Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
مفردات الخوف في القرآن الكريم: نخاف، أخاف (ح 1)

منذ 1 شهر
في 2025/10/08م
عدد المشاهدات :408
بيت القصيد
ذكرت كلمة الخوف في آيات قرآنية منها (البقرة 38) (البقرة 262) (آل عمران 170) (المائدة 69) (الأنعام 48) (الأعراف 35) (يونس 62) (الأحقاف 13). ومن مفردات الخوف: الخشية منها (البقرة 74) (الحشر 21)، الرعب منها (الكهف 18) (الأحزاب 26) (الحشر 2)، الرهبة (البقرة 40) (الأعراف 116) (الأنبياء 90) (القصص 32)، الفزع (الأنبياء 103) (النمل 87) (ص 22)، الوجل منها (الأنفال 2) (الحجر 52)، الروع (هود 74)، الفرق (التوبة 56)، الهلع (المعارج 19)، الجزع (المعارج 20)، البأس (هود 36).
جاء في موقع بيان الاسلام عن الخوف: الخوف: تكرر ذكر الخوف كثيرًا فى القرآن الكريم، ومن ذلك الآيات: - "فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" (البقرة 38). وتكرَّرت جملة: "لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" فى كثير من الآيات: "(البقرة 62)، (البقرة 112)، (البقرة 262)، (البقرة 274)، (البقرة 277)، (آل عمران 170)، (المائدة 69)، (الأنعام 48)، (الأعراف 35)، (الأعراف 49)، (يونس 62)، (الأحقاف 13)". فى المواضع المذكورة ارتبط الخوف بالحزن، وذلك لنفى كل ما يُسبِّب الهمَّ والقلق، فنَفَى عنهم الخوف وهو توقُّع مكروه فى المستقبل، ونفى عنهم الحزن، وهو على ما فات. كما ارتبط الخوف فى القرآن الكريم بالطمع، ومن ذلك قول الله عز وجل: "وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا" (الأعراف 56). وكلاهما "الخوف والطمع" متعلِّق بالمستقبل، فأمَرَ الله عبادَهُ بالحذر من عقابه، ورجاء رحمته وثوابه.

عن کتاب تفسير سورة هل أتى للسيد جعفر مرتضى العاملي: قال الله تعالى "إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً" (الانسان 10) "إِنَّا نَخَافُ": وتأتي كلمة "إِنَّا" لتوكيد وجود الخوف لدى هؤلاء الصفوة من يومٍ بعينه. وقد زادوا في تأكيد ذلك حين ذكروا مبررات هذا الخوف، وهو أنه يوم عبوس قمطرير، كما سيأتي. وقد يقال: إنه لا مبرر للخوف من ذلك اليوم فقد قال تعالى: "أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَاء اللهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنونَ" (يونس 62). ويمكن أن يجاب: أولاً: بأن خوفهم هذا في الدنيا هو الذي جعلهم يؤمنون في الآخرة. ثانياً: إن المراد بالخوف، الاحتياط والحذر، وإعداد العدة لمواجهة أخطار ذلك اليوم بما يناسبها. لأنه يخاف من البحر. (نَخَافُ يَوْماً و َنَخَافُ مِنْ رَبِّنَا): ويلاحظ هنا: أنه قد قال في سياق الآيات السابقة: "يَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرا" (الانسان 7). لكنه قال في هذه الآية: "إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْماً عَبُوساً" (الانسان 10). فكان الخوف هناك من نفس اليوم والخوف هنا من الرب، فما الفرق ولماذا قال: "مِنْ رَبِّنَا". ولم يقل: من (إلهنا). أو من (الله). ولماذا قال: "نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا" (الانسان 10). ولم يقل: ( نخاف ربنا ). ويمكن أن يقال في الجواب عن هذه الأسئلة: ألف: بالنسبة إلى قوله: "يَخَافُونَ يَوْماً كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيراً" (الانسان 7) نقول: إن الله سبحانه حين كان يتحدث عن الأبرار، قال: "يَخَافُونَ"، أما هنا فإنهم هم الذين يخبرون عن أنفسهم، ويقولون: "نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا" (الانسان 10). فهم يشيرون إلى ربوبيته تعالى لهم، تعبيراً عن وعيهم للحقائق، وعميق معرفتهم بها. وعن المحبة له تعالى، وصدق الإيمان به، وطلب رعايته وألطافه، ليتكاملوا بها ب: ونجيب على السؤال الثاني، فنقول قد اتضح أن هذا اليوم هو من قبل ربنا. ج: ونجيب على السؤال الثالث: أنه تعالى قال: "نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْماً عَبُوساً" (الانسان 10) ولم يقتصر على قوله: "نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا" (الانسان 10)، ليشير إلى أن هذا النظام الذي جعله الله لنا لنتكامل به ومعه، ولينقلنا من حسن إلى أحسن، وليحمينا من الانحراف - إن هذا النظام هو الذي يختزن في داخله هذا اليوم العبوس، لأن ذلك هو الذي يجعل النظام فاعلاً ومؤثراً، ومربياً فعلاً. قد يقال: إن قوله تعالى: "إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمَاً" (الانسان 10) تعليل لقوله تعالى: "إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ" (الانسان 9)، كأنه قال: لماذا جعلتم غاية الإطعام هي وجه الله فجاء الجواب: "إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ" (الانسان 9)، "إِنَّا نَخَافُ" إلخ. وقد يقال: هي تعليل لقوله: "لاَ نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلاَ شُكُوراً" (الإنسان 9) أي أن السبب في أننا لا نريد جزاء، هو أنا نخاف ذلك اليوم العبوس.

يقول الشيخ حسن العامري في خطبة جمعة: وقصة هابيل وقابيل ولدي آدم عليه السلام مذكورة في القرآن الكريم وذلك بعدم قتل هابيل لاخيه قابيل خوفا من الله عز وجل "لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ ۖ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ" (المائدة 28) خوفه من الوقوع في نار جهنم عند قتل أخيه. وهكذا علي وفاطمة عليهما السلام "إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا" (الانسان 10). المؤمن يتجنب ارتكاب الذنوب خوفا من الله عند الوقوف في ذلك اليوم المشهود "قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ" (الزمر 13). هنالك من يفر من الموت خوفا منه "قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ" (الجمعة 8) عندما تفر من شيء كونك تخافه. يرد سؤال لماذا تذكرون آيات الخوف عليكم ذكر آيات الرحمة الجواب القرآن الكريم يذكر الحالتين الرحمة والخوف لغرض تذكير الناس من دون المخلوقات الاخرى "وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِّلنَّاسِ عَلَىٰ ظُلْمِهِمْ ۖ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ" (الرعد 6). والذكر ليس خاص لعصر دون آخر "مَّا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ" (فصلت 43). هنالك موازنة بين الخوف والرحمة كما جاء في حديث (خف الله كأنك تراه). جاء في دعاء للامام السجاد عليه السلام (اللهم إني أسألك صبر الشاكرين لك وعمل الخائفين منك). الخوف يؤثر على الناس أكثر من الرحمة فمثلا عندما تذهب الى الطبيب ويقول انك مريض يؤثر بك أكثر مما يقول انك صاح. إن الخوف من الله تعالى تتبعه نتائج أولا عدم فعلك للذنوب خوفا من العقوبة، وثانيا الرجوع الى الله تعالى بسبب الخوف. قال الله تعالى "وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ" (الرحمن 46) فالخوف من الله عند الابتعاد عن هوى النفس نتيجته جنتان. قال الإمام الصادق عليه السلام (خف الله كأنك تراه، فإن كنت لا تراه فإنه يراك، فإن كنت ترى أنه لا يراك فقد كفرت، وإن كنت تعلم أنه يراك ثم استترت عن المخلوقين بالمعاصي وبرزت له بها فقد جعلته في حد أهون الناظرين إليك). والخوف من الله عز وجل درجات، أحيانا تخاف من ذنوب مثل القتل والسرقة ولكن لا تخاف من أمور تعتقدها صغيرة مثل الغيبة وظلم أهلك. الشخص الذي يخاف الله يصحح الخطأ الحاصل في عبادته مثل الوضوء والصلاة والحج والصوم وبالتالي يصبح مؤمنا متفقه في دينه. نتيجة الخوف أنك تصبح مخلصا لله تعالى لا لغيره من الظلمة كما هو حاصل اليوم فان اتباع أهل البيت يخافون ويهابون الله عز وجل ولا يخافون من الدول الظالمة، بينما نجد الآخرين يخافون الدول ولا يخافون الله رب هذه الدول "وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ" (المنافقون8)، و "الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا" (الأحزاب 39).

ورد إن بشر الحافي كان فى بدء أمره، وقيل إنه كان قمّاراً خمّاراً زمّاًرا وكان لا يتورع عن فعل المنكرات والمحرمات، صغيرها وكبيرها. ويروى أن سبب توبته أنه الإمام الكاظم كان ماراً من أمام بيت بشر، وكانت أصوات اللهو والطرب تملأ المكان فصادف أن فتحت جارية باب الدار لإلقاء بعض الفضلات، وحين رمت بها فى الطريق سألها الإمام: يا جارية هل صاحب هذه الدار حر أم عبد فأجابته الجارية وهى مستغربة سؤاله هذا بشر رجل معروف بين الناس، وقالت: بل هو حر فقال الإمام: (صدقت لو كان عبداً لخاف من مولاه). ثم انصرف. فعادت الجارية إلى الدار، وكان بشر جالساً إلى مائدة الخمر، فسألها: ما الذي أبطأك فنقلت له ما دار بينها وبين الإمام، وعندما سمع ما نقلته من قول الكاظم: (صدقت، لو كان عبداً لخاف من مولاه). اهتز هزاً عنيفاً أيقظه من غفلته، وأيقظه من نومته، نومة الغفلة عن الله. ثم سأل بشر الجارية عن الوجهة التى توجه إليها الإمام، فأخبرته فانطلق يعدو خلفه، وكان فى الطريق يحدّث نفسه بأن هذا الرجل هو الإمام موسى بن جعفر، وفعلاً ذهب إلى منزل الإمام، فتاب على يده واعتذر وبكى ثم هوى على يدى الإمام يقبلهما وهو يقول: سيدى، أريد من هذه الساعة أن أصبح عبداً ولكن عبداً لله. ولهذا تاب بشر وهجر الذنوب من تلك اللحظة ونأى عنها وأتلف كل وسائل الحرام.

قال الإمام الصادق عليه السلام: المؤمن بين مخافتين: ذنب قد مضى لا يدري ما صنع الله فيه، وعمر قد بقي لا يدري ما يكتسب فيه من المهالك، فهو لا يصبح إلا خائفا ولا يصلحه إلا الخوف. الكافي: 2 / 71 / 12. قال الإمام علي عليه السلام: إن المؤمن لا يصبح إلا خائفا وإن كان محسنا، ولا يمسي إلا خائفا وإن كان محسنا، لأنه بين أمرين: بين وقت قد مضى لا يدري ما الله صانع به، وبين أجل قد اقترب لا يدري ما يصيبه من الهلكات. البحار: 70 / 382 / 34. قال الإمام الصادق عليه السلام: ينبغي للمؤمن أن يخاف الله خوفا كأنه يشرف على النار، ويرجوه رجاء كأنه من أهل الجنة. نور الثقلين: 4 / 545 / 30. قال الإمام علي عليه السلام: خير الأعمال اعتدال الرجاء والخوف. غرر الحكم: 5055. قال الإمام الصادق عليه السلام: ارج الله رجاء لا يجرئك على معاصيه، وخف الله خوفا لا يؤيسك من رحمته. البحار: 70 / 384 / 39.

اعضاء معجبون بهذا

البحث العلمي في العراق بين الأزمة والإصلاح: مراجعة نقدية في ضوء تجارب دولية رائدة
بقلم الكاتب : محسن حسنين مرتضى السندي
يمثل البحث العلمي حجر الزاوية في بناء الاقتصادات المعرفية المستدامة، والمحرك الأساسي للسيادة التنموية لأي دولة. كما يعكس حيوية منظوماتها الأكاديمية وقدرتها على توليد معرفة أصيلة تخدم تقدم المجتمع. إلا أن العراق، على الرغم من امتلاكه رأسمال بشرياً مؤهلاً وشبكة جامعية واسعة، يواجه أزمة هوية ووظيفة... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...
كان يتذمر،والشكوی تضحك في فمه كيف يعلِّمني صبيٌّ علی كلٍّتلميذٌ صغير  وسأعيد تربيته أنا...


منذ 5 ايام
2025/11/16
احلفكم بالله ايها المحللون والاعلاميون اتركوا المنتخب العراقي وشأنه ولا تضعوا...
منذ 5 ايام
2025/11/16
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء السادس والسبعون: كون داخل الكون: العوالم المتعددة...
منذ 5 ايام
2025/11/16
منذ سنوات برزت ظاهرة من قبل بعض جماهير الاندية الكبيرة ضد نادي الزوراء وانتشرت...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )