 
					
					
						دروس مستفادة في إطار التخطيط					
				 
				
					
						 المؤلف:  
						عبد المجيد شكري
						 المؤلف:  
						عبد المجيد شكري					
					
						 المصدر:  
						التخطيط الاعلامي
						 المصدر:  
						التخطيط الاعلامي					
					
						 الجزء والصفحة:  
						ص27-28
						 الجزء والصفحة:  
						ص27-28					
					
					
						 11-6-2019
						11-6-2019
					
					
						 1826
						1826					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				إذا كنا نقول إن [التخطيط] ضرورة قائمة في مختلف بلاد العالم ومختلف الدول مهما اختلفت نظمها، فلنا أن نتوقف مع أحد الدروس المستفادة من قيام دولة رأسمالية أو هي زعيمة الدول الرأسمالية وحرية التجارة، وحرية السوق ونعني بها الولايات المتحدة الامريكية، فقد كان عليها أن تغض الطرف عن أهم الاس التي يقوم عليها اقتصادها وتبحث عن حلول هي أقرب إلى ما يمكن أن تقوم به دولة اشتراكية أو تقوم على أساس اقتصاد موجه لا اقتصاد حر. . . فمن أجل الخروج هن أزمة الاقتصاد العالمي عام 2008م التي هددت اقتصاد الولايات المتحدة بصفة خاصة بالانهيار، اعتمدت الإدارة الامريكية على تنفيذ أسلوب أقرب إلى أساليب الدول الاشتراكية ذات الاقتصاد الموجه، وذلك باعتماد مليارات الدولارات لدعم كبرى المؤسسات الاقتصادية ومنها صناعة السيارات وساعدتها على تجاوز الأزمة، وقد وصل ما اعتمدته الإدارة الأمريكية لهذا القرض إلى (٨٠٠) مليار دولار. . . بالإضافة إلى إقلال النفقات واتخاذ قرارات صعبة كما وصفها الرئيس [باراك أوباما] (2009م) في العراق وأفغانستان، فالتخطيط للخروج من حدة الازمة تجاوز شعارات ومبادئ وجود اقتصاد حر، وحرية السوق والعرض والطلب بترك فيه المؤسسات لمعالجة مشاكلها ذاتيا.
وهكذا نجد أن الدولة. . . أي دولة تقوم بتوجيه نظمها، وقوانينها، وكافة إمكاناتها من أجل تحقيق الاهداف التي تأمل في تحقيقها من أجل ما ترى فبه مصلحتها وصالح أبنائها، والتخطيط السليم هو الاساس الذي يقوم عليه تحديد الخطط والبرامج على طريق تحقيق تلك الاهداف. وهكذا نجد أن المبادئ التي تتحدث عن الاقتصاد الحر، وحرية السوق التي تخضع لقواعد العرض والطلب وهي أهم أعمدة النظام الرأسمالي، فإننا، ومع احترامنا لكل نظام سياسي أو اقتصادي تختاره الشعوب لنفسها، فإن التخطيط السليم لا يرى فيها قواعد جامدة تجعل الامور تستحيل إلى مجرد مبادئ أو قواعد براقة، وهكذا رأينا الإدارة الأمريكية تعتمد ما يمكن أن نطلق عليه الاقتصاد الموجه الذي تتبناه الدول الاشتراكية. . ٠ ورأينا أيضا كيف قامت ألمانيا الاتحادية باتخاذ خطوات مشابهة.
وهكذا يفرض التخطيط نفه، ونتساءل :
- لماذا البنك الدولي وتعليماته وشروطه وخططه؟
- ولماذا السوق الاوروبية المشتركة؟
-ولماذا البرلمان الاوروبي؟
- ولماذا الحواجز الجمركية؟
ونضيف إلى ذلك قرار الرئيس الامريكي [رونالد ريجان] الخاص بمضاعفة رسوم الجمارك الامريكية على الواردات منم اليابان، وما قراره ببعيد حين أمر رجال الاعمال الامريكيين بمغادرة بلاد بعينها وعدم التعامل معها. . . بل وقراره بمحاكمة من يخالف هذا القرار، ونضيف إلى كل ذلك ما فعله الرئيس الامريكي [جورج بوش الابن] بتقسيم الدول إلى دول شر ودول راعية للإرهاب ودول خير. . . إنها جميعا صور من صور التخطيط الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، وهكذا نجد التخطيط يمارس بأشكال مختلفة تفرضها ظروف ومتغيرات بعينها. . . ظروف تشمل التصدي للكوارث الطبيعية والعسكرية والاقتصادية مثل الازمة الاقتصادية الكبرى التي اجتاحت الولايات المتحدة والعالم عام 2008م والسابق الإشارة إليها. هع التصدي في نفس الوقت لما نطلق عليه الازمات النائمة أو الازمات المتوقعة والتي يمكن أن تقع؛ مما يتطلب مواجهتها وتفادي عنصر المفاجأة.
				
				
					
					 الاكثر قراءة في  الادارة والتخطيط الاعلامي
					 الاكثر قراءة في  الادارة والتخطيط الاعلامي 					
					
				 
				
				
					
					 اخر الاخبار
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة