x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الهيئات العاملة في مجال الطفل

المؤلف:  عبد التواب يوسف

المصدر:  تنمية ثقافة الطفل

الجزء والصفحة:  ص35-39

17-4-2021

2298

هناك مجتمعات تولي الشباب اهتمامها ، واخرى تبدي الرعاية لمن هم في سن الانتاج ، والعمل ، وثالثة تعنى بمن هم في سن النضج ، بل والمسنين ، وهناك من يركز على الاطفال باعتبارهم المستقبل.. وكل من هذه المجتمعات يقيم مؤسسات للفئة التي يرى أنها أجدر بالاهتمام والرعاية.. وكانت مرحلة الطفولة مغفلة لسنوات طوال ، واكتفى الجميع بتعليم الاطفال ، ثم تطرق البعض الى التربية ، واتجه قليلون نحو تثقيفهم ، واستثمار اجهزة الاعلام ووسائل الثقافة من أجل ذلك.. وانشئت المجالس القومية واللجان العليا ، وايضا مؤسسات وهيئات وجمعيات أهلية لتأدية هذه المهمة الجليلة الشأن ، وكان لذلك اثره في تشكيل رأي عام يساعد الطفولة ، الصامتة ، وارتفعت اصوات عالية على مستوى العالم تتحدث عما يلقاه الاطفال في الكوارث الطبيعية والبشرية ، وعقب الحرب العالمية الثانية قامت هيئة اليونيسف العالمية لكي تنهض برسالتها التي تركزت على الطفولة : صحةً وتعليماً وإعلاماً وثقافة. وقد استطاعت هذه الهيئة أن تعقد قمة الطفولة 1990 م والتي شهدها عدد كبير من رؤساء الدول ..

وعلى مستوى الوطن العربي قام المجلس العربي للطفولة والتنمية ، كما شغلت الطفولة الجانب الاكبر من اهتمام وزراء التربية العرب في اجتماعاتهم ولقاءاتهم ، وايضاً وزراء الصحة ووزراء الشؤون الاجتماعية.. وأصبحت هناك إدارة خاصة بالطفولة في إطار جامعة الدول العربية.. وأبدت المنظمة العربية للثقافة والعلوم اهتماما ملحوظا بالطفولة ، وخاصة ادارة التربية بها ، واصبح للأطفال العرب يوم سنوي ، هو يوم الاثنين الأول من تشرين الأول (اكتوبر) من كل عام.. لكن كل ذلك لم يجعل كل اقطار الوطن العربي تعطي الطفولة نصيبها وحضها من الاهتمام والرعاية.

وفي مصر لقيت الطفولة جانباً كبيراً من التفات الرأي العام متمثلا في التعليم منذ عهد رفاعة الطهطاوي ، وعلي مبارك ، وطه حسين.. كما ان رعاية ملحوظة قد لقيتها الطفولة من وزارة الشؤون الاجتماعية بجانب الصحة.. ومنذ انشئت الاذاعة ولها برامجها للأطفال ، وكذلك التلفزيون.. وهناك أدب للطفل ، شعراً ونثراً ، كتاباً ومجلة ، منذ قرابة القرن من الزمان.. وأنشئ مسرح للعرائس ، ثم آخر للأطفال ، وقدمت لهم أفلام سينمائية من خلال دور العرض.. وبدأت اجهزة حكومية وهيئات أهلية تبدي كل الاهتمام لهذه الشريحة العمرية التي تحتاج الى المزيد من الرعاية.. واعتقد أن هناك الآن تيار رأي عام قوي يساند الطفولة ، خاصة بعد إنشاء المجلس القومي للطفولة والأمومة.

أما الهيئات العاملة في ثقافة الطفل ، فمازالت قليلة الى حد كبير ، وذلك دولياً وعربياً ومصرياً ، ومازالت متناثرة لا تناسق فيما بينها ، ويحدث كثيراً أن تزدوج أعمالها ، وتتكرر على كافة المستويات.

وكان موضوع (ثقافة الطفل) على مستوى الهيئات الدولة طريفاً وغريباً في الوقت نفسه.. كنا إذا لجأنا إلى هيئة اليونسكو المسؤولة عن الثقافة ، قالوا لنا :

ـ آه ، ثقافة الاطفال.. ثقافة الاطفال مسؤولية اليونيسيف.

ونمضي الى اليونيسيف الذي يرعى الطفولة لكي نسأله العون والمساعدة، فيقولون لنا :

ـ آه ثقافة الاطفال.. بما أنها ثقافة ، إذن هي مسؤولية اليونسكو.

كان ذلك على مدى سنوات طويلة هو ما يحدث مع الهيئتين الدوليتين ، ونظنه ما زال حتى اليوم على الرغم من انه في العام الدولي للطفل لقيت جانباً من اهتمام اليونسكو.. وتركزت عناية اليونيسيف وما زالت على قضايا حماية الطفل وصحته وتعليمه ، وامتدت الى حد ما الى ظروفه الاجتماعية ، ثم الى الاعلام ، الا انها لم تقتحم مجال الثقافة بالشكل الذي نرضى عنه ، ونستطيع ان نقول الشيء نفسه عن اليونسكو ، وهي لم تتحمل مسؤوليتها بالكامل تجاه ثقافة الطفل ، وما زالت – ويبدو انها ستظل قضية حائرة بين الطرفين كثمرة طبيعية ، لانتمائها الى طرفين لم يستقل احد منهما بالعمل فيها ، ولم يتم التنسيق بينهما فيما يتعلق بها..

الاجهزة والهيئات والمؤسسات العاملة في ثقافة الاطفال عربيا وقطريا كثيرة ، حتى لو لم تستخدم المصطلح ذاته ، كما انها متعددة الاهتمامات ، وليس من اليسير حصر هذه الاجهزة والهيئات والمؤسسات التي تعمل في ثقافة الطفل – سواء كان عملها مع الاطفال مباشرة ، او مع المسؤولين عنهم – وفي تصور البعض ان كافة العاملين معهم ، اولهم ، وهم مشتغلون بثقافة الطفل بشكل او بآخر.. منهم اساتذة الجامعات ، والمجالس القومية ، وصولا الى مربيات الحضانة.. مروراً بالمعلمين ، ورواد الاندية ، ومشرفي المعسكرات ، وما الى ذلك.. انها قطاعات عريضة تسهم بصورة او بأخرى في عملية تثقيف الاطفال ، ومساعدتهم على تنمية هذه الثقافة.

ولم يُبذل جهد كاف لتدريب اجهزة عاملة متخصصة في ثقافة الطفل. قد ندرب إعلاميين أو اختصاصيين مكتبات او .. او .. أي اننا نعد عاملين في مجالات متفرقة في العمل مع الطفولة ، دون ان تحظى الثقافة عامة بمتخصصين يعطون كافة المجالات ما هي جديرة به من رعاية واهتمام .. وذلك يعود الى تعدد الاجهزة ، وتركيز كل منها على جانب واحد من الجوانب .. حتى انه من الصعب علينا حصرها ، وخاصة انها لا تستخدم المصطلح نفسه. ومن القطاعات التي تحمل العبارة ذاتها :

1- لجنة ثقافة الطفل بالمجلس الاعلى للثقافة.

2- ثقافة الطفل بالهيئة العامة لقصور الثقافة (مركزياً وعلى مستوى المحافظات(

3- المركز القومي لثقافة الطفل.

4- جمعية ثقافة الاطفال (وجمعيات اهلية اخرى(

وهناك اجهزة تعمل في مجال ثقافة الطفل دون ان تستخدم المصطلح ذاته مثل :

1- قطاع الطلائع بالمجلس الاعلى للشباب والرياضة وادارييه ونواديه.

2- ادارة الاسرة والطفولة بوزارة الشؤون الاجتماعية.

3- هيئة الاستعلامات والنوادي التابعة لها (مركز النيل(

وفي تقديري انه ليس من السهل او اليسير حصرها كلها.. وهناك الاجهزة التي تغطي عنصرا واحدا من عناصر الثقافة ، وهذه ايضاً كثيرة وعديدة بقدر تعدد عناصر الثقافة.. 

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+