Logo

بمختلف الألوان
في وطنٍ تئنُّ روحه من ثِقل الأيام، وتتوقُّ أجياله إلى فجرٍ يمحو ظلام اليأس، انبعث نورٌ من قلب مدينة مقدسة، نورٌ يملأ الوطن ضياءً، وأيدٍ أمينة تعانق آماله واحلامه. سطع نور العتبة العباسية المقدسة، التي لطالما كانت مَوئِلاً للعلم والمعرفة، لتتجاوز دورها الديني وتصبح حاضنة حقيقية للطاقات الشابة،... المزيد
أخر المواضيع


مرحبا بكَ زائرنا العزيز
نتمنى أن تكون في تمام الصحة والعافية

تحذير! هل انت متأكد من حذف هذا المقال مع الردود عليه ؟
الثوب الحقيقي بين كسوة الجسد وكسوة الروح

منذ 3 شهور
في 2025/08/29م
عدد المشاهدات :1271
ليس الثوب في حقيقته قماشاً يستر الجسد فحسب، بل هو رمزٌ لسترٍ أعمق، وكسوةٍ أبهى، كسوةٍ لا تنسجها أنوال الدنيا ولا تحيكها خيوط الحرير، بل تُحاك بخيوط الطهر وتُغزل من ألياف التقوى. وصدق الشاعر :
إذا المرءُ لم يلبس ثياباً من التُّقَى
تقلبَ عُرياناً ولو كان كاسياً
إنّ العُري الذي يتحدث عنه ليس عُري الأبدان، بل عُري الأرواح حين تفقد زينتها الداخلية. فكم من رجلٍ مُترفٍ بثيابٍ فاخرةٍ، لكنّه في عين الحقيقة مكشوفُ السريرة، مُفضوحُ الطوية، مُجرّدٌ من أسمى لباسٍ وهو لباسُ التقوى.
وصدق الشاعر القائل :
إذا المرءُ لم يُدنَّس من اللُّؤمِ عِرضُهُ
فكلُّ رداءٍ يرتديه جميلُ
فهنا يرفع الشاعر مقياس الجمال من الظاهر إلى الجوهر، ويُقيم المعيار لا على قيمة الثوب، بل على نقاء العرض وصفاء السيرة. فإذا كان العرض مصوناً لم تُلطّخه الدناءة، صار كل ما يرتديه المرء بهيجاً جميلاً، إذ الجمال ينبع من الداخل ويُشعُّ على الخارج.
إنّ هذين البيتين يفتحان لنا باب التأمل في الفارق بين ما يُكسِب الجسد رونقه، وما يُكسب الروح مهابتها. الثوب الخارجي مهما غلا ثمنه فهو يَبلَى، لكن الثوب المعنوي ثوب التقوى والكرامة فهو سرمدي لا يزول. ولقد عبّر القرآن عن هذه الحقيقة في قوله تعالى: وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ، فكان الشاعر صدىً للكتاب الحكيم، ومُترجماً لمعناه في صورة شعرية مُدهشة.
إنّ المرءَ إذا اجتمع له صفاء العرض ونقاء السريرة، صار جماله ذاتياً لا يُستعار، وصار بهاؤه مُشعّاً لا يُطفأ، ولو لبس أبسط الثياب. أما إذا فقد التُّقَى وتدنّس باللؤم، فما أغنى عنه ثوبٌ ولا أفاده زينة، بل يظل في عين البصيرة عُرياناً، ولو تزيا بأغلى الحُلل.
وهكذا، يعلّمنا الشعر ما يعجز عنه الزخرف المصطنع: أن الثوب الحقّ هو ثوب الروح، وأن الكرامة إذا سكنت في القلب أهدت المرء تاجاً لا تسقطه الأيام، وزينةً لا تبهت ألوانها أبداً.
البحث العلمي في العراق بين الأزمة والإصلاح: مراجعة نقدية في ضوء تجارب دولية رائدة
بقلم الكاتب : محسن حسنين مرتضى السندي
يمثل البحث العلمي حجر الزاوية في بناء الاقتصادات المعرفية المستدامة، والمحرك الأساسي للسيادة التنموية لأي دولة. كما يعكس حيوية منظوماتها الأكاديمية وقدرتها على توليد معرفة أصيلة تخدم تقدم المجتمع. إلا أن العراق، على الرغم من امتلاكه رأسمال بشرياً مؤهلاً وشبكة جامعية واسعة، يواجه أزمة هوية ووظيفة... المزيد
المزيد من المقالات الإجتماعية

المزيد من المقالات الثقافية

كان اسمها (زينب)  ويقال إن للإنسان نصيبا من اسمه،وهي كذلك،ترتدي الخُلق وتنطق... المزيد
ونحنُ في المشتاةِ ندعو الجَفَلَىٰ لا تُرى الآدِبَ فينا يُنتَقَرُ طرفة بن العبد... المزيد
مازلتُ غريقا في جيبِ الذكرياتِ المُرّةِ، أحاولُ أن أخمدها قليلا ؛لكنّ رأسها... المزيد
رُوَّادُ الولاء : شعراء أضاءوا بالحقِّ فطُمِسَ نورُهم لطالما تهادت على بساط... المزيد
في قريةٍ صغيرةٍ محاطةٍ بجبالٍ شاهقة، عاش رجلٌ يدعى هشام، معروفٌ بحكمته وطيب قلبه،... المزيد
في فضاءات القصيدة العراقية، ينهض فالح حسون الدراجي كصرحٍ شعريٍّ نادر، يُجسّد... المزيد
في زاوية السوق، جلس رجل أشيب، يضم كفيه الفارغتين إلى صدره كمن يحمي كنزًا لا يُرى. كان اسمه...
حين نتحدث عن الأجناس الأدبية التي تتصدر المشهد الثقافي العربي عامة، والعراقي خاصة، نُشَخِّص...
في رحاب الكاظمية المقدسة، وُلد جابر بن جليل كرم البديري الكاظمي عام 1956، ليكون نجمًا متألقًا...
كان يتذمر،والشكوی تضحك في فمه كيف يعلِّمني صبيٌّ علی كلٍّتلميذٌ صغير  وسأعيد تربيته أنا...


منذ 6 ايام
2025/11/16
احلفكم بالله ايها المحللون والاعلاميون اتركوا المنتخب العراقي وشأنه ولا تضعوا...
منذ 6 ايام
2025/11/16
سلسلة مفاهيم في الفيزياء الجزء السادس والسبعون: كون داخل الكون: العوالم المتعددة...
منذ 6 ايام
2025/11/16
منذ سنوات برزت ظاهرة من قبل بعض جماهير الاندية الكبيرة ضد نادي الزوراء وانتشرت...
رشفات
( مَن صبر أُعطي التأييد من الله )