يبحث الإنسان عن نظيره في كل شيء ليتخذه رفيقا، ولكن هذا غير كاف في مسيرته الاجتماعية مالم يصحب من يفوقه في الكمال سواء كان ذلك على مستوى المهارات أو المعنويات، فإذا رافق المرء من يمتلك صفات جيدة على مستوى المهارات والمعنويات، فإنه سيغنم ويتزود الكثير من المنافع ببركة هذا الرفيق الطيب، ورد عن النبي الأكرم -صلى الله عليه وآله- والعترة الطاهرة -عليهم السلام- روايات عديدة لترشد وتوجه الى ضرورة انتخاب الرفيق الجيد؛ منها:
أولا: التأكد أولا وقبل كل شيء من سلامة الرفيق عند السفر قبل الاهتمام بواسطة السفر وكيفية طي الطريق، إذ ورد عن الإمام علي -عليه السلام-: (سل عن الرفيق قبل الطريق).
ثانيا: يجب الحذر من الرفيق الحسود لأنه يسبب لنا المتاعب؛ قال الإمام علي -عليه السلام): (بئس الرفيق الحسود).
ثالثا: لا قيمة للصداقة ان لم يكن لها تجسيد واقعي في الحياة فالمواقف تكشف الحقيقة دائما، قال الإمام علي (عليه السلام: (في الضيق يتبين حسن مواساة الرفيق).
رابعا: الميزان في كون الرفيق صالحا وجيدا هو اجتنابه الجدل والخصومة مع صديقه؛ قال الإمام علي -عليه السلام-: (ليس برفيق محمود الطريقة من أحوج صاحبه إلى مماراته).
خامسا: إن الرفيق الشفيق هو ذاك الذي يعينك على أمور دينك، قال الإمام علي -عليه السلام-: (إنما سمي الرفيق رفيقا لأنه يرفقك على صلاح دينك فمن أعانك على صلاح دينك فهو الرفيق الشفيق).