هل النجاح أمر ممكن للجميع، أم هو صدفة، يحصل عليه البعض ويحرم منه آخرون؟ نعم.. إنه متوفر للجميع، ولكن بشروط نذكرها:
أولا: تحديد الهدف
فمن لا يعمل لهدف معين فهو كالعصفور التائه ينتقل بين الأغصان ويستنزف طاقاته، ولكنه لا يصل إلى مكان. إن تحديد الأهداف يمثل نصف الطريق إلى النجاح، وإلا فمن لم يحدد بعد ميناء الوصول فإلى أين يريد أن يبحر في عرض البحر؟
ثانيا : تحديد الأولويات
إن على من يريد النجاح أن يهتم بالأهم ثم المهم، بل يضع خطة تفصيلية لذلك، فيحدد الأمر الأول والثاني والثالث وهكذا. ثم ينفذ خطته بكل دقة وإتقان، وبذلك فهو يستخدم عقله في التفكير الصحيح، وحزمه في تنفيذ ما قرره.
ثالثا: الإنجاز السريع
بأن تباشر بالعمل بلا بطء أو تأخير، فعندما تحدد هدفك، وتضع قائمة للأولويات فلا يجوز أن تنتظر الزمان؛ لأنه ليس في مصلحتك، فزمان إنجاز كل عمل هو وقت إنجازه، وليس له أي زمان خاص.
إن التأخير في إنجاز الأعمال يساوي الفشل فيها.
وهنا يقال إن من اخترع جهاز الهاتف، والذي أصبح بسبب ذلك مليونيرا وأدرج اسمه في قائمة المخترعين، إنما سجل هذا الاختراع باسمه بسبب سرعته في الإنجاز.
بينما كان هنالك مخترع ثان أقدم على اختراع الهاتف أيضا، لكنه تأخر في تسجيله باسمه مدة ساعة واحدة فقط. فهو خسر مرتين : مرة عندما لم يسجل الهاتف باسمه، ومرة حينما خسر ما ترتب على ذلك من مصالح مادية كثيرة.
والحق إن دقيقة واحدة يمكن أن تغير كل المعادلات، كما أن لحظة واحدة يمكن أن تقلب كل الموازين.