اللعب هو نشاط حر غير مفروض، أي يقوم به الفرد من تلقاء نفسه حرا مختارا بحيث يمكنه التوقف عنه بإرادته، وهو أيضا نشاط موجه أو غير موجه تستغل فيه طاقة الجسم الحركية والذهنية، ويحمل اللعب فوائد وآثارا كثيرة للأطفال منها:
أولا: في تربية الجسم:
اللعب عامل مهم، ويمتلك دورا أساسيا وبناء في نمو وتربية الجسم، ويمكن اعتباره رياضة لأعضاء جسم الطفل، فهو يؤدي الى فسح المجال أمام البلوغ البدني، ويعمل على تقوية وبناء أعضاء وعضلات الجسم.
إن الركض، والحركة، والتسلق، والسباحة، كلها تؤدي الى تقوية المفاصل والعضلات، وهي جزء من احتياجات الجسم وتتناسب مع نمو أعضائه.
ثانيا: في إيجاد المهارة والقوة:
اللعب عامل مهم وسبب من أسباب التجربة واكتساب وارتقاء المهارات، ومقدمة من مقدمات النجاح في النشاطات اللاحقة، ويمكن أن يفسح المجال واسعا أمام النجاحات التالية للطفل، إن اللعب يساعد على تحفيز حواس الطفل تدريجيا، ويؤدي الى تناسب نمو القوى، ويمنح الأطفال إمكانية تعلم التجارب واكتساب الخبرة، والذي يعد بحد ذاته عاملا على خلق الثقة والاعتماد على النفس.
ثالثا: معرفة النفس:
إن اللعب يحمل هذه الفائدة للطفل وهي أنه يساعده على معرفة نفسه تدريجيا، ويجعله يدرك الظروف والوضع الذي هو فيه، وما هي نقاط ضعفه وقوته، ومتى يمكنه أو يجب أن يتخذ موقفا معينا؟ وأي الأبعاد يلجأ الى تقويتها؟ وكيف يمكنه القيام بتعويض حالات التخلف أو النواقص التي يعاني منها؟
رابعا: تربية العقل:
اللعب وسيلة للنمو والتربية العقلية، مواقف الطفل أمام المسائل والأمور المختلفة يعد عاملا مساعدا على بلورة جهوده اللاحقة لحل المسائل، وبشكل عام فإن الألعاب تعد نوعا من أنواع التفكير بالنسبة للطفل، كما يلجأ الطفل أثناء اللعب وخاصة في السنوات (من الثانية الى السادسة من العمر) الى إبراز أفكاره بصورة أعمال، ويقوم بتنمية هذا الاتجاه، وبالنتيجة فإنه يصبح أكثر قوة ومهارة في ظل ممارسة اللعب.
خامسا: السيطرة على نفسه:
اللعب وسيلة وسبب يؤدي الى سيطرة الطفل على نفسه وأعضائه، إن المهارات التي يحصل عليها الأطفال خلال اللعب توضح للطفل النتيجة التالية: وهي كيفية استخدامه لأعضائه، ومتى يمد يده، وإلى أي مدى؟ ومتى يندفع وبأي نسبة؟ ومتى يتوقف؟ وكيف يقف أثناء الركض؟ وأثناء الصراخ والضوضاء متى وأين يهدأ؟