جلس أحدهم أمام تفاحة لمدة طويلة فلاحظ أن لونها ورائحتها بدآ يتغيران بما يقرب من التعفن؛ فرمى بها قائلا: إن الشيطان قد دخل هذه التفاحة؟ وأن الأبالسة والجن فعلو ذلك، وأن الله تعالى غاضب على هذه التفاحة فسلبها الرائحة الطيبة واللون الأحمر الجذاب، فهي ملعونة!
لا تسخر من كلامه؛ فإن الكثير من الناس يفسرون الظواهر بمسبقات عقائدية ويسقطون التصورات الدينية على أي شيء!
إن الدين مجاله إصلاح النفس الإنسانية وبنائها على أسس عقائدية سليمة.
وظواهر الكون ينبغي أن تفسر بناء على المعطيات العلمية التي أثبتها المختصون في المختبرات والتجارب.
التدين أمر صحيح؛ لأن الدين جزء من الكيان الانساني بأي معنى كان!
؛ ولكن تفسير كل شيء بناء على المعطيات الدينية: هو خبط وتخبط!
صحح قناعاتك ليصح تفسيرك للظواهر الحياتية.