روايتي لم استبعد ان يكون لها حقيقة لكن لما اسطره شاهد على ما أراه بعينيَّ واسمعه بآذنيَّ
لم اقل يحكى بل احكي ان ملك تسلط على بلد ذات خير وفير ينعم اهله فيه من الخضر والشجر والتربة الخصبة للزراعة والثروة الحيوانية التي ليس لها مثيل كان اهلُ ذلك البلد يعيش على خيراتها مع ما عليها من ظلم الملك الذي تسلط على رقابهم مدة طويلة ففي يوم من ايامها استيقظ أهلها وإذا بخيراتهم تحتجز من قبل الملك الذي لا يرحم والحجة انه الامر والضامن لحقهم والمدافع عنهم وقفوا متجمهرين اما بوابة البلد ليقولوا كلمتهم بخصوص ما حدث إلا انهم يتفاجؤون للمرة الثانية بخطط ذلك الملك المتجبر حيث أعلن النفير العام لجنده ليقمع ذلك الحراك المتفاقم من أهل البلد وهنا علم الناس أن ملكهم لم يعد الراعي لهم بل هو راعي لخصوص منافعه ومتسلط على خيراتهم ليجيرها لمنفعته ومنفعة جلاوزته فما كان من أهل ذلك البلد إلا ان يعلون العصيان المدني لأخذ حقوقهم فغلقوا الأسواق وعطلوا الحركة في المصانع والمطارات ولكن كانت لوقفتهم تعبير عن ثقافتهم لأنها كانت خالية من منفعة ترتجى لأناس يريدون الاستفادة مما حصل وليركبوا موجة غضب الغاضبين على ما يفعله الملك وقفوا وقفة شرف ليردوا اعتبارهم وينقذوا خيراتهم لكن اليوم إذ نلاحظ ان الشعب الذي يسلك ذات المسلك الذي اسلكه شعب الملك إلا ان الحال يختلف فالمتصيد يقف بين تلك الجماهير ما أن يجد فرصته الى التخريب وبث السموم تجده يقف بين تلك الطوابير ليبقى خفي مستفيد.
أبناء الشعب اليوم وبعد ان لاق حراكهم مباركة المرجعية العليا ليحقوا الحق ويرجعوه الى أهله إلا اننا نرى المتصيدين يلعبون على جراحاتنا مرة أخرى وكأن لم يكن عندهم حياء أمس تصارخت الناس بأصوات حقيقية للمطالبة ببناء حقيقي لعراق غني وما نشاهده ان الفاسد المتسلط يطلق صيحاته ويؤيد تحركات الشعب إذن من هم السارق وعلى من ثار الشعب كل فاسق ركب الموجة حتى يغطي فساده وكأن الخطاب ليس معه.
ولم يكتفي المتصيد الفاسد والبعثي والداعشي بما جروه من ويلات على بلدنا العزيز تجدهم كلهم بنبرة ووتيرة توافقية واحدة يحرك بوصلته ليغير ذلك المسار العفوي الذي يراد به بناء المسار الحق وتغير الواقع المزري الذي يعيش بمستنقعه شعب رابع أكبر مصدري النفط في العالم.
تجد أولئك المتصيدين يحرفون البوصلة بتحركات مشبوهة من خلال زج خيوطهم الخبيثة بين المطالبين بحقهم ليسلبوا ويحرقوا ويتهجموا على الممتلكات العامة التي هي ملك للشعب كل ذلك ليكون هذه الفعلة لكل طرف منهم استفادته فليكن للفاسق فرصة للسرقة بدواعي اعمار وبناء ما دمره المتظاهرون ويكون للبعثي والداعشي من ذلك انه جعل البلد مزعزع أمني ليس لأهله مستقرٌ أمن.
فالحذر الحذر مما تأول إليه الأوضاع وتنقلب الأوضاء لمصلحة الفاسد ليتمادى بفساده وللبعثي والداعشي لتقويض أمن بلادي.
فالمرجعية حذرت وتحذر من مغبة التسلق على حق متطلباتكم من أناس يريدون التصيد بالماء العكر.







وائل الوائلي
منذ يومين
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN