ماذا تفعل إذا عاد ابنك من المدرسة وهو يستعمل ألفاظا بذيئة؟
- تذكر أولا أنك إن انفعلت بالغضب والتوبيخ، فإنك قد تدفع الولد إلى إخفاء الأمور عنك في المستقبل، وإلى عدم مصارحتك فيما يجري معه خارج المنزل.
- استمع لما يريد أن يقول لك بهدوء، وأشعره أنك معه.
- اسأله: أين سمع تلك الكلمة البذيئة؟ وماذا قد تعني تلك الكلمة؟.
- اشرح له أن استعمال الكلمات البذيئة طريقة بدائية، وغير مؤدبة في التعبير عما نريد، وأن هناك كلمات أفضل وألطف تعبر عن مشاعرنا وأفكارنا.
- حاول أن تحدثه بهدوء واسترخاء مستعملا الدعابة.
- اعترف له أن كثيرا من الناس للأسف يستخدم مثل تلك العبارات في حالات الغضب والانفعال.
- وإذا أتاك ابنك من المدرسة ليحدثك، فلا تقل له: (دعك من الكلام الآن، اذهب وأحضر لي كذا وكذا)، و(ألا تراني مشغولا الآن، سنتحدث فيما بعد).
- اصغ إليه تماما وأبد له كل الاهتمام، ودعه يسرد لك حديثه بحرية، ولا يكف هذا، بل لابد من أن تبادر الأم إلى محادثته وفتح الحوار معه.
إذا عاد من المدرسة فلتدعه يتحدث عن زملائه، عن إجاباته على أسئلة معلميه.
-إذا قرأ قصة فاطلب منه أن يحكيها لك.
- وإذا وجدته حزينا فاسأله عن مشكلته.
- وتذكر أن الحوار مع طفلك يعلمه الطلاقة في الكلام، ويساعده على ترتيب أفكاره، وينمي شخصيته ويزيده قربا منك.
- وعلى الأم أن تنمي عادة الحوار الهادئ مع طفلها، فتطرح عليه بعض الأسئلة لترى كيف يجيب عليها، وتعوده على عدم رفع الصوت أثناء الحديث، وعدم مقاطعة المتحدثين، وهكذا.
تسأله مثلا: ماذا تفعل لو رأيت أخاك يضربه رفاقه؟ وماذا تفعل لو رأيت طفلا مجروحا في الطريق؟.
فالأطفال الذين لا يكلمهم آباؤهم إلا نادرا ينشؤون أقل ثقة بالنفس من الذين يعودهم آباؤهم على الكلام والحوار الهادئ.