الكذب من الصفات السيئة والمذمومة، سواء كان ذلك عن عمد أو مزاح، ومهما كانت العلاقة عميقة بين الأشخاص، فإنه يبقى تصرفا مذموما، ويكون الكذب هادما للأسرة إذا كان الزوجان لا يتحرجان من الكذب.
فإذا أراد الزوج والزوجة أن تصفو حياتهما وتسلم علاقتهما من المشاكل يجب ألا يكذبا على بعضهما أبدا، ويتجنبا الكذب حتى على أولادهما ما أمكنهما ذلك ومهما كانت الظروف، فإن الكذب مفتاح الخبائث، روي عن الإمام الحسن العسكري -عليه السلام- أنه قال: (جعلت الخبائث في بيت وجعل مفتاحه الكذب).
إن الزوجة التي تتعود على الكذب عليها أن تدرك بأنها هادمة للثقة التي منحها لها زوجها، فإذا ساد الكذب في الحياة الزوجية فإن الجو سيمتلئ ببواعث الشك وعدم الثقة، وتتسع دائرة الخصومة مما يؤدي الى عدم الانسجام بين الزوجين، ولا يقبل بكلام الآخر، ويسيء الظن به، وتكون النتيجة أن يعيش كل من الزوج والزوجة في قلق واضطراب.
وحتى ندرك الآثار المدمرة للكذب في العلاقات الزوجية نذكر جملة منها:
- إن العلاقة بين الزوجين قائمة على الحب ولكنها تتمزق بالكذب وتنتهي بالقطيعة.
- إن استمرار الأمان بين الزوجين قائم على الثقة ولكن يدمرها الكذب، وبالتالي تتحول الحياة الى جحيم من التوتر والخوف.
- التواصل بين الزوجين هو الصفة السائدة، ولكن الكذب يحولها الى عداء وخصومة.
- الاحترام هو المجال الذي يلتقي به الزوجان، ولكن الكذب يهدم هذا الرابط تماما.
- الكذب يقف حائلا أمام تحقيق أهداف الأسرة ورقيها ويدفع بها نحو التفكك.