تشابه الأطراف: قسمان - معنوي ولفظي
فالمعنوي: هو أن يختم المتكلم كلامه بما يناسب ابتداءه في المعنى كقوله:
ألذّ من السحر الحلال حديثهُ وأعذب من ماء الغمامة ريقُهُ
فالريق: يناسب اللذة في أول البيت واللفظي نوعان -
الأوّل - أن ينظر الناظم أو الناثر إلى لفظة وقعت في آخر المصراع الأول أو الجملة، فيبدأ بها المصراع الثاني، أو الجملة التالية، كقوله تعالى: «مثل نوره كمشكاة فيها مصباحٌ المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دريٌ» وكقول أبي تمام:
هوى كان خلساً إن من أبرد الهوى هوى جلت في أفيائه وهو خامل
الثاني - أن يعيد الناظم: لفظة القافية من كل بيت في أول البيت الذي يليه، كقوله:
رمتني وستر الله بيني وبينها عشية آرام الكناس رميمُ
رميمُ التي قالت لجيران بيتها ضمنت لكم ألا يزال يهيمُ
وكقوله:
اذا نزل الحجاج أرضاً مريضة تتبّع أقصى دائها فشفاها
شفاها من الدّاء العضال الذي بها غلام إذا هزَّ القناة سقاها
سقاها فروَّاها بشرب سجالها دماء رجال حيث مال حشاها