اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
الخبر بين الصحافة الاذاعية.. والصحافة المطبوعة
المؤلف: د. كرم شلبي
المصدر: الخبر الإذاعي
الجزء والصفحة: ص 22-23-24-25
26-4-2021
3199
في فترة من الفترات كانت الصحافة المطبوعة تنفرد وحدها كوسيلة تستخدم تكنولوجيا متطورة في تقديم الاخبار الى الناس، اي تقدم لهم الاخبار على صفحات مطبوعة مستخدمة في ذلك الآلات القادرة على انتاج آلاف النسخ وتوزيعها في وقت قصير نسبياً.
وعندما ظهرت الاذاعة المسموعة في الربع الاول من القرن العشرين، كان ذلك ايذانا بميلاد وسيلة جديدة اكثر تطورا او اكثر قدرة على نقل الاخبار في وقت اسرع بكثير من الوقت الذي يستغرقه وصول الخبر الى الناس من خلال الصحف(1).
واصبحت النظرة الى هذه الوسيلة الجديدة (الاذاعة)، من جانب اصحاب الصحف والعاملين فيها نظرة تحوطها الريبة والشكوك، ظنا منهم ان في هذه الوسيلة بلا شك القضاء التام على الصحف، ولذا عملت هذه الاخيرة على محاربة الاذاعة حرباً لا هوادة فيها، بما في ذلك حرمانها من الاستفادة بمصادر اخبار وخاصة الوكالات، او مدها بأية اخبار الى جانب الحملات الدائمة التي استهدفت التحقير من شأن الراديو والتشكيك في اهمية المواد التي يقدمها .. الخ.
وقد ثبت بعد ذلك خطأ هذه النظرة من جانب الصحف، واتضح ان الراديو بما يقدمه من اخبار يمكن ان يكون عاملا من العوامل التي تساعد على ترويج الصحيفة وانتشارها، وباعثا على زيادة اهتمام القراء بها، فطبيعة الخبر في الاذاعة وضرورة تقديمه بشكل فيه الكثير من التركيز والايجاز يعتبر عناوين موضوعات تقوم الصحف بتكملتها والبحث عن تفاصيلها، وتقديمها كاملة الى الناس، واكد ذلك عدد من البحوث والدراسات التي تناولت موضوع تأثير الراديو على الصحف، فقد اثبتت هذه البحوث والدراسات انه في الوقت الذي تسبق فيه الاذاعة – وكثيرا ما يكون لها هذا النسق -، وتقدم خبراً هاماً، فان ذلك يزيد من عدد قراء الصحيفة في اليوم التالي زيادة ملحوظة عن اليوم السابق، لإذاعة هذا الخبر الهام.
وهكذا بدأت المصالحة بين الصحافة والاذاعة، وبدأت تسمح لها باستخدام مصادرها واعتبار كل منهما بمثابة مصدر يستقي منه الآخر ما يراه مناسباً له من الاخبار.
وقد حدث الشيء نفسه للإذاعة المرئية (التلفزيون) عند ظهورها لأول مرة حاملة خاصيتها الفريدة في امكانية نقل الحدث بالصوت والصورة في آن واحد الى المتلقي داخل منزله وبين اسرته، ومن هنا وجدت فيه الاذاعة المسموعة منافساً شديد الخطورة، يمكن ان يسلبها جماهيرها وسعة انتشارها (داخليا)، ولذا شنت عليه – ومع بقية وسائل الاتصال الاخرى التي سلبها التلفزيون بعض خصائصها مثل السينما والمسرح – حملة تشهير واسعة للتقليل من اهميته وتأثيره كوسيلة منافسة، رغم انه يعتبر وليداً شرعياً لكل هذه الوسائل السابقة عليه (المسرح والسينما والراديو). ويقول ادوارد ستاشيف، و رودي بريتز في كتابهما (برامج التلفزيون انتاجها – اخراجها):
(يعتبر التلفزيون وليد آباء ثلاث المسرح والسينما والاذاعة، ولم يستطع حتى الان ان يكون شخصية مستقلة به، ولقد راح الناس الذين ينتمون الى هؤلاء الاباء الثلاثة يطلقون عليه مسميات لا حياء فيها ولا خجل، ومن ذلك ان بعض ممثلي المسرح الذين لم يصادفوا نجاحا امام كاميرات التلفزيون الالكترونية اخذوا يحطون من قدر التمثيلية التلفزيونية ويقولون عنها انها الطفل الذي ولد صيفا وضع في رئة حديدية، كما ان ممثلي السينما الذين خافوا نمو الوليد الجديد نموا سريعاً بشكل يطغى معه على السينما اسموه (الافلام الرديئة التي لا تزال تحتفظ ببداوتها)، اما المخرجون في الاذاعة فقد وصفوه بانه اذاعة رديئة مزودة بالصور، وذلك بعد ان ادركوا ان الفن الاذاعي المسموع قد اقتربت نهايته)(2).
وبقدر ما في هذه الاوصاف من ميل الى المبالغة اكثر منه الى الاتزان والعدل، بقدر ما يتضح خوفهم من التلفزيون.
وقد اتخذت الصحافة المطبوعة من التلفزيون نفس الموقف – وان كان بدرجة اقل – من الذي اتخذته من الراديو، فإلى جانب انه يحمل غالبية خواص الاذاعة المسموعة التي وجدت فيها الصحافة تهديدا مباشراً لها، فقد اضاف خاصية استخدام الصور بشكل لا يمكن للصحافة ان تقوم به.
وبمرور الوقت اتضحت الحقيقة اكثر، وثبت ان هذه الوسائل رغم انها قد تسلب كل منها الاخرى بعض خواصها، الا انها في النهاية تكمل بعضها وتؤثر كل منها على جماهير معينة بطريقة معينة.
ولكن.. هل يعني ذلك ان الخبر في الصحيفة المطبوعة هو نفس الخبر في الاذاعة (مرئية او مسموعة)؟؟
وهل يمكن للإذاعة ان تقدم كل الاخبار التي تقدمها الصحيفة لقرائها؟؟ ام ان هناك اختلافات من نوع ما؟؟، ثم ما هي هذه الاختلافات – ان وجدت – وما طبيعتها؟؟.
لا شك ان هناك تشابها كبيرا في عدد من النواحي واختلافاً كبيرا أيضاً في غيرها، ويمكنننا ان نتناول هذا الاختلاف والتشابه على النحو التالي:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ