الفضائل
الاخلاص والتوكل
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة
الايمان واليقين والحب الالهي
التفكر والعلم والعمل
التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس
الحب والالفة والتاخي والمداراة
الحلم والرفق والعفو
الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن
الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل
الشجاعة و الغيرة
الشكر والصبر والفقر
الصدق
العفة والورع و التقوى
الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان
بر الوالدين وصلة الرحم
حسن الخلق و الكمال
السلام
العدل و المساواة
اداء الامانة
قضاء الحاجة
فضائل عامة
آداب
اداب النية وآثارها
آداب الصلاة
آداب الصوم و الزكاة و الصدقة
آداب الحج و العمرة و الزيارة
آداب العلم والعبادة
آداب الطعام والشراب
آداب الدعاء
اداب عامة
حقوق
الرذائل وعلاجاتها
الجهل و الذنوب والغفلة
الحسد والطمع والشره
البخل والحرص والخوف وطول الامل
الغيبة و النميمة والبهتان والسباب
الغضب و الحقد والعصبية والقسوة
العجب والتكبر والغرور
الكذب و الرياء واللسان
حب الدنيا والرئاسة والمال
العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين
سوء الخلق والظن
الظلم والبغي و الغدر
السخرية والمزاح والشماتة
رذائل عامة
علاج الرذائل
علاج البخل والحرص والغيبة والكذب
علاج التكبر والرياء وسوء الخلق
علاج العجب
علاج الغضب والحسد والشره
علاجات رذائل عامة
أخلاقيات عامة
أدعية وأذكار
صلوات و زيارات
قصص أخلاقية
قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)
قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم
قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)
قصص من حياة الصحابة والتابعين
قصص من حياة العلماء
قصص اخلاقية عامة
إضاءات أخلاقية
الاقتصاد في العبادة
المؤلف: أيه الله المشكيني
المصدر: دروس في الاخلاق
الجزء والصفحة: 117-120
20-2-2019
2690
قد تعرض على المؤمن حالة رغبه واشتياق للعبادة فلا يقنع بالإتيان بالواجبات فقط ، بل لا يقنع بالبعض اليسير من المندوبات أيضاً ، فيرغب إلى الازدياد عنها كماً وكيفاً ، وتسمى هذه الحالة « شِرّه » في الشرع وهي قد تنتهي إلى ترك بعض الملاذ للاشتغال بالعبادة ، بل إلى ترك بعض ما يجب عقلاً وشرعاً من المطاعم والمشارب والملابس والمناكح ، وقد تعرض له حاله سأم وكسل عن العبادة بحيث يصعب عليه الإتيان بالفرائض فضلاً عن السنن ، فيقنع بالفرائض في الكم وينقص عنها أيضاً في الكيف ، وتسمى هذه « فتوراً » ، بل قد تغلب على الإنسان حاله يترك أغلب ما كان عاملاً به أو جميعه حتى الفرائض ولو مع بقاء الإيمان في الجملة ونستعيذ بالله من الكسل والفشل والغفلة والغرة ـ وحيث أن كلتا الحالتين لا تخلوا عن الخطر في الدين بالنسبة لأصوله وفروعه فقد ورد عن أهل بيت الوحي : التنبيه على الحالتين وكيفيه حفظ النفس عن شرهما وتسويل الشيطان عند عروضها ، فبين فيها خطر الشره بأنه قد يبتدع الإنسان في هذه الحالة من نفسه أعمالاً وأوراداً وينسبها إلى الشرع بعنوانها الخاص ، مع أن العبادات توقيفيه لا يجوز لأحد الأقتراح فيها من نفسه ، فكل قول أو فعل ينسب إلى الشرع فلابد له من دليل معتبر من آية أو رواية معتبره ، وإلا فيخرج عن الحق ، ويدخل تحت عنوان البدعة ، فيقع العامل في معصيه البدعة عند طلب الطاعة.
كما أنه في الفتور يترك بعض ما فرضه الله تعالى أو كلها ، وقد ينتهي إلى الكفر وهو خطر الفتور.
ففي النصوص الواردة أنه قال النبي (صلى الله عليه واله) : ألا إن لكل عباده شره ، ثم تصير إلى فتره ، فمن كانت شره عبادته إلى سنتي فقد اهتدى ، ومن خالف سنتي فقد ضل أما إني أصلي وأنام وأصوم وأفطر وأضحك وأبكي ، فمن رغب عن منهاجي وسنتي فليس مني (1) والشره بالكسر فالتشديد : شده الرغبة والميل.
كما ورد : أن لهذا القرآن شره ، ثم إن للناس فيه فتره ، وهذا إشارة إلى اختلاف الأزمنة في رغبه الناس وإقبالهم عليه كما في صدر الإسلام وآخر الزمان.
وقوله : « إلى سنتي » أي : كانت وفق سنتي ومطابقه لها من غير خروج عن الطريق المستقيم.
وقال (صلى الله عليه واله) : وأن هذا الدين متين ، فأوغلوا فيه برفق ، ولا تبغض إلى نفسك عباده ربك ، فإن المنبت لا ظهراً أبقى ولا أرضاً قطع (2) ، والمتين : صفه بمعنى : القوي الشديد ، من : متن يمتن من باب : نصر ، أي : اشتد وصلب وقوي.
وقد يوصف به المركوب إذا صعب ركوب متنه ، والكلام هنا تشبيه به لمشقه القيام بشرائط الدين وأداء وظائفه. فأمر الإنسان أن يدخل أبوابه مترفقاً ويصعد مرقاه متدرجاً حتى يتمرن ويعتاد ، ولذا ورد : « عليكم هدياً قاصداً ، فإنه من يثابر هذا الدين يغلبه » (3).
وانبت الرجل كاشتد : انقطع في سفره وهلكت راحلته ( وهذا مثال من أوقع نفسه فيما فوق وظيفته من العمل ).
وورد : أنه لا تكرهوا إلى أنفسكم العبادة (4).
وأن الله إذا أحب عبداً فعمل قليلاً جزاه بالقليل الكثير (5).
وأن الصادق (عليه السلام) قال : اجتهدت في العبادة وأنا شاب ، فقال لي أبي : يا بني : دون ما أراك تصنع ! فإن الله إذا أحب عبداً رضي عنه باليسير (6) ، ( والمراد بقوله : أحب أي : بصحه العقائد وترك المحرمات ).
وورد : أنه إقتصد في عبادتك وعليك بالأمر الدائم الذي تطيقه (7).
والدائم القليل على اليقين أفضل من الكثير على غير يقين (8).
وأحب الأعمال إلى الله مادام عليه العبد وإن قل (9).
وأن الاقتصاد في العمل هو الوسط بين الإفراط والتفريط فكأنه حسنه بين السيئتين (10) كقوله تعالى : {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا } [الإسراء : 110] , وقوله : {وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَه إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ} [الإسراء : 29] , وقوله : {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا } [الفرقان : 67].
فالطرفان في الجميع سيئة والوسط حسنه.
وأنه لا يرى الجاهل إلا مفرطاً أو مفرّطاً (11).
وأن للقلوب شهوه وإقبالاً وإدباراً ، فأتوها من قبل شهوتها وإقبالها ، والقلب إذا أكره عمي(12).
وأنه إذا أضرت النوافل بالفرائض فارفضوها (13).
وأن الخير ثقيل على أهل الدنيا كثقله في موازينهم يوم القيامة.
وأن الشر خفيف عليهم كخفته في موازينهم يوم القيامة (14).
وأن قليلاً مدوماً عليه خير من كثير مملول منه (15).
____________________
(1) الكافي : ج2 ، ص85 ـ وسائل الشيعة : ج1 ، ص82 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص209.
(2) بحار الأنوار : ج71 ، 218.
(3) نفس المصدر السابق.
(4) الكافي : ج2 ، ص86 ـ وسائل الشيعة : ج1 ، ص82 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص213.
(5) الكافي : ج2 ، ص86 ـ وسائل الشيعة : ج1 ، ص82 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص213.
(6) الكافي : ج2 ، ص87 ـ وسائل الشيعة : ج1 ، ص82 ـ بحار الأنوار : ج47 ، ص55 وج71 ، ص213.
(7) بحار الأنوار : ج71 ، ص214.
(8) نفس المصدر السابق.
(9) الكافي : ج2 ، ص82 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص216.
(10) بحار الأنوار : ج71 ، ص216.
(11) نهج البلاغة : الحكمة 70 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص217.
(12) نهج البلاغة : الحكمة 193 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص217.
(13) نهج البلاغة : الحكمة 279 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص218.
(14) الكافي : ج2 ، ص143 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص225.
(15) نهج البلاغة : الحكمة 444 ـ بحار الأنوار : ج71 ، ص218.