فيديو

صور

مفتاح

اضاءات

منشور

القرآن الكريم
العقائد الإسلامية
الفقه واصوله
سيرة النبي وآله
علم الرجال
الأخلاق
الأسرة والمجتمع
اللغة العربية
الأدب العربي
التاريخ
الجغرافية
الإدارة و الإقتصاد
القانون
الزراعة
الكيمياء
الرياضيات
الفيزياء
الاحياء
الاعلام
اللغة الانكليزية

يُوصينا رسولُ اللهِ -صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ- بالتّراحُمِ وصِلَةِ الأرحامِ، حيثُ يقولُ -عليهِ أفضَلُ الصّلاةِ والسَّلامِ-: (صِلُوا أرحامَكُم وتَفَقَّدوهُم وأحسِنوا إليهِم وساعِدوهُم وأكرِمُوهُم).

وهُناكَ حديثٌ عَن رسولِ اللهِ -صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ- مَضمونُهُ: (أنَّ العاقَّ لوالديهِ لا يَشُمُّ ريحَ الجَنّةِ).

ريحُ الجَنّةِ المنعِشُ الذي يُشَمُّ مِن مَسافَةِ ألفِ سَنَةٍ، ويمنَحُ الحياةَ والسّعادَةَ والنشاطَ والابتهاجَ. إذَنْ فإنَّنا نُوصي جميعَ الأبناءِ ونقولُ لهُم: عليكُم أنْ تكسِبُوا رِضا والِدَتِكُم، وتُعامِلُوها بلُطفٍ ومحبّةٍ، ونُقَدّمُ لهُم جُملةً مِنَ التوصياتِ:

أولاً: القرآنُ الكريمُ الذي هُوَ بمثابةِ الشمسِ السّاطِعَةِ التي تنيرُ طريقَ الحياةِ أمامَ البَشَرِ، أوصى مِراراً بالوَالدينِ خيراً، وأَمَرَنا بالإحسانِ إليهِما ورعايَتِهِما والاهتمام بِهِما وكسبِ رضاهُما، ولا سيّما عندَما يكونانِ في مرحلةِ الشّيخوخَةِ.

ثانياً: يأمُرُنا اللهُ -عَزَّ وَجَلَّ- بتفَقُّدِ الوالدينِ، ولا سيّما عندَ الكِبَرِ، ويُحذّرُنا مِن إظهارِ الضَّجَرِ والانزعاجِ مِن بعضِ التصرُّفاتِ التي قَد تَصدُرُ مِنهُما أو كثرةِ طَلباتِهِما.

ثالثاً: يُحذّرُنا القُرآنُ مِن نهرِهِما والتخلّي عَنهُما وتركِهِما وحيدينِ يعيشانِ في وَحدةٍ وعُزلَةٍ قاتِلَةٍ، ويطلبُ مِنّا أنْ نتذكّرَ طفولَتَنا وضعفَنا، ولا ننسى متاعِبَهُما وتضحياتِهُما، وما بَذلاهُ مِن جُهودٍ مُضنِيَةٍ حتى أوصلانا إلى ما نَحنُ عليهِ الآنَ مِن قُوّةٍ وصِحّةٍ وسَلامَةٍ.

رابعاً: على الزّوجَةِ أنْ تُوصِي زوجَها بتفَقُّدِ والدتِهِ، والاهتمامِ بِها أكثرَ مِن ذي قَبل، وتطلُبَ منهُ أنْ يتوجَّهَ أولاً إلى غُرفَةِ والدَتِهِ ويتفقّدَ أحوالَها بمُجَرّدِ أنْ يعودَ إلى البيتِ.

خامساً: على الأبناءِ أنْ يُسرعِوا في زيارةِ والدَتِهِم وتَفَقُّدِ أحوالِها وكسبِ رِضاها؛ فإنَّ رِضا اللهِ مِن رِضا الوالدينِ، وما أروعَ أنْ نُظهِرَ محبَّتَنا وتعاطُفَنا لوالِدَينا، وأنْ ندعو لَهُما بالخيرِ والرَّحمَةِ والمَغفِرَةِ.