لا بد للفرد المومن من ان يكون قويا لينفع نفسه، وينفع مجتمعه، وان يسخر كل هذه الطاقة في خدمة الخير، ودرء الــشــر.
وان هذا الامر شجع القران الكريم على التحلي به ، قال تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} [الأنفال: 60].
كما شجعت السنة المطهرة على التحلي به، فعن الصادق عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): (إن الله تبارك وتعالى ليبغض المؤمن الضعيف الذي لا زبر له).
(معايير قوة الفرد)
1- المعرفة :
هي فهم وادراك الفرد لكل ما يدور من حوله على نحو الاجمال، علمياً وعملياً واجتماعياً وسياسياً.
وهذه الاحاطة بكل ذلك تمكن الفرد من التمتع بالقوة المعرفية التي من شأنها ان تجعل منه انساناً فاعلاً، ورقماً صعباً في معادلات الحياة وتفاعلاتها.
2- التعليم :
يساهم التعليم في قوة الفرد من عدة طرق، يأتي في مقدمتها:
- القضاء على الفقر وتحسين مستوى المعيشة من خلال الحصول على وضائف افضل.
- يساعد الفرد على اكتساب المعرفة والمعلومات المتنوعة.
- تكوين الشخصية
- يحقق للفرد ثلاثية (الثقة، والإحساس بقيمة الحياة، والسعادة)
- تنمية القيم الثقافية والاجتماعية للفرد.
- المساعدة في اتخاذ القرارات الصائبة.
- القدرة على مساعدة الاشخاص غير المتعلمين.
وهو من الامور التي حث القران الكريم عليها، قال تعالى : { وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا } [طه: 114]
3- القدوة :
التأثر بشخصية معينة ومتابعتها وتقليدها والتأسي بها ضرورة عقلائية تهدف الى، تحفيز الدافع للاقتداء بالمقابل.
قال تعالى {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} [الأحزاب: 21]
4- الوعي :
إدراك الفرد للواقع والحقائق الّتي تجري من حوله، تمكنه من قوة التعاطي مع الظروف والاحداث.
قال تعالى: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ} [الجمعة: 2]
5- الامكانات و المهارات :
سمات تحدد قدرة الفرد على انجاز الاهداف المرجوة، و وما لا شك فيه ان الامكانات والمهارات احد اكبر المعايير التي تشكل قوة الفرد في حياته العملية.
6- الانضباط :
من دواعي القوة القدرة على السيطرة والتحكم، فمدى سيطرة الفرد على انضباط سلوكه وتصرفاته يعكس مدى ما يتمتع به من قوة.
وهو من الامور الممدوحة قرآنياً، قال تعالى { كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} [الصف: 4].
7- العطاء :
للكل القدرة على الاخذ، القليل جداً من يمتلك قدرة العطاء، لذا فمعيار العطاء معيار اصيل في تمييز قوة الفرد وهو قد يندرج ضمن مفهوم التعاون الذي ذكره القران الكريم، قال تعالى {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} [المائدة: 2].
فالذي يكون انساناً معطاءً لمن هم حوله هو يعاونهم ليكون وضعهم افضل.
8- العمل :
الهدف النهائي للحياة هو الفعل و ليس العلم او التنظير ، فالعلم بلا عمل لا يساوي شيئاً .نحن نتعلم لكي نعمل.
قال تعالى: { وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} [التوبة: 105]
و قَالَ أميرُ المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) : (الدَّاعِي بِلَا عَمَلٍ كَالرَّامِي بِلَا وَتَرٍ)







وائل الوائلي
منذ يومين
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN