يعتبر التسامح أعلى دراجات القيم الانسانية النبيلة لأنه يترك أثراً طيبا في المجتمع والافراد وحسب علم النفس الاجتماعي يعتبر الشخص المتسامح أكثر استقراراً واتزاناً من اقرانهم غير المتسامحين.
ومن الناحية الاقتصادية يعتبر التسامح مقياساً لمدى استعداد فرد أو مجتمع للمشاركة مع الآخرين الذين لديهم أيديولوجيات مختلفة فالتسامح يحفز العقلانيّة لدى الأشخاص، وبالتالي يزيد من قدرتهم على رؤية الآخرين الذين يختلفون عنهم على أنهم شركاء محتملون. كما ان التسامح يوفر بيئة تجذب المواهب والقدرات، وبالتالي فإن التنوع سيكون كبيراً في تلك المناطق، مما يساهم في التقدم، والابتكار والنمو الاقتصادي. ومن الناحية الاجتماعية يساهم التسامح في تقليل نسبة التنمر وخاصة لدى الأطفال، ويعتبر التسامح واجباً أخلاقيّاً تجاه الآخرين، مما يعزز احترام الشخص ويزيد مكانته في المجتمع.
للتسامح الكثير من الفوائد التي تعود على الفرد والمجتمع ومن خلال بعض التجارب والملاحظات نجح الكثير من العلماء في إثبات أهمية التسامح على صحة الفرد فهي تزيد من مقدار سعادة الإنسان وتم اكتشاف علاقة وثيقة بين التسامح وبين أمراض القلب في العصر الحديث ووجدوا أن الأشخاص الطبيعيين الأقل انفعالا هم الذين اعتادوا على العفو والتسامح وقد اكتشفوا أيضا أن الأشخاص المتسامحون هم الأكثر إبداعاً وتنظيماً وهم الأقل عرضة للإصابة بمرض ضغط الدم، وبالنسبة للمجتمع فقد تم إثبات أن التسامح قادرا علي إنهاء الحروب وتجنب حدوثها.
ويظهر ذلك بأن جميع الجمعيات التي تسعى لنشر السلام يسعون دائما لنشر مبادئ التسامح والبعد عن العنف والحقد والصراع التي أصبح يجتاح العالم يوم بعد يوم وفي العصر الحديث بعد تطور التكنولوجيا أصبح العالم قرية صغيرة وهو ما جعل نشر مبادئ التسامح والمحبة أسهل بكثير بهدف تحقيق مصالح المجمعات.







وائل الوائلي
منذ 1 يوم
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN