مرت على وسائل التواصل الاجتماعي عدة حقب تزامنت طرديا مع التطور التكنلوجي الهائل الذي طرأ على العالم لا سيما في عصر الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر وظهور الصحف ثم الراديو وصولاً الى التلفزيون،
اجمع المختصون الى ان التلفزيون يعتبر افضل وسيلة عرفها الانسان في مجال الاعلام، لأنه يجمع بين الصوت والصورة ويستطيع بذلك ان يسيطر على حاستي من اهم حواس الانسان واشدها اتصالا بما يجري في نفسه من افكار.
كان لاختراع التلفاز ثورة كبرى في عالم الاتصال وكان له الفضل في ظهور مصطلح (القرية الكونية).
يرجع الفضل في اخترع التلفاز الى العالم البريطاني (جون بيرد) الذي تمكن من اخراج فكرة التلفاز من حيز النظريات والتجربة الى الإنتاج الحي والفعلي حين استطاع عام 1934 م نقل صورة باهتة لدمية ليطور ذلك الى الإرسال والاستقبال الذي نعرفه في يومنا هذا.
كما تعود بدايات ظهور التلفزيون بالشرق الاوسط في بغداد عام 1954 عندما شهدت بغداد تنظيم معرض للمنتجات الصناعية والتجارية وقامت شركة (باي) البريطانية التي شاركت في ذلك المعرض بنصب محطة تلفزيونية متنقلة في ارض المعرض وبدأت بالبث التلفزيوني من خلالها وعرضت العديد من البرامج في ذلك اليوم منها ألعاب التزحلق على الجليد وبعض البرامج السريعة الإيقاع وبرنامج للأطفال وكان ذلك البث يتم بواسطة مرسلة تلفزيونية قوتها نصف كيلو واط.
لكن بعدها قامت شركة (باي) باهداء الحكومة العراقية محطة ارسال مقابل لتعاقد معها على توريد مستلزمات التشغيل وتدريب العاملين من الفنيين في بريطانيا،
وفي عام 1956 بدأ البث التجريبي الفعلي في بغداد والشرق الاوسط وتضمن البث صوراً لمدينة بغداد من الجو وفقرات متعددة ومتنوعة اخرى ، وبلغ معدل ساعات البث التلفزيوني في الفترة تلك إلى ساعتين ونصف يومياً.
ورغم دخول الاعلام الجديد المتمثل بالسوشيل ميديا الا ان التلفزيون بقى محافظا على رونقه ومكانته في العائلة.







وائل الوائلي
منذ 1 يوم
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN