1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

اساسيات الاعلام

الاعلام

اللغة الاعلامية

اخلاقيات الاعلام

اقتصاديات الاعلام

التربية الاعلامية

الادارة والتخطيط الاعلامي

الاعلام المتخصص

الاعلام الدولي

رأي عام

الدعاية والحرب النفسية

التصوير

المعلوماتية

الإخراج

الإخراج الاذاعي والتلفزيوني

الإخراج الصحفي

مناهج البحث الاعلامي

وسائل الاتصال الجماهيري

علم النفس الاعلامي

مصطلحات أعلامية

الإعلان

السمعية والمرئية

التلفزيون

الاذاعة

اعداد وتقديم البرامج

الاستديو

الدراما

صوت والقاء

تحرير اذاعي

تقنيات اذاعية وتلفزيونية

صحافة اذاعية

فن المقابلة

فن المراسلة

سيناريو

اعلام جديد

الخبر الاذاعي

الصحافة

الصحف

المجلات

وكالات الاخبار

التحرير الصحفي

فن الخبر

التقرير الصحفي

التحرير

تاريخ الصحافة

الصحافة الالكترونية

المقال الصحفي

التحقيقات الصحفية

صحافة عربية

العلاقات العامة

العلاقات العامة

استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها

التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة

العلاقات العامة التسويقية

العلاقات العامة الدولية

العلاقات العامة النوعية

العلاقات العامة الرقمية

الكتابة للعلاقات العامة

حملات العلاقات العامة

ادارة العلاقات العامة

الاعلام : اساسيات الاعلام : اللغة الاعلامية :

لغة وأسلوب الصحافة العربية

المؤلف:  محمد جمال القار

المصدر:  المعجم الإعلامي

الجزء والصفحة:  ص 274-275-276-277-278

8-7-2019

2037

إن الوظيفة الأولى للصحافة العربية هي الإعلام والأخبار أي نقل الأنباء وتفسيرها والتعليق طيها على مستوى الأحداث الصغيرة والكبيرة، فإذا كان التحرير الإعلامي هو المرحلة الأساسية في النشر والإذاعة فإنه يمثل في الصحافة جوهر الفن الصحفي، والذي ما كان يمكن أن يتطور لولا التقدم العلمي والذي تضمن أيضاً التقدم الهائل في فن التصوير الصحفي.

ويضم التحرير الصحفي عمليتين تعتمد كل منهما  الأخرى فاسل الصحفي ينبغي أن ينقى وتصفى كلماته بكل دقة لتضعه على طريق الكمال الفني، أي أنه يخضع لعملية تطهير من الكلمات مرة بعد أخرى، والعملية الثانية هي أن تطعم هذه الكلمات القليلة مرة بعد أخرى بطعم إعلامي يجعل الكلمات كاشفة للمعنى سهلة الفهم والقراءة، أي أن المادة والصورة في التحرير الإعلامي مندمجان في وجودهما وكل منهما يمثل شرطاً للثاني.

وقد أسهمت الصحافة العربية في تطعيم اللغة العربية المشتركة عن طريق عدة عوامل منها الكسب الخارجي أي ما يشرب إليها من لغات أخرى عن طريق الترجمة الحرفية، ثم يتأصل فيها ويصبح جزءاً ثابتاً منها.

وتتجه دراسة المفردات في لغة الصحافة إلى ناحية أخرى غير الناحية التاريخية، فالكلمات لا تستعمل في واقع اللغة الصحفية تبعاً لقيمتها التاريخية، وذلك لأن للألفاظ في الصحافة قيمة وقتية أي أنها محددة باللحظة التي تستعمل فيها، وقيمة مفردة خاصة بالاستعمال الوقتي الذي تستعمله.

فقد تمر لحظة تستعمل فيها كلمة ما استعمالا مجازياً ولكن هذه اللحظة لا

تطول لأن اللفظة في اللغة الجارية ليس لها إلا معنى واحد في الوقت الواحد، ومن ذلك في الأدب القديم:

* آذان الحيطان: للنمام أو المسترق السمع.

* ركب رأسه: أي سار متعسفاً لا يلوي على شيء.

* أطفأ الله ناره: أي أفقره.

* جاسوس القلوب: لمن كان حاذق الفراسة.

فقيمة الكلمة يعنيها سياق الحديث، والكلمة في الصحافة بالذات توجد في كل مرة تستعمل فيها في جو يحدد معناها تحديدا مؤقتاً، وسياق الكلام هو الذي يفرض قيمة واحدة بعينها على الكلمة المستخدمة بالرغم من المعاني المتنوعة التي يمكن أن تدل عليها، ومن ذلك ما جرى في لغة الصحافة جرياناً طبيعياً من ألفاظ وأوضاع جديدة لمعاز شتى فقيل مثلا :

* فنان : للماهر في الفنون ولم ترد أصلا لهذا المعنى.

* احتج على أمر ما: أي أنكره ووضع فاعله موضع الملامة.

* اكتشف الأمر: أي كشفه وأظهره لأول مرة.

* خابره: أي فاوضه أو بادله الخبر ومنه قلم المخابرات.

* حكم عليه بالإعدام: أي بالموت .. وأصل الإعدام فقد المال فحول إلى فقد الحياة .

* نظام وحدوي: نسبة إلى الوحدة والقياس فيقال وحدي، ومثلها كتلوي نسبة إلى الكتلة، وكانوا يقولون ثوروي نسبة إلى الثورة فعدلوا عنها إلى القياس المتكلف وصاروا يقولون ثوري.

* المظاهرات الشعبية: أي ظهور الشعب معاً لمناصرة قضية ما وبعضهم يقولها تظاهرات.

والكلمة بكل معانيها الكامنة توجد في الذهن مستقلة عن استعمالاتها المختلفة التي تتشكل حسب الظروف الداعية لخروجها، فالذهن لا توجد فيه كلمة واحدة منعزلة لأنه يميل إلى جمع الكلمات واكتشاف صلات جديدة تجمع بينها عن طريق تنظيم المدركات.

وبناء على ذلك فقد اتجهت اللغة الصحفية إلى الوضع اللفظي لمختلف المعاني والأغراض، فأضافت إلى اللغة كثيراً مما لم تعرفه من قبل، وقد زاد هذا الاتجاه وتوسع خلال النهضة الجديدة، ومن هذا الألفاظ الحديثة التي وضعتها وعممتها الصحافة :

* العضوية: أي الانتساب إلى جمعية أو هيئة ذات نظام خاص.

* المنطاد: الذي يسميه الغرب البالون.

* الدراجة : ترجمة للبايسكل.

* الشيوعية: لنوع معروف من النظام الاشتراكي.

* الهاتف: للتليفون.

* المذياع: للراديو.

* المأساة: للرواية المسرحية المحزنة أو لكل حدث محزن.

* البستنة: علم زرع البساتين.

* البلاط: لقصر الملك أو مركز حكمه وإدارته للمملكة.

وكذلك اتجهت لغة الصحافة في اتجاه الوضع المجازي عن طريق توكيد اصطلاحات مجازية للتعبير عن معاني خاصة مثل:

* القوة الضاربة: أي السلاح الكافي لضرب العدو.

* اجتمع المؤتمر على صعيد الوزراء: أي أنه كان مؤلفاً من وزراء الدول.

* ضرب الرقم القياسي: أي تجاوز إلى حد أبعد.

* السوق السوداء: اي السوق التي يتعامل بها خفية تهربا من التسعير القانوني.

* غسل يديه من المسألة: أي تبرأ منها.

* هو صاحب الكرسي: .أي رئيس المجلس.

* الشارع يناصر فلانا : أي مناصرة السوقة وعامة الشعب.

* أخذ المبادرة: أي سبق غيره في أمر ما.

* ناطحات السحاب: الأبنية الشاهقة الارتفاع.

 

* توتر العلاقات بينهم: أي ساءت واشتدت.

* صوت في الجلسة لفلان: أي كان من مؤيديه، أو أظهر تأييده لفلان.

*انتهاك صارخ لحقوق الشعب: أي انتهاك واضح وصريح.

* وضع القارئ في الصورة: أي اطلاعه على ما يجري حوله من أحداث.

وكذلك اتجهت لغة الصحافة إلى الاشتقاق الاسمي أيضاً وذلك عن طريق اشتقاق صيغ من أسماء خاصة، مثل:

* قنن: من القانون، نقول قنن الطعام أي تناوله يحسب قانون محدد.

*  مول أو ممول: من المال، مول المشاريع أي قدم المال اللازم لها.

* تطور: من الطور، فنظام التطور هو التقدم من طور إلى طور.

* عايد أو عيد: من العيد، احتفل بالعيد أو هنأ به.

* قيم: من القيمة، تقييم الأشياء أي تقدير قيمتها.

* استجواب: من الجواب، استجوب القاضي فلاناً أي طلب من الجواب.

ومثل ذلك المنسوبات إلى بعض الأسماء والصفات مثل : ماهية – إنسانية  أهمية - مسؤولية - واقعية - تقدمية، وأشباهها.

كما اتجهت لغة الصحافة أيضاً إلى استعمال كثيرا من التعبيرات التي

 

ترجمت حرفياً من اللغات الأجنبية، وقد تبدو بعض هذه التعبيرات من ظاهرها أنها عربية صحيحة إلا أنها تعبيرات مولدة ومترجمة ترجمة حرفية مثل: " غسل يده من الامر " He washed his hands of it ومن ذلك يجب أن يتجه منهج البحث اللغوي في الصحافة أولا إلى الجمع والوصف، ثم إلى التحليل والتعليل والتأليف، ومهما يكن من الأمر فالذي لا جدال فيه إن المعاجم العربية الحديثة قد جمعت العديد من شتى المولدات، بعكس المعاجم القديمة فهذه المولدات الصحفية لم يتسع ميدانها في عهد كما اتسع بعد الحرب العالمية الأولى حين ظهرت هيئات لغوية رسمية اضطلعت بهذه المهمة مثل:

 * المجمع العلمي العراقي ببغداد.

* المجمع العلمي العربي في دمشق.

* مجمع اللغة العربية في القاهرة.

* المكتب الدائم لتنسيق التعريب في الرباط.

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي