اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
بوليتزر والأخبار
المؤلف: ادوين امرى - فليب هـ. أولت
المصدر: الاتصال الجماهيري
الجزء والصفحة: ص 113-114-115-116
2-6-2021
1764
يعتبر جوزيف بوليتزر رمزا لعصر الصحافة الجديدة ٠ كان هو نفسه مهاجرا قضى فترة تدريب على الصحافة كمحرر قبل تأسيس جريدة بوست ديسباتش في سانت لويس سنة ١٨٧٨ . وفي السنوات الخمس التالية جعل منها الجريدة الطليعية في المدينة وذلك بتقديم ما يريده القراء . وأسس صفحة انتاجية هجومية شرسة . والتزم بالدقة ، والبحث الدؤوب عن الحقيقة ، وشمول التغطية للأخبار المحلية ، وجودة الصياغة ، ومن بين أشهر تعليقاته الصادرة لطاقم العاملين قوله " الدقة ! الدقة ! الدقة !! او قول آخر هو " الإيجاز " والتركيز الذكي وليس الغبي " وهناك أمر آخر يبين اهتمامه بالجانب الخفيف من الأخبار ذلك أنه كان يذكر محرريه بالبحث عن الأخبار ذات المعنى ، والأخبار " الأصلية ، والمتميزة ، والدرامية ، والمحركة للخيال ، والمثيرة للعواطف ، والمنقطعة النظير ، والغريبة ، والطريفة ، والمرحة ، والشاذة ، والتي تدفع الناس للحديث عنها " .
وفي سنة ١٨٨٣ ترك بوليتزر جريدة بوست ديسباتش كتذكار له في سانت لويس وغزا مدينة نيويورك بشراء جريدة ورلد المتوقفة عن الصدور ، فوصلت الجريدة إلى رقم قياسي في التوزيع تجاوز ٢٥٠ ألف نسخة ، وبذلك تفوقت على جريدة هيرالد الأولى في حجم الإعلانات ، وأصبحت حديث الناس في كافة أنحاء البلاد .
ويتدرج نجاح بوليتزر تحت حقيقة أنه لم ينس الوظيفة الأساسية للصحافة وهي الأخبار ، ينما كان يغازل القراء الجدد بتقديم المادة الترفيهية والعاطفية . وكان يقدم لجمهوره ما يساوي الأموال التي يدفعها في صورة التكافؤ ، وحجم تغطية الأخبار ذات المعنى التي كان يعرضها بشكل يشيع البهجة . واستغل الأموال في توظيف طاقم متمكن من الصحفيين ، ولم يتخلف عن استخدام الابتكارات الميكانيكية التي أتاحت للمحررين تصنيف إنتاج أفضل . وربط بين الصفة الشعبية والروح الهجومية في التحرير ، وبين المهارة العظيمة في الترويج ليجعل جماهير القراء تشعر بأن جريدة ورلد هي صديقها . واستخدمت وولد العناوين الضخمة ، والقصص الإنسانية ، والرسومات ، وغير ذلك من الأبواب العاطفية لاجتذاب الجماهير إلى موضوعات الجريدة الجادة ومحتوياتها التحريرية . وأضافت ورلد ملاحق يوم الأحد الشعبية ، والجوانب الترفيهية وذلك عندما غامرت بإدخال الطباعة الملونة في بداية العقد الأخير من القرن التاسع عشر .
ولم يشعر بعض منافسي بوليتزر بالخاصية المميزة لإنتاجه الصحفي وأعلنوا خطأ أن الإثارة وحدها هي التي جعلت من ورلد جريدة ناجحة . وأحد هؤلاء المنافسين هو وليم راندولف هيرست الذي تخلف على جريدة سان فرائسيسكو إجزامينر في سنة ١٨٨٧ ، ثم غزا نيويورك في سنة ١٨٩٥ بشراء جريدة جورنال . وقد أدت حرب التوزيع بين بوليتزر وجريدته ورلد وبين هيرست و جريدته جورنال إلى الوصول بالإثارة إلى منعطف جديد . أما الانتقادات التي سلطت على أحد شخصيات ركن الفكاهة في جريدة تايمز وهو " الولد الأصفر Yellow Kid ، فقد أدى إلى إطلاق لقب مماثل على هذه النوعية من الصحافة هو " الصحافة الصفراء " التي كانت تفاخر بأنها الصديق المقدام لصالح " القارئ العادي " ولكنها حطت من اهتمامه بالأخبار ذات المعنى ، وأعلت من قدرته على امتصاص التهريج وأخبار الإثارة المبالغ فيها . والنتيجة هي الإقلال من مكانة الوظيفة الإخبارية التي وصلت الى ذروة مجدها خلال سنوات الحرب الاسبانية الأمريكية ، وبعد سنوات قليلة انسحبت من المنافسة جريدة ورلد وغيرها من الجرائد الجادة ، تاركة أساليب الصحافة الصفراء لهيرست ومقلديه . وإذا كانت الصحافة الصفراء قد عجزت عن تحمل مسئولية إشعال الحرب ، فإن سياساتها الإخبارية قد ساهمت بكل تأكيد في إشعال حمى الحرب سنة ١٨٩٨ .
وكانت هناك جرائد قيادية بارزة في عصر الصحافة الجديدة منها صن جريدة تشارلز دانا التي تصدر في نيويورك ، وقد رعت العديد من المراسلين أو المحررين بالجرائد الأخرى . وعلى كل حال فإن التغيير المناهض وجريدة صن قاوما التيار العمومي الذى قادته جريدة تايمز . وبدأ إدوارد ويليس سكريبس في تطوير مجموعة جرائده وعلى رأسها جريدة بريس التي تصدر في كليفلاند ، وكانت جرائد هذه المجموعة منخفضة السعر وصغيرة الحجم ، وجيدة الصياغة ، ومتقنة التحرير ، وشديدة الهجوم في كلا صفحتي الأخبار والافتتاحية ، أما جريدة ميلفيل ستون وهي ديلى نيوز التي تصدر في شيكاغو ، وجريدة وليم روكهيل نلسون وتسمى ستار التي تصدر في كانساس سيتي فقد كانتا جريدتين اكثر وضوحا تنتميان إلى طراز جرائد الصحافة الجديدة . أما في الجنوب فقد أصبح هنري و. جريدي معروفا بوصفه أكبر مدير تنفيذي للأخبار بسبب عمله في جريدة كونستيتيوشن التي تصدر في أطلانطا ، وأيضا بسبب مهارته كمراسل .
وكان نلسون هو الذى قال إن الصحفى هو " الضفدع الكبير القابع في الحفرة المملوءة بماء المطر " لأنه في خلال تلك الفترة كان الصحفي هو الوحيد الذي يأتي بمفرده . واشتهر رجال مثل ويل إروين ، ولنكولن ستيفنس ، وجاكوب ريس ، وجوليان رالف ، وريتشارد هاردنج ديفيس ، بسبب مهارتهم الصحفية ومآثرهم ، ووقف خلفهم منفذو الأخبار من أمثال جون أ. كوكويل من جريدة ورلد ، وآموس ج. كلامنجز من جريدة صن ، وآرثر بريسيين من جريدة جورنال . وحتى ذلك التاريخ كانت الجرائد اليومية في العواصم قد خطت خطوات واسعة في تطوير اطقم العمل بها ، حيث يوجد رئيس التحرير ومدير التحرير ، ثم يأتي محرر المدينة مسئولا عن المراسلين المحليين ، وبعد ذلك المحرر الليل ، ومحرر التلغرافات الذي كان يشرف على انسياب الرسائل الإخبارية ، هذا إلى جانب الطاقم المسئول عن الرياضة ، والمحرر المالي ، والمحرر الأدبي ، والناقد الدراس ، ومحررو الافتتاحيات ، وكان هناك محررون لإعادة الصياغة تنحصر مهمتهم في التعامل مع المكالمات التليفونية الواردة من المراسلين الخارجين ، وكان هناك محررون يجلسون إلى المكاتب يقومون بمتابعة وضع الموضوعات بالجريدة وكتابة العناوين ، كما تم استخدام أطقم من السيدات ، وطاقم لتحرير طبعة الأحد مكون من الكتاب ووسامي الرسوم الهزلية والفنانين . وتباري الرجال والنساء في الوصول إلى مركز ضمن أطقم الجريدة . ولم تظهر " عاطفية الصحافة " شديدة الجاذية مثلما كانت عليه بالنسبة لهؤلاء المتلهفين من الصحفيين والصحفيات حتى لو كان معظمهم لم يتلق تدريا مهنيا.