المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

بمختلف الألوان
السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ.. الحقُّ لهُ طريقٌ واحدٌ وهدفٌ واحدٌ وهوَ اللهُ (عزَّ وجلَّ)، وأيُّ انحرافٍ بالمسارِ نتيجةَ هوى النَّفسِ يُؤدِّي إلى طريقٍ مُعاكِسٍ تمامًا. أنبياءُ اللهِ (عليهم السلام) جميعُهُم سلكُوا مسارًا واحدًا؛ نتيجةً لانطباقِ أجسادِهِم معَ أرواحِهِم فالسرُّ والعَلَنُ... المزيد
أخر المواضيع
الرئيسة / مقالات اجتماعية
البوصلة الكونيّة والهدف من وجودنا
عدد المقالات : 372
بقلم: زينة محمد الجانودي
نشعر في بعض الأحيان بضيق في صدورنا، وتشويش في عقولنا، وتضارب في أفكارنا، وقلق في قلوبنا، لابأس فنحن من عالم خلقه الله تعالى يسمّى عالم الإنسان، وما أدراك ماهو الإنسان!! هو مخلوق مركّب من الكثير من التّناقضات الغريبة والعجيبة، كالتّعقيد والبساطة، الذّكاء والغباء، النّجاح والفشل، القوّة والضّعف، الصحّة والمرض، الحبّ والكره، اللّيونة والقسوة، الطّيبة واللّؤم، والأغرب والأعجب أنّ كل هذه التّناقضات قد تجدها في إنسان واحد، فليس من المستغرب أبدا ونحن نحمل كل ذلك في جسد وعقل وقلب واحد وروح واحدة، أن نشعر بالضّيق والتّشويش والتّضارب والقلق...
ولكن لحظة لم ننتهِ هنا!!
هناك أسئلة تتزاحم في عقولنا...
هل هذا نحن وكفى؟! أي هل الخطّة أن نستمرّ ونكمل حياتنا على هذا النحو وبشكل طبيعيّ وعادي؟!
الحياة... نعم حياتنا التي نعيشها، كيف يجب أن نحياها؟
أعمارنا إن قصرت أو طالت، مامصيرها؟
السّؤال العميق الذي يطرح نفسه، بأنّ هناك لغز، فكيف نحلّه؟
الإجابة الواقعيّة والمنطقيّة لكلّ هذه التساؤلات من المفترض أن تكون هي:
(إذا عرفنا بدقّة الاتّجاه الصّحيح للبوصلة الكونيّة، التي خلقها الله لنا، وإذا فهمنا بيقين الهدف من وجودنا كبشر في هذه الحياة) ...
ولكن كيف سنعرف اتّجاه البوصلة الكونيّة؟ وكيف سنفهم الهدف من وجودنا؟!
_ أولا: إذا بحثنا واكتشفنا، على الرّغم من تناقضاتنا، ماخلقه الله بنا في فطرتنا منذ ولادتنا، وذلك قبل أن يشوّهنا مانتعرّض له في حياتنا من ظروف عائليّة واجتماعيّة ونفسيّة واقتصاديّة وغيرها...
_ثانيا: والأهم هو إذا تعلّمنا بعد اكتشافنا وبحثنا المحافظة على ماخلقه الله بنا، وحمايته بكلّ ما أوتينا بقوّة وذلك بالعزم والإصرار والإرادة وهذه صفات خلقها الله فينا.
إنّ الله تعالى خلقنا على فطرة عظيمة، تترسّخ بقِيَم وفضائل إنسانيّة هائلة، وهي المحبّة والخير والرّحمة، وهذه في الأصل صفات إلهيّة وضعها الله في عباده، ولكن علينا أن نبحث جيدا عن هذه الفضائل في نفوسنا فنكتشفها، ونحافظ عليها، بل ونعمل على إحيائها مهما ما تعرّضنا له في حياتنا ولا نستسلم لأيّ تشوّهات.
إذا هل نكتفي هنا؟ وهل انتهى المطاف بنا إلى هنا؟!
لا علينا تطبيق هذه القِيَم والفضائل في حياتنا، أي في معاملاتنا مع غيرنا لنحميَ أنفسنا أولا ثمّ نحمي أبناء جنسنا، والنّتيجة تكون العيش بسكينة وراحة واستقرار لنا ولغيرنا، وهذا ما اختاره الله لنا كي نعيش في هذه الحياة بسلام.
نحن كبشر نستطيع مع كلّ تناقضتنا، العيش بسكينة وراحة واستقرار، لن أكون مثاليّة وبعيدة عن الواقع الإنسانيّ والحياتيّ، لأنّ الحياة ليست الجنّة، بل حياة انتقالية لعالم آخر ثابت، وهي مليئة بالمشاكل والمصائب والهموم، لذلك نعم سنصاب بالأحزان والخوف والتوتّر، سيتقلّب مزاجنا، سنشعر أحيانا بعدم المقدرة على التّعبير والكلام، فنشعر بلحظات سوداوية كئيبة تقيّدنا وكأنّ أنفاسنا انقطعت، فنحتاج حينها إلى عزلة مع أنفسنا، والتكلّم مع ذاتنا، لتنظيم مشاعرنا، وإعادة ترتيب أفكارنا.
فنعود، نعود إلى ثباتنا، وابتساماتنا وضحكاتنا، ولحظاتنا الجميلة، وخبايا ذاكرتنا الحالمة، ونمسك الممحاة و نحاول قدر استطاعاتنا محوَ ما فيها من أحزان، لنحيي أنفاسنا بعد انقطاعها، وكأنّنا نولد من جديد، بنبضات قلوب تتصاعد بقوّة، حينها سنستعيد انطلاق حريّتنا، وتستريح مكامن نفوسنا...
إنّ الكثير من النّاس يعجزون عن العودة، فيبقون مقيّدين ولا يستعيدون حريّتهم الداخليّة، فتكون موجودة الفضائل في نفوسهم، ولكن يبخلون بتقديمها لغيرهم من النّاس، وحتى أحيانا يبخلون بها على أنفسهم، كيف ذلك؟ عندما لا نراهم مبتسمين، يكثرون من الشّكوى والاعتراض، يلومون وينتقدون غيرهم. وعندما تسألهم عن حالهم لاتسمع منهم كلمة الشكر والحمد، لانّهم لايريدون أن يتذكّروا أيّ نعمة من نعم الله تعالى عليهم، ممّا يدفعنا إلى الابتعاد قدر الإمكان عنهم، إذ أنّنا لم نجد فيهم شرارة إيجابية تعلّقنا بهم، بل نجد سلبيّة مدمّرة لأنفسهم قبل أن تكون مدمّرة لغيرهم، هؤلاء لا يحبّون ماخلقه الله تعالى بهم، وبالتّالي فإنّهم لن يحبّوا ماخلقه الله تعالى بغيرهم...
لن نستمرّ ونعود إلى الثّبات والاستقرار في حياتنا، والسّكينة والهدوء في نفوسنا، ولن نظفر بعد الخيبة، ولن نفرح بعد الأسى، ولن نتصالح بعد الخلاف، ولن ننتصر بعد الانكسار، ولن نستمرّ بعد التوقّف، إذا لم نطبّق المحبّة والخير والرّحمة في مابيننا، لأنّ هذا ما يجعلنا متصالحين مع ذاتنا، فنتصالح مع غيرنا. فيصبح الرّضى والقناعة سبيلا لطريقنا، والطّموح والنّجاح والتغيير نحو الأفضل دليلا لتقدّمنا، والعدل والإحسان عنوانا لقِيَمنا في مجتمعاتنا، وبهذا نكون قد عرفنا وأدركنا وسِرْنا في الاتّجاه الصّحيح للبوصلة الكونيّة، وفهمنا وتيقّنا وطبّقنا الهدف من وجودنا في هذه الحياة التي خلقها الله لنا فنعيش بسلام.
اعضاء معجبون بهذا
جاري التحميل
ثقافية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 4 ايام
2024/07/23م
يعود إلى اسم قبيلة جرمانية قديمة تعرف باسم "الفرنجة" (Franks)، والتي استوطنت المنطقة التي أصبحت فيما بعد فرنسا خلال القرون الوسطى. تعني كلمة "الفرنجة" ببساطة "الأحرار" أو "الأقوياء"، وقد كانت هذه القبيلة الجرمانية أحد الشعوب التي ساهمت في تشكيل الثقافة والسياسة في المنطقة. بعد تدمير... المزيد
عدد المقالات : 33
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 5 ايام
2024/07/22م
هي ‏ سلسة من المعارك قامت عام 1944 بين ألمانيا النازية وقوات الحلفاء كجزء من صراع كبير خلال الحرب العالمية الثانية. وأهمية هذه المعركة هي نزول قوات الحلفاء إلى أوروبا ونقل المعركة مباشرة ضد الألمان. وهي الجزء المبدأي من حملة تنقسم لعدة مراحل عرفت بمجملها باسم حملة نورماندي. تم إنزال قوات أمريكية... المزيد
عدد المقالات : 33
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 5 ايام
2024/07/22م
أن من المسائل الهامة التي تثير الانتباه في أخلاقيات الخدمة العامة، وتؤثر على البواعث الإنسانية والسلوكية والنفسية لدى الموظف العام هي الاعتراف بالإداء الأخلاقي والوظيفي الممتاز للموظفين عن طريق توجيه كتب الشكر والتقدير إليهم من قبل الإدارة ، ويقع على عاتق الإدارة من خلال جهدها المستمر من أجل زيادة... المزيد
عدد المقالات : 133
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ اسبوعين
2024/07/13م
بقلم / مجاهد منعثر منشد توضأ الهائمونَ بفتوى الجهاد الكفائي ,تجلببوا لامَّاتِ العروج, ساروا بطريق ذات الشوكة , ثكلوا بالجراح ,توسمت أجسادهم مابين شظايا الصواريخ ,عبوات ناسفة , أزيز رصاص القناص, فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من ينتظر، و ما بدلوا تبديلا... شهداء أحياء طلبوا السماء فأعادهم الله رسلا إلينا... المزيد
عدد المقالات : 372
أدبية
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 5 ايام
2024/07/22م
حبل النجاة بقلم // مجاهد منعثر منشد مذ نعومة أظفاره وهو يصغي لحديث جاره المسن عن أَخبار ظهور الإمام المهدي عليه السلام ، دعا ربَّه أَن يكون جندياً من جنوده وأَنصاره . شبَّ ثوريا بعد خدمة الإمام الحسين عليه السلام طوال سِنِيّ عمره ، قام بعدة أَدوار تمثيلية (تشابيه واقعة الطف) بسوق الشيوخ ، آخرها عام 2013... المزيد
عدد المقالات : 372
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ اسبوعين
2024/07/14م
مصرعُ العباسِ وأخوته بقلم / مجاهد منعثر منشد انبَرَى للحربِ عبدُ الله بنُ عليٍّ وجعفرُ وعثمانُ ومحمَّدُ الأَصغر وأَبو بكر ,يقذفونَ بأَنفسهم وسطَ الهَولِ , وأَخوهم العباسُ يهتفُ به قائلًا: تقدَّمُوا يا بَني أمِّي حتَّى أراكم قدْ نَصَحتم للهِ ولرسولهِ، فإنَّه لا وُلْدَ لكم. التفَتَ أَبو الفَضلِ... المزيد
عدد المقالات : 372
عدد الاعجابات بالمقال :1
عدد التعليقات : 0
منذ شهرين
2024/05/23م
الظلم ظلمات بقلم : زينة محمد الجانودي الظلم لغة: وضع الشيء في غير موضعه، وهو الجور، وقيل: هو التصرّف في ملك الغير ومجاوزة الحدّ، ويطلق على غياب العدالة أو الحالة النّقيضة لها. ويستخدم هذا المصطلح للإشارة إلى حدث أو فعل معيّن، أو الإشارة إلى الوضع الرّاهن الأعمّ والأشمل. الظلم دليل على ظلمة القلب... المزيد
عدد المقالات : 372
عدد الاعجابات بالمقال :0
عدد التعليقات : 0
منذ 5 شهور
2024/02/26م
بقلمي: إبراهيم أمين مؤمن وغادر الطبيب بعد أن أخبر هدى بالحقيقة، وقد مثلت تلك الحقيقة صدمة كبيرة لها، وطفقت تفكر في مآل مَن حولها والصلة التي تربطها بهم. انهمرت الدموع من عينيها، هاتان العينان البريئتان الخضراوان اللتان ما نظرتا قط ما في أيادي غيرها من نعمة؛ بل كانتا تنظران فحسب إلى الأيادي الفارغة... المزيد
عدد المقالات : 39
علمية
يدخل السكر في الكثير من وجباتنا اليومية ، سواء كان استخدام مباشر له بشكله الخام، أو متضمن داخل العديد من الوصفات؛ حيث يدخل في الصناعات الغذائية كمادة تعطي طعم ومذاق رائع . كما هو معروف؛ فأن السكر ضروري لإمداد الجسم بالطاقة للقيام بالعمليات... المزيد
في سماء الليل المظلمة، تسطع أحيانا خطوط من الضوء المتألقة تعبر السماء في لحظات قصيرة، مما يثير إعجاب الناظرين. هذه الظاهرة الجميلة تُعرف بالشهب، وهي تقدم لنا لمحة صغيرة عن الكون الكبير والغامض الذي يحيط بنا. في هذه المقالة، سنستكشف ما هي الشهب،... المزيد
مقدمة الشمس هي نجم النظام الشمسي ومصدر الحياة على كوكب الأرض. تتغير زاوية وموقع الشمس في السماء على مدار السنة بسبب الميل المحوري للأرض ودورانها حول الشمس. هذه التغيرات تؤدي إلى اختلافات موسمية في الطقس والضوء وطول النهار والليل. في هذه المقالة،... المزيد
آخر الأعضاء المسجلين

آخر التعليقات
صحابة باعوا دينهم -3[ سمرة بن جندب]
نجم الحجامي
2024/03/05م     
صحابة باعوا دينهم -3[ سمرة بن جندب]
نجم الحجامي
2024/03/05م     
المواطن وحقيقة المواطنة .. الحقوق والواجبات
عبد الخالق الفلاح
2017/06/28م     
شكراً جزيلاً
منذ 5 شهور
اخترنا لكم
أوس ستار الغانمي
2024/07/08
في كل عام، ومع اقتراب شهر محرم الحرام، يبدأ المسلمون من شتى أنحاء العالم بتحضير أنفسهم لإحياء ذكرى عاشوراء، وهي الذكرى التي تحتل مكانة...
المزيد

صورة مختارة
رشفات
الإمام الحسين (عليه السلام)
2024/07/08
( من أحبك نهاك، ومن أبغضك أغراك) .
المزيد

الموسوعة المعرفية الشاملة
القرآن وعلومة الجغرافية العقائد الاسلامية الزراعة الفقه الاسلامي الفيزياء الحديث والرجال الاحياء الاخلاق والادعية الرياضيات سيرة الرسول وآله الكيمياء اللغة العربية وعلومها الاخبار الادب العربي أضاءات التاريخ وثائقيات القانون المكتبة المصورة
www.almerja.com