الأدب
الشعر
العصر الجاهلي
العصر الاسلامي
العصر العباسي
العصر الاندلسي
العصور المتأخرة
العصر الحديث
النثر
النقد
النقد الحديث
النقد القديم
البلاغة
المعاني
البيان
البديع
العروض
تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب
براعة المطلع
المؤلف:
علي بن نايف الشحود
المصدر:
الخلاصة في علوم البلاغة
الجزء والصفحة:
ص97
25-03-2015
4917
هو أنْ يجعلَ أولَ الكلامِ رقيقاً سهلاً، واضحَ المعاني، مستقلًّا عما بعده; مناسباً للمقامِ; بحيثُ يجذبُ السامع َإلى الإصغاءِ بكليتهِ; لأنه أولُ ما يقرعُ السمعَ; وبه يعرفُ مما عنده(1).
قال ابنُ رشيقِ (2): «إنَّ حسنَ الافتتاحِ داعيةُ الانشراحِ; ومطيةُ النجاحِ ».
وذلك مثل قول المتنبي يمدح سيف الدولة (3):
المَجْدُ عُوفيَ إذْ عُوفيتَ وَالكَرَمُ وَزَالَ عَنكَ إلى أعدائِكَ الألَمُ
وتزدادُ براعةُ المطلع ِحسناً، إذا دلَّتْ على المقصودِ بإشارة ٍلطيفةٍ. وتسمَّى براعةَ استهلالٍ ، وهو أن يأتيَ الناظمُ أو الناثرُ في ابتداءِ كلامهِ ببيتٍ أو قرينةٍ تدلُّ على مرادهِ في القصيدةِ أو الرسالةِ أو معظمَِ مرادهِ (4).
كقول أبي الطيب المتنبي (5) :
وَفي النّفسِ حاجاتٌ وَفيكَ فَطَانَةٌ سُكُوتي بَيَانٌ عِنْدَها وَخِطابُ
مقصودُه منه، بالإشارةِ لا بالتصريحِ.
وكقول أبي محمد الخازن مهنئاً الصاحب بن عباد بمولود (6):
بُشْراكَ قدْ أَنجزَ الإقبالُ ما وَعَدا وكَوْكبُ المَجْدِ في أُفقِ العُلاَ صَعَدا
وقول غيره، في التهنئة ببناء قصرٍ (7):
قَصْرٌ عَلَيْهِ تحيةٌ وسلامُ ... خَلَعَتْ عليه جمالهَا الأيامُ
وقول المرحوم أحمد شوقي بك في الرثاء (8) :
أَجَلٌ وإنْ طالَ الزمانُ مُوافي أَخْلى يدَيْكَ منَ الخليلِ الوافِي
وقول آخر في الاعتذار (9):
لنارِ الهمِّ في قلبي لهيبُ ... فعفواً أَيُّها الملكُ المهيبُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) - تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر - (ج 1 / ص 22) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 444) وكتاب الكليات ـ لأبى البقاء الكفومى - (ج 1 / ص 364)
(2) - العمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 71)
(3) - نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب - (ج 6 / ص 417) وشرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 263) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 33) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 49 / ص 88) والبلاغة الواضحة بتحقيقي - (ج 1 / ص 4)
(4) - نهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 306)
(5) - شرح ديوان المتنبي - (ج 1 / ص 341) والوساطة بين المتنبي وخصومه - (ج 1 / ص 96) والعمدة في محاسن الشعر وآدابه - (ج 1 / ص 10) ومحاضرات الأدباء - (ج 1 / ص 252) والكشكول - (ج 1 / ص 127) ونهاية الأرب في فنون الأدب - (ج 2 / ص 307) وتراجم شعراء موقع أدب - (ج 47 / ص 397) وكتاب الكليات ـ لأبى البقاء الكفومى - (ج 1 / ص 364)
يقول :تتردد في نفسي حاجات لا أذكرها، لأنك فطن تقف عليها بفطانتك ،وسكوتي عن إظهارها يقوم مقام البيان عنها ،كما قال أمية بن أبي الصلت:
أَأَذْكُرُ حاجَتِي أَم قد كَفانِي ... حَياؤُكَ، إِنَّ شِيمَتَكَ الحَياءُ
وعِلْمُكَ بالحُقُوق وأَنْتَ فَرْعٌ ... لكَ الحَسَبُ المُؤَثَّلُ والسَّناءُ
وكما قال أبو بكر الخوارزمي:
وإذا طلبت إلى كريم حاجة ً فَلِقَاؤُه يَكْفِيكَ وَالتَّسليمُ
وَإِذا رأك مُسَلِّما ذَكَرَ الَّذي حمّلته فكأنه مبرومُ
(6) - الإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 132) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 446) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 18)
(7) - البديع في نقد الشعر - (ج 1 / ص 68) والمثل السائر في أدب الكاتب والشاعر - (ج 1 / ص 238) وطبقات الشعراء - (ج 1 / ص 77) وخزانة الأدب - (ج 1 / ص 105) والأغاني - (ج 5 / ص 51) والإيضاح في علوم البلاغة - (ج 1 / ص 132) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 444)
(8) - تراجم شعراء موقع أدب - (ج 86 / ص 312) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 18)
(9) - لباب الآداب للثعالبي - (ج 1 / ص 62) والإعجاز والإيجاز - (ج 1 / ص 41) ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص - (ج 1 / ص 450) وجواهر البلاغة للهاشمي - (ج 1 / ص 18)
الاكثر قراءة في البديع
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
