كرم الله سبحانه وتعالى الانسان عن سائر المخلوقات وميزه بالعقل والإرادة واستخلفه في الأرض لعمارتها وتكوين مجتمعات يسودها العدل والخير.
ولما كانت البنية الأساسية للمجتمعات هي الاسرة التي ينبغي ان يسودها التسامح والوئام الا انها لا تخلو من الجدالات لا سيما بين الزوجين.
فعادة ما يتحول الخلاف إلى نقاش ثم يحتدم في بعض الاحيان ليصبح جدالا يؤثر سلبا على نفسية كلا الطرفين.
ويطرح في المقابل طريقة لحل الخلافات بين الزوجين تقوم على الحوار المتبادل، فبدلاً من الجدال وجرح المشاعر ينبغي على كلا الطرفين أن يوضحا ما يريدان، وأن يعبرا عن مشاعرهما بهدوء.
فالرجال والنساء مختلفون في طبيعتهم، والطريقة المثلى لتفادي الجدالات العنيفة هي الاتصال الودي القائم على الحوار والاحترام لأنه مع غياب الاحترام سيشعر الطرف الآخر بالإهانة، مما يغلق أي باب للتفاهم والحوار.
وفائدة الحوار في هذه الحالة هي فهم الحقيقة التي ينبني عليها الخلاف، ومحاولة الوصول إلى حل مشترك.
أن هناك سلوكيات تمنع إمكانية الحوار ينبغي تجنبها، مثل: المباشرة بالقتال والانتقام، أو الانسحاب من الجدل، مما يورث ندوب دون فائدة، حيث ينبغي أن يتخذ الإنسان حلا وسطا بين الاثنين.
ويشير ريتشارد كارلسون إلى أنه (من أساسيات تجاوز المشاكل بين الزوجين الحوار والانصات للطرف الآخر، ويذكر أن النساء بشكل خاص يحتجن إلى أن يتم الإنصات لهن من قبل أزواجهن، وذلك دول إقامة الحواجز بين الطرفين أو توجيه الأحكام المتسرعة، بل الحوار القائم على الاستماع والانصات للطرف الاخر)







وائل الوائلي
منذ 1 يوم
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN