بقلم : السيد غيث شبر
كثيرا ما تتردد كلمة السأم من الشباب لذويهم، خاصة مع تعطيل المدارس، فالسأم أو (الضوجة) كما ندعوها في العراق الأخ التوأم لغياب الهدف.
السأم ليس مرضا بحد ذاته بيد أنه عرض لمرض خطير، فهو صورة عن واقع الشاب الذي تتوفر له الاحتياجات الضرورية للحياة ويبحث عن مزيد من إشباع الرغبة في الوقت الذي ليس لديه فيه هدف يسعى اليه أو عمل يحقق فيه ذاته، فالسأم عرض لضياع الذات، وضياعها مؤلم ومثير للقلق الداخلي الذي يتبلور بالبحث عن لذة تشبع غرائزه تكون مدعاة لنسيان ضياعه، فيزداد تيهه وينتهي المطاف بالفشل الذريع.
فلنبدأ من جديد أيها الشباب فما زلنا في أول قارعة الطريق، ضع أهدافا لك فالطريق من غير هدف عناء من غير مبرر، ولا معنى للسير نحو المجهول، فالهدف مفتاح السعادات.
خطط ثم خطط واعمل وما أن تبدأ بنهجك الجديد فسيتغير كل شيء حتى أفكارك، وإذا كان علماء الفسلجة يقولون إن الإنسان يتغير كله كل سبع سنين فإنك ستبدو جديدا بمجرد القرار.