Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
حزن سرمد وليل مسهَد

منذ 6 ايام
في 2025/11/16م
عدد المشاهدات :18
في أفق المدينة، سكنت الريح إلا من أنينٍ يتسلّل بين جدرانٍ عَرَفت الرسالة وأظلالها. في ذلك الليل الحزين، كان الإمام علي عليه السلام يمشي بخطواتٍ تثقلها الذكرى، يحمل بين يديه جسداً نبت من نور النبوّة، زهرةً ذبلت سريعاً لتلتحق بأبيها. لم يكن الليل غافلاً، بل كان شريكاً في المسير، كأنّ السماء طأطأت نجومها إجلالاً لذلك الصمت المهيب.
اقترب الإمام علي من قبر رسول الله صلى الله عليه وآله، والعبرة تُعانق صوته، فوقف يناجيه كمن يحادث الغيب من بين شقوق القلب. أشار ببصره إلى الثرى وقال:
يا رسول الله، عنها وعني السلام، عن ابنتك النازلة في جوارك والسريعة اللحاق بك. قلّ يا رسول الله عن صفيّتك صبري، ورقّ عنها تجلّدي. ثم خنقته العبرة، فأطرق رأسه، وكأنّ الدنيا كلها قد انكمشت في صدره الضيّق، حيث يختلط الحزن بالسكينة، والوداع بالرجاء.
جلس عند الثرى، وذِكرى تلك اللحظة تتجدّد في ذاكرته يوم وسّد النبي في ملحودته، حين فاضت نفسه الطاهرة بين نحره وصدره. لقد استرجعت الوديعة، وأُخذت الرهينة، أما حزني فسرمد، وأما ليلي فمسهّد، حتى يختار الله لي دارك التي أنت بها مقيم.
أرهف وجهه نحو السماء، حتى غمره شعاع قمرٍ باهتٍ ينسكب على وجهه كدمعة بيضاء. رأى العالم من حوله ساكتاً، حتى الطير توقّفت عن نشيدها، وحتى النجوم كأنها خفضت بريقها إجلالاً لما يجري على الأرض. قال:
يا رسول الله، ستنبئك ابنتك بتضافر الأمة على هضمها، فاستقبلها بالسؤال واستخبرها الحال. ما طال العهد، ولا خبا الذكر، ولكن القلوب تغيّرت، والزمان تبدّل، وإنّي على العهد باقٍ حتى ألقاك.
مدّ كفّه إلى القبر، فلامسته البرودة التي يسكن فيها الحنين الأبدي. كان الوداع أشبه بوترٍ مقطوعٍ في عود الزمان، يعزف آخر نغمةٍ من الوفاء. ثم نهض مطرقاً وهو يتمتم: السلام عليكما سلام مودّع لا قالٍ ولا سئم، فإن انصرفت فلا عن ملالة، وإن أقمت فلا عن سوء ظن بما وعد الله الصابرين.
ومشى إمامنا وأبانا بخطى حزينةٍ صامتة، يرافقه ظلّان؛ ظلّ النبوّة الغائب، وظلّ الزهراء الراقدة.
خلفهما كانت المدينة تغطّ في بكاءٍ صامت، كأن كل حبة تراب تردد كلماتٍ في وداع النور الأخير، وتهتف من أعماقها: ما زال الحنين مستودع القبور، وما زالت الأرواح تسافر من ثرى المدينة نحو فجرٍ لا يغيب.
البحث العلمي في العراق بين الأزمة والإصلاح: مراجعة نقدية في ضوء تجارب دولية رائدة
بقلم الكاتب : محسن حسنين مرتضى السندي
يمثل البحث العلمي حجر الزاوية في بناء الاقتصادات المعرفية المستدامة، والمحرك الأساسي للسيادة التنموية لأي دولة. كما يعكس حيوية منظوماتها الأكاديمية وقدرتها على توليد معرفة أصيلة تخدم تقدم المجتمع. إلا أن العراق، على الرغم من امتلاكه رأسمال بشرياً مؤهلاً وشبكة جامعية واسعة، يواجه أزمة هوية ووظيفة... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...
كان يتذمر،والشكوی تضحك في فمه كيف يعلِّمني صبيٌّ علی كلٍّتلميذٌ صغير  وسأعيد تربيته أنا...


منذ 6 ايام
2025/11/16
احلفكم بالله ايها المحللون والاعلاميون اتركوا المنتخب العراقي وشأنه ولا تضعوا...
منذ 6 ايام
2025/11/16
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء السادس والسبعون: كون داخل الكون: العوالم المتعددة...
منذ 6 ايام
2025/11/16
منذ سنوات برزت ظاهرة من قبل بعض جماهير الاندية الكبيرة ضد نادي الزوراء وانتشرت...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )