اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
بنيت والمشروع الصحفي
المؤلف: ادوين امرى - فليب هـ. أولت
المصدر: الاتصال الجماهيري
الجزء والصفحة: ص 104-105-106
1-6-2021
1964
خلال نفس هذه السنوات الأربعة أصدر جيمس جوردون بيت جريدة ( هيرالد ) في نيويورك سنة ١٨٣٥ ، كما أسس ثلاثة من أصحاب المطابع في نيويورك جريدة بابليك ليدجر سنة ١٨٣٦ وكانوا بذلك يقلدون داي في نجاحه ، كما أصدروا أيضا جريدة صن في بلتيمور سنة ١٨٣٧ ، وبذلك أصبحت الجرائد التي تباع بأربعة بنسات رائدة واستمرت موجودة خلال القرن العشرين عندما تغيرت أسماؤها كلها بسب الاندماج ما عدا جريدة صن التي تصدر في بلتيمور .
واستطاع جيمس جوردون بيت أن يعمل كرمز لمشروعات جرائد القرش الإخبارية . وكان قد عمل كمراسل لجريدة واشنطون كورسيوندنت ومحرر لدى بعض الجرائد الأخرى وذلك قبل أن يؤسس جريدة هيرالد في سنة ه١٨٣ - وبعد أن أفاق من أوهام مغامرة سابقة مع جريدة سياسية جعل جريدة هيرالد متحررة إلى حد ما من كافة الارتباطات السياسية . وعلاوة على ذلك فقد أمد جريدة صن بالتغطيات العاطفية لأخبار الجريمة والمحاكم من ناحية ، بينما تحدى الجرائد الأكثر جدية بالتغطية المفصلة لشئون وول ستريت والحملات السياسية والأخبار الخارجية من الناحية الأخرى . ولما تكدست لديه الأرباح من زيادة التوزيع وكثافة الإعلانات صرف المبالغ المتحصلة على التغطية الإخبارية وتفوق على منافسيه في إنشاء خدمات البريد السريع لنقل الأخبار من واشنطون وغيرها من الأماكن ، فقد امتدت إحداها لخدمة هيرالد كوريير على طول الطريق من نيوفاوندلاند حاملة الأخبار الأوربية على ظهور الجياد والقوارب والقطارات إلى أقرب مكتب تلغراف . وكان بنيت من أوائل الذين استخدموا كلا من الوسائل الجديدة للاتصال عند ظهورها في الصورة خلال الأريعينيات والخمسينيات من القرن التاسع عشر ، باستئجار القاطرات البخارية لنقل الرسائل الرئاسية من واشنطون ، واستخدم التلغراف بمجرد أن أثبت اخترع صمويل ف . ب . مورس صلاحيته في سنة ١٨٤٤ وامتدت الأسلاك من مدينة إلى أخرى . وقام بنفسه بالمرور في كل القطر مع مرشحي الرئاسة ، وأرسل إلى لندن أحدث البواخر لترتيب التغطية الأفضل للأخبار الخارجية . وفي الستينيات جعل من هيرالد الجريدة الرائدة في جميع الأخبار وأغنى الجرائد من حيث الإعلانات .
ولم تقف الجرائد المتانة لبنيت وهي جريدة صن في نيويورك ، وجريدة بابليك ليدجر في فيلادلفيا وجريدة صن في بتليمور مكتوفة الأيدي ، ولكنها شاركت جميعها في السباق للحصول على الأخبار . وكذلك فعلت جرائد نيويورك القديمة مثل جريدة ذي كوريير إنكوايرر ، وجريدة جورنال أوف كومرس ، وجريدة إيفننج بوست ، كما شاركت أيضا منافستان جديدتان هما جريدة هوراس جريلي وتسمى نيويورك تريبيون التى أنشأها في سنة ١٨٤١ ، وجريدة هنرى ج . ريمو وتسمى نيويورك تايمز التي أنشأها في سنة ١٨٥١ . وتحاشى جريلي طابع الإثارة الذي ساعده جريدتي صن وهيرالد فيما أحرزتاه من نجاحات أدت إلى انتشارهما في البداية ، وبدلا من ذلك ركز عل إنشاء صفحة افتتاحية ، وتقديم تحليلات للانباء ، كما أنه قام أيضا بتغطية الانباء الجارية . وقاد مدير التحرير التابع له وهو تشارلز أ. دانا فريقا على مستوى عال من المراسلين ، وإن كان أفراده أقل امتياراً من فريق الصحفيين المتزايد العدد بجريدة هيرالد . وفي نفس الوقت دخل ريموند حقل الصحافة في نيويورك بجريدة تايمز التي اتبع الفريق القائم بإصدارها خطأ عادلا ومحددا . وكان صاحب الجريدة هو نفسه رئيس التحرير ، ولكنه استخدم مديرا للتنفيذ ومديرا للأعمال لإدارة دولاب العمل اليومي . وركز ريموند في جريدته تايمز علي التغطية الخارجية وسياسة الافتتاحيات بحثا عن توفير عمق ومعنى أوسع على غرار جريدة تايمز اللندنية .
وساعد ظهور التلغراف على سرعة جمع الأنباء ، ولكنه ايضا زاد من التكلفة . وفي سنة ١٨٤٨ شكلت جرائد نيويورك الستة وكالة أسوشيتيد بريس في نيويورك لإدارة الاتحاد الحديث للصحافة الذي كان مجمل نفس الامم . وقد لجأت الى ذلك للمشاركة في تكلفة تلخيص التلغرافات الخاصة بالأنباء الخارجية الواردة من بوسطن ، والأخبار الروسية الواردة من واشنطون ، وسرعان ما طلبت الجرائد الأخرى المشاركة في هذه الطريقة العمومية لإبلاغ الأنباء . وبدأت جرائد نيويورك في بيع الأنباء . وأصبحت الجرائد التي تصدر في المناطق الداخلية قادرة الان بفضل التلغراف - على الحصول على الأنباء بنفس سرعة الجرائد المنافسة لها في عواصم الشرق ، وجذبت الإثارة التي حفلت بها حرب المكسيك ، والأزمات السياسية التي أدت إلى نشوب الحرب الأهلية الانتباه نحو الحاجة إلى إقامة اتصالات جماهيرية أفضل .
وتطلبت الحرب الأهلية جهودا أعظم في مجال المؤسسات الصحفية ، فأرسلت هيرالد جيشها الصغير من المراسلين إلى الميدان ، وتبعتها الجرائد الطبيعية الأخرى ، أما الاختراعات التي ظهرت خلال العقدين السابقين في مجال الطباعة وهي الطباعة السطحية ( الملساء ) باستخدام الأسطح الأسطوانية ، والطباعة باستخدام الحروف الدوارة ، وقوالب الطباعة المشتركة للرسوم والنصوص ، فقد أدت إلى زيادة الانتشار . وظهرت طبعات الأحد من الجرائد اليومية . أما الدوريات المصورة مثل ويكلي التي أصدرها هارير ، والاستريتد نيوز بيبر التي أصدرها فرانك ليسلى فقد فتحت الطريق لاستخدام الرسومات والخرائط المحفورة على الخشب ٠ وتبعتهما بقية الجرائد بقدر استطاعتها . وفي الوقت الذي توقفت فيه المدافع عن القصف كانت قد تأسست تقاليد المؤسسات الصحفية مع التركيز على وظيفة الأخبار .