Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
تواضعُ المجالس ورفعةُ الأرواح

منذ 3 شهور
في 2025/09/04م
عدد المشاهدات :334
حين يفيض نورُ الكلمة من قلب معصومٍ مطهَّر، فإنها لا تكون مجرد وعظٍ عابر، بل دستوراً يُصلح النفوس، ويرفع الأرواح من حضيض الكِبر إلى أفق التواضع. ومن هذا النبع الصافي يأتينا قول الإمام الحسن العسكري عليه السلام:
من رضي بدون الشرف من المجلس لم يزل الله وملائكته يصلون عليه حتى يقوم.
يا لها من عبارة تتضوع بالسكينة تُعلِّمنا أن العظمة ليست في اعتلاء الصدور، ولا في احتلال أرفع المقاعد، بل في نزول المرء عن شهوة الأنا، واختياره مقعداً متواضعاً لا يثير الأنظار ولا يستفز القلوب. هنالك، في زاويةٍ هادئة، يصبح الإنسان عزيزاً عند الله، محاطاً بملائكته، تتساقط عليه صلواتهم كندى الرحمة، حتى يغادر مجلسه وقد غمرته بركات السماء.
إنّ واقعنا المعاصر أحوج ما يكون إلى هذا الدرس العلوي. ففي زمنٍ تنازعت فيه النفوس على المظاهر، وتزاحمت على مقاعد الوجاهة، وغرِق كثيرون في بهرجة الألقاب والمكانات، يذكّرنا الإمام بأن قيمة المرء ليست بما يعتلي من منصبٍ أو كرسي، بل بما يتحلّى به من تواضعٍ ينمّ عن صفاء الروح ورجاحة العقل. وما أجمل أن يجلس المرء في مجلسٍ عامّ، فيرضى بمقعدٍ بسيطٍ على طرف القاعة، بينما يزدحم الآخرون طلباً للصدارة، فإذا بالسماء هي التي تضعه في صدارة التكريم.
هذا الحديث يصوغ معادلةً مغايرة لمقاييس الدنيا:
في الأرض: المتواضع في مقعده يبدو عادياً، لا يلتفت إليه كثير من الناس.
في السماء: الملائكة لا تنفك تصلّي عليه، والله تعالى يغمره برعايته.
فأي رفعةٍ أبهى من رفعةٍ تتنزل من عرش الرحمن وأي مجدٍ أسمى من ذكرٍ يكتبه الله في ديوان أوليائه
إنها دعوةٌ لنا أن نهذّب أرواحنا من نزعة التفاخر، وأن نستبدل حمى التنافس على الشرف الدنيوي بحمى التسابق نحو الرضا الإلهي. فالشرف الحقيقي ليس في صدر المجلس، بل في صدر السماء؛ ليس في موقع الكرسي، بل في مقام القرب من الله.
فليكن شعارنا في المجالس: التواضع زينة، والهدوء جلالة، والبُعد عن التكلّف سيادة. وإذا جلسنا بلا تكلف ولا طلب للشهرة، فلنغتنم لحظةً قد نكون فيها محاطين بملائكةٍ تستغفر لنا، حتى إذا قمنا من مكاننا قمنا ونحن مكلَّلون بوسامٍ لا تراه الأبصار، لكنه أثقل عند الله من عروش الأرض كلها.
البحث العلمي في العراق بين الأزمة والإصلاح: مراجعة نقدية في ضوء تجارب دولية رائدة
بقلم الكاتب : محسن حسنين مرتضى السندي
يمثل البحث العلمي حجر الزاوية في بناء الاقتصادات المعرفية المستدامة، والمحرك الأساسي للسيادة التنموية لأي دولة. كما يعكس حيوية منظوماتها الأكاديمية وقدرتها على توليد معرفة أصيلة تخدم تقدم المجتمع. إلا أن العراق، على الرغم من امتلاكه رأسمال بشرياً مؤهلاً وشبكة جامعية واسعة، يواجه أزمة هوية ووظيفة... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...
كان يتذمر،والشكوی تضحك في فمه كيف يعلِّمني صبيٌّ علی كلٍّتلميذٌ صغير  وسأعيد تربيته أنا...


منذ 6 ايام
2025/11/16
احلفكم بالله ايها المحللون والاعلاميون اتركوا المنتخب العراقي وشأنه ولا تضعوا...
منذ 6 ايام
2025/11/16
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء السادس والسبعون: كون داخل الكون: العوالم المتعددة...
منذ 6 ايام
2025/11/16
منذ سنوات برزت ظاهرة من قبل بعض جماهير الاندية الكبيرة ضد نادي الزوراء وانتشرت...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )