اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
ما بعد المقابلة
المؤلف:
د. عبد الكريم فهد الساري
المصدر:
تكنيك الحديث والمقابلات الصحفية
الجزء والصفحة:
ص 205-206
6-5-2022
2365
تعتبر مرحلة ما بعد انتهاء المقابلة من المراحل المهمة لإخراج المقابلة إلى حيز الوجود بالشكل التي يرغب الصحفي فيها، وعلى الصحفي أن يعطي انطباعا لضيفه من أن المقابلة مهمة جداً وأنها ستكون مدعاة لسروره وتشريفه أمام رؤسائه.
إن إعطاء الضيف أهمية لمقابلته يزيل أي حساسيات قد تكون نشأت اثناء الحوار، ويلجأ بعض الصحفيين إلى إعطاء تطمينات أكبر للضيف بعرض المقابلة عليه بعد الانتهاء من تفريغها وتحريرها، ويستسيغ بعض الشخصيات هذا الأسلوب، فيما يمنح البعض الآخر الثقة للصحفي، مع التشديد عليه بأن يصحح ما قد يكون وقع فيه من هفوات، بخاصة إذا كان الاثنان من نفس اللون السياسي.
وفي كثير من المقابلات الطويلة، التي تتضمن أحداثاً مثيرة للجدل وتواريخ كثيرة يفضل أن تعاد بعد تحريرها إلى الشخص المتحاور معه، حتى يقوم بمراجعتها ويصحح ما قد يكون قد وقع فيه من أخطاء أثناء الحديث، وبالتالي يكون مسؤولاً عن كل ما جاء فيهاً من معلومات، سواء لجهة الأشخاص أو الأحداث.
وتعد عملية تفريغ أشرطة الكاسيت من أهم وأصعب المراحل، بخاصة إذا كان الضيف غير مرتب في افكاره أو أنه من النوع الذي يتحدث كثيراً من دون تركيز أو يقول كلاماً كثيرا من دون فائدة.
لذلك على الصحفي أن يعيد سماع الإجابات أكثر من مرة ولا يتجاوز بعض الفقرات التي يعتقد أنها غير مهمة، ذلك أن في ثنايا الحديث غير المرتب قد تكون هناك مواقف نارية وقد تتوقف عليها تطورات هامة.
على الصحفي التدقيق في الكلمات والتعابير وعدم استبدالها بكلمات مشابهة إذا كانت ستأخذ أبعاداً ومعان أخرى، لهذا يجب على الصحفي المحترف أن يعرف متى وكيف يستبدل بعض تعابير الضيف، والتي لا يترتب على استبعادها مسؤولية سياسية أو قانونية.
وبعد أن يتم إفراغ الحديث على الورق تكون المهمة قد اقتربت من نهايتها، ولن كانت تأخذ نفس الأهمية، فتحرير المادة، سواء من حيث الأسئلة أو من حيث الأجوبة واختيار بعضها وحذف الآخر هي الولادة الحقيقية للمقابلة، وعليه يمكن اعتبار المقابلة عظيمة أو هزيلة، والصحفي الجيد هو من يجعل الآخرين يمنحونه شهادة بعظمة المهمة التي آنجزها، وأولهم بالطبع الضيف نفسه.