﻠﻮﺍ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺿﻠﻮﺍ ﻭﺃﺿﻠﻮﺍ). ﻓﻠﻢ ﻳﺒﻖ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﻟﻠﺸﺮﻉ ﺇﻻ ﺍﻹﻣﺎﻡ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻭﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ، ﻭﻗﺪ ﺃﺷﺎﺭ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻘﻮﻟﻪ: {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} [النساء: 83].

ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻓﻸﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﻓﻈﺎ ﻟﻠﺸﺮﻉ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎ ﻟﻤﺎ ﺃﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻨﻘﺼﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﺒﺪﻳﻞ.

ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ: ﺃﻥ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﺼﻮﻡ ﻇﺎﻟﻢ ﻭﻻ ﺷﺊ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ ﺑﺼﺎﻟﺢ ﻟﻺﻣﺎﻣﺔ ﻓﻼ ﺷﺊ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﺼﻮﻡ ﺑﺼﺎﻟﺢ ﻟﻺﻣﺎﻣﺔ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ: ﻓﻸﻥ ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ ﻭﺍﺿﻊ ﻟﻠﺸﺊ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺿﻌﻪ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﺼﻮﻡ ﻛﺬﻟﻚ. ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ: ﻓﻠﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: { لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ} ، ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﻌﻬﺪ ﻋﻬﺪ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﻟﺪﻻﻟﺔ ﺍﻵﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ (3).

______________________

(1) ﻗﻮﻟﻪ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻟﻜﻮﻧﻬﻤﺎ ﻏﻴﺮ ﻭﺍﻓﻴﻴﻦ ﺍﻟﺦ... ﻏﻴﺮ ﻣﺴﻠﻢ ﺑﻪ، ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻭﻓﻴﻪ ﺗﺒﻴﺎﻥ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻭﻧﻘﻞ ﻋﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﺼﻤﺔ ﺃﻧﻪ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺷﺊ ﺇﻻ ﻭﻓﻴﻪ ﻛﺘﺎﺏ ﺃﻭ ﺳﻨﺔ، ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻣﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﺮ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻓﻴﻪ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﺇﻻ ﻭﻟﻪ ﺃﺻﻞ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﺒﻠﻐﻪ ﻋﻘﻮﻝ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ، ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻣﻮﺳﻰ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻗﺎﻝ ﺑﻞ ﻛﻞ ﺷﺊ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻨﺔ ﻧﺒﻴﻪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ)، ﻭﻣﻘﺼﻮﺩﻩ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﻟﻠﺪﻳﻦ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﺨﺮﺍﺝ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺣﻜﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻏﻴﺮﻩ، ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻞ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻟﻨﺼﺐ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻌﺼﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﻳﺮﺗﻔﻊ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻭﺗﺴﻠﻢ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﻠﻢ ﺗﺄﻭﻳﻞ ﺍﻟﻤﺘﺸﺎﺑﻪ ﺍﻟﺦ...

(2) [ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻓﻲ ﺟﻤﻠﺔ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭﺃﺧﺒﺎﺭ]. - ﻋﻦ ﺑﻜﻴﺮ ﺑﻦ ﺃﻋﻴﻦ ﻗﺎﻝ: ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺧﺬ ﻣﻴﺜﺎﻕ ﺷﻴﻌﺘﻨﺎ ﺑﺎﻟﻮﻻﻳﺔ ﻟﻨﺎ ﻭﻫﻢ ﺫﺭ، ﻳﻮﻡ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﺭ ﺑﺎﻻﻗﺮﺍﺭ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺮﺑﻮﺑﻴﺔ ﻭﻟﻤﺤﻤﺪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﺑﺎﻟﻨﺒﻮﺓ، ﻭﻋﺮﺽ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﺃﻣﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻴﻦ ﻭﻫﻢ ﺃﻇﻠﺔ، ﻭﺧﻠﻘﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﻠﻖ ﻣﻨﻬﺎ ﺁﺩﻡ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ)، ﻭﺧﻠﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﺷﻴﻌﺘﻨﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﺑﺪﺍﻧﻬﻢ ﺑﺄﻟﻔﻲ ﻋﺎﻡ ﻭﻋﺮﺿﻬﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﺮﻓﻬﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻭﻋﺮﻓﻬﻢ ﻋﻠﻴﺎ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻌﺮﻓﻬﻢ ﻓﻲ ﻟﺤﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ , ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ (1 / 438).

 ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺍﻹﺳﻨﺎﺩ ﻗﺎﻝ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻷﺻﺤﺎﺑﻪ: ﺁﻣﻨﻮﺍ ﺑﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻌﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻭﻟﻮﻟﺪﻩ ﺍﻷﺣﺪ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ - ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ (1 / 533) ﻗﺎﻝ (ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻱ) – ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺍﻹﺳﻨﺎﺩ ﺃﻥ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻗﺎﻝ ﻷﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻳﻮﻣﺎ {لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران: 169] ﻭﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻣﺎﺕ ﺷﻬﻴﺪﺍ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﺄﺗﻴﻨﻚ ﻓﺄﻳﻘﻦ ﺇﺫﺍ ﺟﺎﺀﻙ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺨﻴﻞ ﺑﻪ، ﻓﺄﺧﺬ ﻋﻠﻲ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﺑﻴﺪ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻓﺂﺭﺍﻩ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ)، ﻓﻘﺎﻝ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻟﻪ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﺁﻣﻦ ﺑﻌﻠﻲ ﻭﺑﺄﺣﺪ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻭﻟﺪﻩ ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻣﺜﻠﻲ ﺇﻻ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻭﺗﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻤﺎ ﻓﻲ ﻳﺪﻙ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﺣﻖ ﻟﻚ ﻓﻴﻪ، ﻗﺎﻝ ﺛﻢ ﺫﻫﺐ ﻓﻠﻢ ﻳﺮﻩ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ (1 / 533) ﺃﻗﻮﻝ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺿﻌﻴﻒ ﺍﻟﺴﻨﺪ ﺑﺎﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﺶ (ﺍﻟﺤﺮﻳﺶ). - ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺭﻓﻌﻪ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻣﻦ ﻭﻟﺪﻱ ﺍﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﻧﻘﻴﺒﺎ ﻧﺠﻴﺒﺎ ﻣﺤﺪﺛﻮﻥ ﻣﻔﻬﻤﻮﻥ ﺁﺧﺮﻫﻢ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻳﻤﻸﻫﺎ ﻋﺪﻻ ﻛﻤﺎ ﻣﻠﺌﺖ ﺟﻮﺭﺍ (ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ 1 / 534) ﻭﻻ ﻳﺨﻔﻰ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ (ﺍﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ) ﻭﻟﻌﻠﻪ ﺳﻬﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺥ ﻭﺍﻷﺻﺢ (ﺃﺣﺪ ﻋﺸﺮ). - ﺃﻗﻮﻝ ﻭﺟﺪﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺎﻣﺶ ﻭﻧﻘﻠﺘﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀﺕ.

(3) ﻗﺪ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺍﻟﺰﻣﺨﺸﺮﻱ ﻓﻲ ﻛﺸﺎﻓﻪ ﻭﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮﻩ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻳﺔ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺎﺳﻖ ﻻ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻺﻣﺎﻣﺔ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﻣﻌﺼﻮﻡ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻨﺒﻮﺓ ﻣﻊ ﺃﻧﻬﻢ ﺫﻛﺮﻭﺍ ﺳﺒﺐ ﻧﺰﻭﻝ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ (ﻭﺃﺣﻞ ﻟﻜﻢ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻡ ﺍﻟﺮﻓﺚ ﺍﻟﺦ..) ﻭﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﺃﻭﺟﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺼﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﺎﻥ ﻭﺟﻮﺑﻪ ﺣﻴﺚ ﻟﻮ ﺻﻠﻮﺍ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﺃﻭ ﺭﻗﺪﻭﺍ ﻻ ﻳﺤﻞ ﻟﻬﻢ ﺍﻷﻛﻞ ﻭﺍﻟﺸﺮﺏ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﺛﻢ ﺇﻥ ﻋﻤﺮ ﺑﺎﺷﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻓﻨﺪﻡ ﻭﺃﺗﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺹ) ﻭﺍﻋﺘﺬﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻘﺎﻡ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺟﺎﻝ ﻭﺍﻋﺘﺮﻓﻮﺍ ﺑﻤﺎ ﺻﻨﻌﻮﺍ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻓﻨﺰﻟﺖ ﺍﻵﻳﺔ ﻓﻬﻤﺎ ﻗﺪ ﺍﻋﺘﺮﻓﺎ ﺑﺄﻥ ﻋﻤﺮ ﻏﻴﺮ ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻺﻣﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﺸﻌﺮﺍﻥ (ﺱ ﻁ).