x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التسويق

جغرافية التعدين

جغرافية الاتصالات

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الأنماط الزراعية في العالم - نمط الزراعة المتنقلة (Shifting Agriculture)

المؤلف:  كاظم عبادي حمادي الجاسم

المصدر:  جغرافية الزراعة

الجزء والصفحة:  ص 160- 163

10-5-2021

3899

  نمط الزراعة المتنقلة  (Shifting Agriculture)

وهو من اقدم الأنماط الزراعية التي مارسها الأنسان عندما انتقل الى مرحلة الاستقرار الزراعي وساد في مناطق كثيرة من العالم وخاصة في المناطق المدارية الرطبة في افريقيا وامريكا الجنوبية وجنوب شبه جزيرة مالايو وغينيا الجديدة في اسيا وغيرها .

 ويتميز هذا النمط بقلة الجهد الذي يبذله الأنسان في الزراعة حيث يتركز على تطهير الأرض من الحشائش وتقليب التربة بالأدوات البسيطة وزراعتها بالمحاصيل التي تسد الحاجة الأكتفائية للمزارع لذلك يطلق عليها أحيانا بالزراعة المعاشية أو الاكتفاء الذاتي وهي تزرع لسد الحاجة المحلية للعائلة .

  وتتميز ايضآ بقلة استخدام الآلات الزراعية والاسمدة و قلة متطلبات الزراعة الأخرى ، وتستخدم التربة ما بين سنة وثلاث سنين حتى ينتقل المزارع الى ارض بكر اخرى بعد ان يهجر الأرض المزروعة التي استنفذت خصوبتها ، ولذلك  اتصفت هذه الزراعة بعدم الاستقرار والتوطن وقد اطلق عليها بالزراعة المهاجرة ( Migratory Agriculture) ومن أبرز خصائص هذا النمط المتنقل عدم الاستقرار في منطقة معينة وهذا يرجع الى عاملين رئيسيين

أولهما :-  التربة الفقيرة في المناطق المدارية المطيرة فالأمطار الغزيرة تؤدي الى ذوبان المواد المعدنية القابلة للذوبان وكذلك المواد العضوية وتسربها الى أعماق كبيرة فتصبح التربة فقيرة الى المعادن عدا أكاسيد الحديد غير القابلة للذوبان  والتي تبقى على السطح فتكسبها اللون الاحمر وبالتالي  فإن زراعة الأرض تجهدها فيضطر زراع المناطق المدارية للتنقل من قطعة إلى أخرى  يقطعون غطاءها النباتي  فيحرقونه ويضيفون إلى التربة مواد عضوية  تساعدها على استمرار ممارسة الزراعة لفترة من الزمن ويسمى هذا النمط بزراعة الحريق في بعض مناطق السافانا ويساعد على التنقل ايضا أن ملكية الارض مشاع لكل افراد المجتمع.

وثانيهما :-  قوة الانبات في المناطق المدارية المطيرة فلم يلبث ان يطهر الفلاح الارض ويزرعها مرة اخرى فتظهر نباتات طبيعية بكثافة اكبر فيضطر الى هجرتها الى قطعة اخرى.

إن أهم خصائص الزراعة المتنقلة أنها زراعة كفاف  أي أن ما يزرع يكفى فقط حاجات السكان لذلك تسمى بالزراعة المعاشية البدائية فإنتاج الأرض الزراعي لا يتجاوز انتاج المواد الغذائية القليلة ولا يوجد فائض للتبادل التجاري واهم المحاصيل الزراعية الغذائية الذرة الرفيعة والدخن والنباتات الجذرية والفواكه وخاصة الموز، وكل الادوات الزراعية بدائية وأهمها  الفاس، والأمراض الزراعية كثيرة الانتشار، ولا تمارس دورة زراعية، ولا تسميد، وسكان هذه المناطق بدائيون ويعيشون في مراكز عمرانية صغيرة وسط الأراضي الزراعية و تتألف من عدة أكواخ تنظم شكلا دائريا مغلقا .

   وعلى الرغم من تقلص المساحات المزروعة ضمن هذا النمط لاستخدام الوسائل الحديثة في الزراعة فهو يمارس في مناطق كثيرة من العالم الاستوائي والمداري حيث يزاوله ما يقارب اكثر من (200) مليون نسمة وما يعادل (6 % ) من سكان العالم ويحتل ما يقارب (30) مليون كم2.

 وعلى الرغم من مشاركة هذا النمط في سد الحاجة المحلية لمجموعات كبيرة من السكان وخاصة في المناطق المطرية الرطبة في  معظم قارات العالم مثل افريقيا وآسيا وامريكا اللاتينية واستراليا فقد احتل اهمية كبيرة في اعالة السكان في المناطق البركانية ذات التربات الخصبة وخاصة في المناطق الآسيوية ، ففي جزيرة جاوة الإندونيسية يعيل الكيلومتر المربع الواحد ما يقارب (40-50) نسمة ويتباين هذا العدد في المناطق الأخرى من القارات ، اذ ينخفض العدد الى 16 شخص في اوغندا وكينيا والى 11 شخص في تنزانيا  .

  ويعتمد سكان هذه المناطق على المنتجات الزراعية فيها وخاصة محصول الموز الذي يعتبر المحصول الغذائي الرئيسي في المنطقة لسرعة نموه وسهولة الحصول عليه بالإضافة الى انه من اكثر المحاصيل الزراعية حفاظا على خصوبة التربة وقلة تدهورها ، ويتخذ السكان المناطق الزراعية ذات الخصوبة العالية التي يتعرف عليها من خلال مذاق التربة واستواء السطح وذات ارتفاعات تقيها من خطر الفيضانات وقربها من مصادر المياه والأنهار لأنها توفر لهم صيد الأسماك .

وتزرع الغلات التي لا تحتاج الى عمليات اخرى لنضجها كمحاصيل اليام والكسافا والنارو والبطاطا الحلوة وبعض محاصيل الحبوب مثل الذرة في امريكا والرز في آسيا والدخن في افريقيا وغيرها ، بالإضافة الى زراعة المحاصيل التجارية مثل زيت النخيل والكاكاو ، وتزرع هذه المحاصيل بصورة متناوبة على مدار السنه وذلك لتباين فترة نضوجها والحصول عليها بصورة طازجة وعدم خزنها لأن البيئة الاستوائية والمدارية حارة يصعب عملية الخزن فيها من جهة وعدم توفر المخازن من جهة اخرى .

وبالإضافة الى زراعة المحاصيل تربى ضمن هذا النمط بعض الحيوانات التي تسد الحاجة الذاتية مثل الدواجن والطيور مثل الأوز والبط ودجاج غانة والى جانب ذلك تربى الخنازير والماعز بالدرجة الرئيسة اما البقار فمحدود تربيتها لقلة ما يتوفر لها من غذاء وسرعة تعرضها للأمراض في هذه البيئة وخاصة مرض النوم وذبابة TCTC  .

    وتقوم بعض الجماعات في هذه المناطق على تبادل السلع الزراعية وخاصة الفائضة عن الحاجة المحلية ويستخدم القوارب الصغيرة في عمليات النقل داخل اراضي الغابات والأحراش وتسمى هذه المبادلة (المقايضة ) بحيث يتم من خلالها توفير المواد الغذائية التي لم تزرع ضمن مناطقهم .

وقد تقلص هذا النمط من الزراعة لأسباب كثيرة اهمها  قلة توفير المتطلبات الأساسية لسبل العيش للسكان في هذا النمط وزيادة اعدادهم من خلال ظهور الوحدات السياسية  على مستوى الدول والقيام بتنظيم السكان و تطبيقها لسياسة التنمية الاقتصادية وتكوين الوحدات الاقتصادية للمناطق التابعة للدولة ، وخاصة قيام المزارع التجارية في هذه المناطق والتحول الى الزراعة العلمية الواسعة برأسمال أجنبي وقد ساعد المناخ الملائم على توسعها لانتاج المحاصيل الزراعية التجارية وقد انتشرت هذه المزارع في اقاليم العالم الموسمي والمداري ويطلق عليها اسم (  plantation )  كمزارع الموز والمطاط والكاكاو والشاي باعتبارها من الغلات الزراعية التي ضمن التجارة الدولية.

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+